x

العين قد تكشف الإصابة بـ«الشلل الرعاش»

الخميس 18-08-2016 19:02 | كتب: محمد منصور |
إدارة الأغذية والدواء الأمريكية توافق على جهاز يخفف أعراض الشلل الرعاش - صورة أرشيفية إدارة الأغذية والدواء الأمريكية توافق على جهاز يخفف أعراض الشلل الرعاش - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قالت جمعية مرضى الشلل الرعاش بالمملكة المتحدة إن مجموعة من الباحثين توصلوا لطريقة رخيصة للاكتشاف المبكر لمرض الشلل الرعاش.

وكشف الباحثون أن التغييرات التي تطرأ على العين يُمكن أن تكون مؤشرًا لاكتشاف المرض قبل تطور أعراضه، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، التي تقول إن المرض هو ثانى أكثر الأمراض العصبية انتشاراً حول العالم.

وأجرى الباحثون مجموعة من الاختبارات على الفئران، واكتشفوا وجود عدد من التغيرات في قاع العين، قد تنبئ بوجود مرض الشلل الرعاش، المعروف علميًا باسم «باركنسون»، ونشروا النتائج في دورية أكتا العلمية المعنية بالدراسات العصبية.

ومرض باركنسون –الشلل الرعاش- هو اضطراب تدريجي للنظام العصبي، يؤثر في المقام الأول على حركة المرضى، وغالبا ما يبدأ بارتجاف في اليد أو تصلب في العضلات ويزداد سوءاً مع مرور الوقت. ونادراً، ما يشخص المرض بطريقة صحيحة، إذ إنه لا يوجد اختبار معين لمرض باركنسون.

ويحدث هذا المرض نتيجة مادة الدوبامين بالدماغ – وهي مادة تفرز من خلايا منطقة العقد القاعدية بالمخ عادةً في نقطة الاشتباك العصبي بين الخلايا العصبية synapse- ويتصل بمستقبلات الدوبامين في الخلية المجاورة، وهذه العملية تسمح بالتحكم السليم في نمط الحركة.

وتظهر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن مرض الشلل الرعاش – باركنسون- يصيب مائتى حالة جديدة سنويا لكل مليون مواطن في العالم، كما أن 40% من المرضى يعانون من الاكتئاب وفقدان الذاكرة، ويعاني مرضى باركنسون من صعوبة في المشي والكلام. وتتضمن أعراضه بطء في الحركة، وفقدان التوازن وثقل اللسان. وأشارت عيادة مايو كلينيك إلى أن مرض باركنسون يخفض أيضاً القدرة على أداء الحركات اللاشعورية، مثل الومض أو الابتسام أو تأرجح الذراعين عند المشي، وغالباً ما تكون الأعراض أسوأ في جانب واحد من الجسم، حسبما نقل موقع CNN عن مؤسسة باركنسون المعنية بمكافحة المرض، والتى تقول إنه يصيب بين سبعة وعشرة ملايين شخص عالمياً وأن الرجال هم أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالنساء، وغالباً ما يصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً.

الاكتشاف الجديد سيُحدث طفرة في المراحل المبكرة من تشخيص وعلاج واحد من أكثر الأمراض التعجيزية في العالم، حسب الفريق البحثى، الذي يؤكد أن اختبارات العين تعنى إمكانية التدخل في مراحل مبكرة وعلاج المرض بأساليب أكثر فعالية.

وحسبما نقلت BBC، قال الدكتور آرثر روش، رئيس الأبحاث في جمعية الشلل الرعاش في المملكة المتحدة، إنه ثمة «حاجة ماسة لطريقة بسيطة ودقيقة للتعرف على حالات الإصابة، خاصة في المراحل الأولى. ورغم أن البحث مازال في مراحله الأولى، وبحاجة إلى المزيد من الاختبارات على البشر، فإنه قد يكون خطوة مهمة نحو علاج المرض وأسبابه، بدلا من إخفاء أعراضه». مؤكدًا أن معرفة العلامات الحيوية للمرض يمكن أن تساعد في التشخيص المبكر، في وقت يتمكن الناس فيه من الاستفادة من الأدوية الجديدة وإبطاء تطور المرض.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية