استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الخميس، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، إلى شهود الإثبات في إعادة محاكمة 156 متهمًا بـ«مذبحة كرداسة».
وقال هشام مخلوف، شاهد الإثبات، إنه كان جنديًّا بقطاع دهشور، وكان بمأمورية في قسم شرطة كرداسة يوم الواقعة، ورأى عددًا كبيرًا من المتجمهرين، لا يستطيع تحديد عددهم بدقة، يقتحمون المركز ويشعلون النيران في المدرعة التي كان يقف بها أمام المركز بزجاجات المولوتوف، مؤكدًا أنه وزملاءه تمكنوا من إطفائها والخروج منها والدخول إلى القسم.
وأضاف أن ملثمًا دخل القسم وطالبهم بالاستسلام والخروج من القسم، فهرب حتى سلّم نفسه إلى قطاع دهشور، نافيًا معرفته بأي من المشاركين في التجمهر، وأنه لم يرَ أيًّا منهم يحمل أسلحة سوى زجاجات المولوتوف التي كانوا يلقونها على المدرعة.
وتابع الشاهد: «المتجمهرون ضربوا قنابل مسيلة للدموع، ومش عارف هما جابوها منين، وزميلي ميلاد إبراهيم حكى لي إنه شاف المتظاهرين وهم يعتدون على المأمور، وأنا اتصبت في الأحداث بجرح قطعي في ذراعي»، فسألته المحكمة عن السبب في إصابته، وكشف عن ذراعه الذي ظهر به أُثر جرح قطعي، مؤكدًا أنه شخص من المتجمهرين، لكنه لا يمكنه تحديده.