x

«داعش» تفرّ من «سرت» إلى أوروبا ودول الجوار

الإثنين 15-08-2016 23:32 | كتب: محمد السيد علي, وكالات |
القوات الليبية تواصل قتال داعش فى سيرت القوات الليبية تواصل قتال داعش فى سيرت تصوير : أ.ف.ب

أجبرت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية فى سرت عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى على الهرب إلى الدول المجاورة وأوروبا، حيث تواصل القوات تقدمها فى معقل التنظيم بسرت، بعد أن بسطت سيطرتها على مزيد من المواقع، فى محاولة لدحر الجهاديين من الأحياء التى لايزالون يسيطرون عليها.

وحذر مسؤولون غربيون من أن مقاتلى «داعش» الذين فروا من معقلهم فى سرت يسعون حاليًا إلى عبور الحدود إلى الدول المجاورة، أو يعيدون تنظيم صفوفهم فى جنوب ليبيا لاستئناف هجماتهم. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، الإثنين، «إن العناصر المتطرفة اتجهت عبر الحدود الليبية نحو الجزائر والنيجر». ونقلت عن مسؤولين قولهم «إن الدول الواقعة على الحدود مع ليبيا أعلنت حالة التأهب القصوى فى إطار الجهود لمنع المقاتلين الأجانب الذين يسعون إلى العودة لبلادهم فى مناطق أخرى من أفريقيا».

وقال أحد المسؤولين الغربيين، يراقب للعمليات العسكرية فى سرت، «إن المناطق الحدودية شاسعة وتتطلب درجة من الاحترافية لا تمتلكها هذه الدول لمراقبة حدودها»، فيما يقدر مسؤولون غربيون أن مئات من المقاتلين فروا من سرت خلال الأسابيع الماضية، جنوبا قبل أن يتم تطويق المدينة.

وقال رئيس اللجنة البرلمانية، الإيطالى جياكومو ستوتشى، إن خطر دخول عناصر «داعش» إلى أوروبا زاد بعد احتدام المعارك فى سرت.

وأضاف لصحيفة «تلجراف»، البريطانية، الإثنين، أن عناصر «داعش» الفارين من سرت سيحاولون الوصول إلى شواطئ إيطاليا، ويمكن أن يشنوا هجمات إرهابية داخل أوروبا، فيما طالبت إيطاليا، الاتحاد الأوروبى بعقد قمة استثنائية لمتابعة الموقف فى ليبيا فى أقرب وقت ممكن.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالى، بيير فرديناندو كاسينى، إن القمة الأوروبية المرتقبة فى 16 سبتمبر المقبل، تأتى لبحث ملفات روسيا وتركيا والهجرة، وإن بلاده تريد الآن عقد قمة خاصة بليبيا، وربما قبل ذلك الموعد». وتدرس ألمانيا إمكانية مشاركة الجيش الألمانى فى مهمة للاتحاد الأوروبى لتدريب قوات خفر السواحل الليبية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية