x

بعد الجدل الفرنسي على الـ«بوركيني».. عمدة «كان»: القرآن يعطيهم الحق في ذلك لكن لابد من حفاظ حقوقنا

الخميس 18-08-2016 17:51 | كتب: مروان ماهر |
"البوركيني" يثير انقساما بين ساسة أوروبا ويُلهب أسواقها "البوركيني" يثير انقساما بين ساسة أوروبا ويُلهب أسواقها

تزايدت حالة الجدل في فرنسا، بعد قرار السلطات بحظر ارتداء زى البحر الإسلامى «البوركينى» على شواطئ عدة مدن، فيما بدأت محكمة في جزيرة كورسيكا، أمس، محاكمة 5 أشخاص بينهم فرنسيان و3 مغاربة، على خلفية مشاجرة أصيب فيها 5 أشخاص، الأسبوع الماضى، بسبب «البوركينى».

وحظر عدد من رؤساء البلديات في فرنسا، في الفترة الأخيرة، السباحة بـ«البوركينى» بعد شجار عنيف بين فرنسيين، وعائلة من أصول مغربية في كورسيكا، وقال مدعى باستيا شمال كورسيكا، نيكولا بيسون، إن الفرنسيين اللذين أفرج عنهما سيحاكمان بتهمة ارتكاب العنف، فيما ستتم محاكمة المغاربة بتهمة ارتكاب عنف مسلح.

وقال شهود عيان إن الشجار تفاقم بعد أن التقط سياح صورا لمسلمات أثناء السباحة، فيما قرر رئيس بلدية سيسكو، آنج بيير فيفونى، حظر «البوركينى» على شواطئ البلدة.

وأكد رئيس الوزراء الفرنسى، مانويل فالس، دعمه رؤساء البلديات الذين حظروا ارتداء «البوركينى»، معتبرًا أن الشواطئ مثل الأماكن العامة يجب أن تكون خالية من مظاهر الدين.

وقالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن هناك حالة غضب، بسبب سيدة ارتدت «البوركينى» مع ابنتها في نيس، يوليو الماضي، وكأنهما في ماليزيا أو أندونيسيا، مشيرة إلى أن فرنسيين بصقوا على سيدة مسلمة ارتدت «البوركيني» في مدينة «كان»، ما استدعى حظره لتهدئة الأمور، وقال عمدة المدينة: «أنا لست معادياً للإسلام لكن هذا الوقت غير مناسب لارتداء البوركينى، خاصة أن الفرنسيين منفعلين ويسهل إهانتهم للمسلمين، وأن القرأن طالب المسلمين بتغطية أجسادهم، إلا أننا لابد أن نكون حازمين في الحفاظ على حقوقنا».

وبينما أكد زوجان فرنسيان من أصل سورى، تلقيها تهديدات بعدم الذهاب إلى الشواطئ وارتداء البوركينى، قال نائب رئيس المجلس الإسلامى في نيس، بوبكر بكرى،: «لابد من توخى الحذر من أفعال صبيانية تجاه المسلمات يمكن أن تتسبب ردود فعل غير مناسبة».

ولفتت صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية، إلى أن تصميم «البوركينى» وضعته مصممة الأزياء الاسترالية أهيدا زانيتى، التي صممت ملابس سباحة تغطي الجسم منذ 2004، ووضعت لها علامة تجارية تم تسجيلها 2006 في استراليا وأوروبا وكندا. وقالت أهيدا، إن تلك الملابس لم تصنع خصيصا للمسلمين وإنما لمن يريدون حماية أجسادهم من الشمس، مشيرة إلى أن 40% من زبائنها في أستراليا غير مسلمين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية