نظم عدد من فلاحى محافظة الدقهلية، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام وزارة التموين، احتجاجا على ما سموه «تأخر الحكومة فى دفع مقابل ما وردوه لها من أقماح»، منذ مايو الماضى.
أخبار متعلقة
وقال أحد المشاركين بالوقفة، ويدعى فتحى عباس، إنه كان يجب أن يتسلم الفلاحون مستحقاتهم المالية خلال فترة توريد المحصول، لكن لم يحصلوا على مستحقاتهم حتى الآن، وأنهم زرعوا محصول الأرز وحصدوه ولم يصرفوا مستحقات القمح، مضيفا: «الفلاح يتم التنكيل به فى كل محصول يزرعه، ورغم حاجة الدولة لمحصول القمح الاستراتيجى إلا أنها تترك الفلاحين وسط ظروف المعيشة الصعبة وغلاء مستلزمات الإنتاج ومعاناة نقص المياه، وأخيرا لا يجد عائدا ماديا».
وأوضح فلاح آخر، يدعى محمد أبوليلة، أن مهنة الزراعة أصبحت الآن من أسوأ المهن، لأنها لا تجلب ربحا ولا تخلو من الخسارة، وأن أكثر ما يصيب المزارعين بالإحباط هو عدم تسويق محصولهم، ما أدى إلى بُعد الفلاحين عن العديد من الزراعات الاستراتيجية، متوقعا أن يدخل القمح ضمن تلك المحاصيل بعد اضطهاد الحكومة ووزاراتها المعنية الفلاحين، على حد قوله.
واشتكى «أبوليلة» من تأخر سداد مستحقاتهم المالية، وقال إن أغلب مزارعى المركز لم يحصلوا على مستحقاتهم من توريد القمح للحكومة حتى الآن، لافتا إلى أن هناك مماطلة من قبل المسؤولين تجاه الفلاحين.
وقال محمد الجوهرى، مزارع: «سمعنا بقرار الحكومة ضخ مليارات الجنيهات للوزارات المعنية لصرف مستحقات الفلاحين المتأخرة، لكن لم نر منها شيئا، والآن نخرج من حفرة التوريد ندخل جحر صرف المستحقات».
وأكد مصدر مسؤول بوزارة التموين أنه سيتم صرف مستحقات الأقماح المحلية للمزارعين وإنهاء الأزمة قريباً، عقب مخاطبة وزارة المالية لسرعة صرف الأموال اللازمة لسداد باقى مستحقات المزارعين.
