أشاد الدكتور مجدي علام، الخبير الدولي في شؤون البيئة، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإخضاع مشروعات توليد الكهرباء باستخدام الفحم لدراسات بيئية، مشددًا على ضرورة مراجعة الموقف الرسمي فيما يتعلق بالموافقة على استيراد الفحم من الخارج، بعد أن أثبتت الدراسات العلمية الأوروبية ان تداول الفحم يسبب الأزمات القلبية وأمراض ضغط الدم والسرطان.
وأضاف «علام» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الأربعاء، أن «توجيهات الرئيس تؤكد حرصه على صحة المواطن المصري وتأكيد عدم وقوع ضرر صحي عليه والإصرار على إجراء تقييم أثر بيئي محايد يحضره كل الخبراء المعنيين، خاصة الذين اعترضوا على استخدام الفحم لأضراره البليغة»، مشيرًا إلى أن الخبراء المحايدين لم يقوموا بإجراء دراسة تقييم أثر بيئي أو جلسة استماع لاستخدام الفحم في مصانع الأسمنت.
وتابع «علام»: «نظرًا لتكرار ذلك في عدة مرات فنحن نطالب أن تجري الدراسة وجلسة الاستماع لمحطات الفحم تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، التي نثق في وطنية قواتنا المسلحة وحرصها على شعب مصر العظيم، للتأكد من مخاطر استيراد وتداول الفحم على الصحة العامة والبيئة»
وأشار إلى أنه ربما هذه الدراسات «تمت سرا»، ولم يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الصحف كما يتم في كل بلدان العالم، مبديا سخريته مما يحدث في مصر، حيث يتم انتقاء المؤيدين للمشروع وليس المعارضين للحضور، رغم أنها مصلحة بلد وصحة شعب، موضحًا أنه تم إجراء 17 دراسة علمية أكدت جميعها أن «التعرض لفترة قصيرة وطويلة لتلوث الهواء الناجم عن عادم السيارات أو حرق الفحم مرتبط بارتفاع ضغط الدم».