قال خبراء عسكريون إن الشعب المصري لن يقبل بوجود دولة دينية خلال الفترة المقبلة، مفسراغياب الجيش في ميدان التحرير بأن «العسكريين دائما ما يعملون في صمت ويتركون الأمور تسير، كي يتدخلوا في الوقت المناسب».
وقال الخبير العسكري، اللواء محمد جمال الدين مظلوم: «مهما كانت نسبة المشاركين في تظاهرة ميدان التحرير، فلا أعتقد أن الشعب المصري يتجه نحو وجود حكومة أو دولة دينية إسلامية خلال الفترة المقبلة، موضحا أن مصر، بعد الفترة الماضية التي عاشت فيها، لن تقبل بوجود تقييد للحريات».
وأضاف موقف المجلس العسكري من المظاهرة، خاصة أن أبرز مطالبها موجه له بالتراجع عن الوثيقة الحاكمة:«المجلس العسكري لا يتحدث كثيرا، فطبيعة العسكريين أنهم لا يتحدثون كثيراً ويفضلون العمل في صمت، والقوات المسلحة تترك الأمور تسير ثم تتدخل في الوقت المناسب».
وأوضح الفريق أحمد صلاح عبدالحليم أن «مصر الآن في خطر»، مطالبا الشعب المصري بـ«عدم الانسياق وراء مطالب شخصية أو زعامة»، مؤكدا أن «البلاد معرضة للخطر من كل ناحية ولابد أن نكون جميعا يداً واحدة في هذا الوقت بالذات».
وأشار إلى أن مصر «معرضة لخطر خارجي وخطر داخلي اقتصادي واحتمالات حدوث فتنة في الداخل أيضا، لذلك على الناس أن تتعقل وتستوعب أننا مقبلون على أحداث جسام، وأن يعطي الشعب الفرصة لمن يحكمون البلاد حاليا لتسيير الأمور».
وقال اللواء محمد عبداللطيف طلبة: «ليست هذه أول مليونية تحدث، لكن القوى الإسلامية المشاركة منظمة جيدا ومعروفة هي وحزب الوفد بنظامها الشديد» مشيرا إلى أن القوى الإسلامية «اشترطت على القوى السياسية الأخرى المشاركة في المظاهرة وعدم الهتاف ضد المجلس العسكري، ووضعوا أسساً للمشاركة في هذه المليونية».
وأضاف «أوضحت هذه القوى المبادئ التي نزلت من أجلها الميدان وأنها لم تنزل لإحداث أي اشتباكات أو تخوين فئة لأخرى ومن أجل وحدة الصف».
