عاين خبراء من مكتب المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، ومكتب اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، الخميس، موقع حادث الدقهلية الذي راح ضحيته 22 قتيلا و11 مصابا، لتقديم تقرير عن الحادث لرئاسة الجمهورية.
أخبار متعلقة
وأعاد الخبراء تمثيل الحادث للوقوف على السبب الحقيقي لوقوعه، بالإضافة لمعاينة الطريق ومدى صلاحيته، وعمل تقرير شامل للحادثة وأسبابها، لتلافي حدوثه مستقبلا.
واستعان أعضاء اللجنة بسيارات مماثلة للتي تحطمت خلال الحادث، وتم إغلاق الطريق لإعادة تمثيل المشهد بالكامل، وقامت سيارتان ميني باص بالقدوم بشكل بطئ من طريق ميت غمر باتجاه المنصورة، وقطع عليها الطريق جرار زراعى كما حدث في الحادث، وحاول أحد سائقي الميني باص تفادي الجرار، واصطدم بالمينىي باص الثاني، الذي اصطدم بعمود إنارة هيكلي وتخطى الجزيرة الوسطى، واصطدم بالميكروباص القادم من طريق المنصورة باتجاه ميت غمر.
وأكدت مصادر بمحافظة الدقهلية أن اللجنة ستقدم تقريرا لرئاسة الجمهورية بالحادث وأسبابه، ووضع الضحايا وحالة الطريق.
في سياق متصل، اشتكى عدد كبير من أسر المصابين من عدم وجود رعاية طبية كافية لذويهم، خاصة بعد نقلهم لمستشفى المنصورة الدولي.
وقال أسامة الباز، والد العروس العبير إحدى الضحايا التي أصيبت بالحادث، «ابنتي مازالت تعاني من آلام في ظهرها، وتحتاج إلى أشعة رنين مغناطيسي، إلا أن هذه الأشعة غير موجودة بمستشفى المنصورة الدولي، ولم تنقلها المستشفى لأي مستشفى آخر لعملها، وأخشى أن تخرج من الحادث بعاهة أو إصابة مزمنة إذا لم نلحقها في الوقت المناسب خاصة أن زوجها لايزال في العناية المركزة وحالته سيئة جدا».
وأكدت مصادر طبية أن حالة العروس مستقرة، أما العريس فيمكن أن يتسبب له الحادث في عاهة مع وجود كسر في الفقرات القطنية بالعمود الفقري، مع اشتباه نزيف بالمخ، وتم عمل الإسعافات الطبية اللازمة له، إلا أن قدرته على الحركة سيتم فحصها بعد استقرار حالته.
على الصعيد نفسه، واصلت نيابة ميت غمر التحقيق في الحادث، واستعجلت التقرير الفني من المرور وتقرير الأدلة الجنائية وتحريات المباحث، وسرعة ضبط وإحضار سائق الجرار، الذي تسبب في الحادث بسبب السير عكس الاتجاه.
