أعلنت قوى حزبية وسياسية رفضها سيطرة السلفيين والجماعات الدينية على المظاهرة المليونية، الجمعه ، بميدان التحرير وترديدهم هتافات إسلامية تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه بين القوى السياسية والتيارات الدينية، بالهتاف لصالح مدنية الدولة وتحقيق أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير. وأكد حزب التجمع انسحابه من الميدان، بينما جمد حزب الوفد منصته، واقتصر وجوده على متابعة ما يحدث، فيما رفض الحزب الناصرى قيام البعض بتمزيق صور جمال عبدالناصر وانسحب من المظاهرة.
وقال نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، إن الجماعات الإسلامية خرجت عن الاتفاق مع القوى السياسية فى الاجتماع الذى استضافه حزب الوسط، والذى جرى الاتفاق فيه على وحدة الصف وترديد شعارات تجمع عليها القوى السياسية.
وأضاف أن الجماعات الدينية فضلت رفع شعارات معادية للدولة المدنية ومناهضة لوحدة الصف الوطنى، ووصل الأمر إلى حد مهاجمة فكرة المبادئ العامة الدستورية.
وأوضح أن حزب التجمع قرر الانسحاب من الميدان، وأن القرار تم اتخاذه بعد أن اتضح أن الجماعات الإسلامية تستهدف استعراض العضلات والإيهام بأنهم القوة الغالبة، مشيراً إلى أن هذا الموقف سيترتب عليه نتائج سلبية للغاية، وأن حزب التجمع سيوضح للقوى السياسية أن أى اتفاق مع جماعة الإخوان أو السلفيين أو أى تيار دينى آخر لا يتم الالتزام به أو احترامه من جانبهم. وأعلن مصطفى الجندى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، مساعد رئيس الحزب، رفض الحزب ما حدث فى ميدان التحرير، وأن ما تم الاتفاق عليه بين القوى السياسية كان يمثل شعارات موحدة متفقاً عليها من الجميع، وتوحدنا وراء مطالب واحدة مثل «لم الشمل» و«القصاص لدماء الشهداء» و«سرعة المحاكمات» و«العدالة الاجتماعية» و«وحدة الشعب والجيش»، ولكننا وجدنا لافتات وشعارات للمطالبة بالدولة الإسلامية وتم تجاهل مطالب الثورة. وأعلن سامح عاشور، رئيس الحزب الناصرى، انسحاب الحزب من الميدان بعد قيام البعض بتمزيق صور جمال عبدالناصر من جماعات لم يكن لها دور فى الثورة، وكان بعضهم على اتصال بجهاز أمن الدولة المنحل.