x

آندي موراي يسطر اسمه في تاريخ التنس والأولمبياد

الإثنين 15-08-2016 14:25 | كتب: إفي |
موراي يهزم ديل بوترو موراي يهزم ديل بوترو تصوير : وكالات

أصبح البريطاني آندي موراي أول لاعب تنس في التاريخ يتوج بذهبية فردي الرجال بدورة الألعاب الأوليمبية مرتين، بعد فوزه أمس الأحد، في المباراة النهائية على الأرجنتيني خوان مارتين ديل بوترو 7-5 و4-6 و6-3 و7-5، في لقاء ماراثوني استمر قرابة أربع ساعات، ضمن منافسات أولمبياد ريو 2016 بالبرازيل.

وأضاف موراي هذا الإنجاز إلى سجله بعد الفوز بنفس الميدالية في أوليمبياد لندن 2012.

ولم يسبق لأي لاعب أو لاعبة تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، حيث كان الإسباني رافائيل نادال يتطلع إليه في نسخة ريو الحالية، قبل خسارته أمام ديل بوترو بالدور نصف النهائي.

أيضا كانت تتطلع الشقيقتان سيرينا وفينوس ويليامز لتحقيق الذهبية الثانية بفردي السيدات، لكنهما فشلتا بعد التوديع المبكر للمنافسات، رغم أنهما توجتا من قبل ثلاث مرات بذهبية زوجي السيدات.

وبهذا ينجح موراي في كتابة اسمه بأحرف من ذهب كأحد الأبطال التاريخيين في الأولمبياد، رغم أنه لا يعد من كبار اللعبة ولم يصعد من قبل للتصنيف الأول عالميا بين لاعبي التنس المحترفين. فقد ساهم الخروج المبكر للصربي نوفاك ديوكوفيتش من الدور الأول على يد ديل بوترو أيضا، في فتح المجال أمام موراي لتحقيق هذا الإنجاز، وبخاصة أن «نولي» حرمه من العديد من الألقاب سواء ببطولات الأساتذة أو الجراند سلام. وبالفعل، لم يفرط لاعب التنس المولود في جلاسجو قبل 28 عاما، في هذه الفرصة، وضرب منافسيه بكل قوة، وهو الأمر الذي لم ينجح نوفاك في تحقيقه، حيث لم يسبق له الفوز بالميدالية الذهبية، فقط حصد برونزية أولمبياد بكين 2008.

كان آندي قد أصبح قبل أربعة أعوام أول بريطاني يفوز بذهبية فردي التنس منذ فريد بيري في 1936، ليسطر اسمه أيضا بين الأبطال التاريخيين في التنس.

ولا يعد هذا الإنجاز هينا للاعب واجه صعوبات كثيرة ونجوما كبارا في عالم الكرة البيضاء.

فقد ظل موراي أسيرا لنجوم أمثال فيدرير ونادال، ولم يقدر على تصدر المشهد في الأوقات التي شهدت تراجع أدائهما، حيث ظهر في الأفق الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي حصد الأخضر واليابس خلال الفترة الماضية، ليخسر أمامه البريطاني 3 نهائيات للبطولات الكبرى منذ 2015.

وفي المجمل، خسر موراي سبعة نهائيات للجراند سلام «خمسة في أستراليا وواحد في رولان جاروس وآخر في ويمبلدون»، لكنه كافح من أجل إحراز لقب الجراند سلام في ثلاث مناسبات أخرى.. إلا أن المحفل الأوليمبي شهد بطلا حقيقيا، لاعبا يكسر الحواجز ويدخل التاريخ بإحرازه اللقب الـ38 في مسيرته، تضاف إليه 20 مباراة نهائية، لكنه على الرغم من ذلك لا يزال يطمح للقمة وللوصول للتصنيف الأول عالميا.

وسيكون هذا هو التحدي الجديد للاعب الاسكتلندي، الذي ينتظر أي سقوط للاعب بلجراد المتألق، من أجل تحقيق إنجاز آخر والاستحواذ على جزء أكبر في تاريخ اللعبة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية