وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، الثلاثاء، استخدام روسيا قاعدة إيرانية في ضرب أهداف في سوريا بالأمر «المؤسف ولكنه غير مفاجئ».
وقال «تونر»، في تصريحات صحيفة بمقر الخارجية الأمريكية اليوم، إن الولايات المتحدة تجري حاليا تقييما حول مدى استخدام روسيا القاعدة الإيرانية في ضرب أهداف في سوريا.
وأوضح «تونر» أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحدث هاتفيًا اليوم مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، حيث أعرب «كيري» عن قلقه إزاء التحرك الروسي الأخير.
وأشار «تونر» إلى أن استخدام روسيا للقاعدة الإيرانية، يأتي في إطار استمرار تنفيذ روسيا غارات جوية تستهدف تنظيم «داعش»، ولكن في الأساس تواصل استهداف مواقع المعارضة المعتدلة السورية.
ونوه المسؤول الأمريكي إلى أن هذا سيؤدي إلى مزيد من تعقيد الوضع في سوريا ويزيد من صعوبة دفع الجهود من أجل تحقيق وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء سوريا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة واستئناف العملية السياسية للوصول إلى مرحلة انتقالية في سوريا.
وحول ما إذا كان سماح إيران باستخدام قاعدتها في عمليات عسكرية يمثل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٣١، قال «تونر» إنه إذا صحت التقارير حول استخدام روسيا قاعدة إيرانية في ضرب أهداف في سوريا سيكون بلا شك انتهاكا لقرار مجلس الأمن، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا دراسة ذلك.
وأكد «تونر» مجددًا أن الولايات المتحدة تسعى إلى التنسيق مع روسيا في إطار مجموعات العمل الخاصة بسوريا، حيث إنه ليس هناك حلاً عسكريًا للوضع في سوريا، وأن الدبلوماسية هي أفضل آلية لاستئناف الجهود للتوصل إلى عملية سلمية في سوريا.