هل يضر الحكومة أن تعلن تطبيق الحد الأقصى للأجور فى نهاية الشهر الحالى، وبذلك تكون قد حفظت ما تبقى من ماء الوجه، إن تطبيق الحد الأقصى وهو اثنان وأربعون ألف جنيه ليس مبلغا كبيرا، ولكنه يحفظ الحياة الكريمة للإنسان المصرى ويجعله لا يحتاج إلى غيره، ومن ثم فإن تطبيق الحد الأقصى للرواتب هو بمثابة إعلان الدولة أننا مصرون على تطبيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين، وهو مبدأ دستورى أن المواطنين متساوون فى الحقوق والواجبات،
أما عدم تطبيق الحد الأقصى للرواتب فهو بمثابة الموافقة الأكيدة من الدولة على أن يكون هناك أناس فوق القانون، وهو ما لا يقبله عقل، وأما من يعترض على تطبيق الحد الأقصى للأجور تنظر الدولة فى مؤهلاته، فإن لم تجد الكلية التى تخرج فيها خرجت الآلاف القابعين على المقاهى والطرقات تتراجع عن قرارها بتطبيق الحد الأقصى للرواتب وماذا تخشى الحكومة من تطبيق هذا القرار على الكبير والصغير وكل الهيئات، والسيد رئيس الجمهورية أعلن أنه لن يتقاضى سوى نصف الحد الأقصى، هذا وقت دخول التاريخ أيتها الحكومة وإثلاج صدور المواطنين ومعك السند الكبير وهو رئيس الجمهورية.. فهل تغتنم الحكومة الفرصة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دكتور/ رزق رزق عياد
كلية صيدلة الأزهر