يخوض حسام بكر، الملاكم المخضرم، الإثنين، منافسات دور الثمانية، أمام بطل المكسيك، وفى حالة تخطى بطل مصر تلك المباراة، فإن هذا يعنى ضمانه ميدالية تضاف لسجل مصر من الميداليات، حيث تنص اللائحة على منح الخاسرين من الدور قبل النهائى ميداليتين برونزيتين.
ووفقاً للتوقعات الفنية، فإن فرصة بطل مصر فى الفوز كبيرة، خصوصاً أن منافسه صغير السن، وليس له أى خبرات سابقة فى الدورات الأوليمبية، كما أنه تأهل لهذا الدور بعد شطب بطل أيرلندا للمنشطات.
حسام بكر الذى وضح عليه الإصرار لتحقيق الحلم المنشود، بات الأمل فى رسم البسمة على شفاه المصريين الليلة، فمواجهة الليلة مفترق طرق، إما الفرحة أو استمرار الإحباط، وانتظار الفرحة من لعبة أخرى.أما فريق اليد، فقد وضع نفسه فى موقف بالغ الصعوبة، بعدما فرّط فى فوز سهل ومستحق على نظيره البرازيلى، الذى نجح فى التعادل مع الفراعنة فى الثوانى الأخيرة، على الرغم من التفوق المصرى طوال المباراة.
وباتت الحسابات بالنسبة للفراعنة فى التأهل لدور الثمانية معقدة، حيث تضم المجموعة ستة فرق، يتأهل منها أربعة، يلاقون الأربعة الآخرين من المجموعة الثانية بنظام المقاصة، فيلعب الأول مع الرابع، والثانى مع الثالث. ويحتاج الفريق المصرى للفوز الليلة على نظيره الألمانى، المتصدر المجموعة، مع فوز سلوفينيا على بولندا، حتى يتم إقصاء الأخير، وتصعد مصر على حسابها، وهو أمر فى غاية الصعوبة.
وسادت حالة من الحزن الشديدة بين لاعبى الفريق والجهاز الفنى عقب التعادل مع البرازيل، ووضح الحزن على وجه مروان رجب، المدير الفنى، فيما اتهم كرم كردى، عضو مجلس الإدارة، حكم المباراة بظلم الفراعنة، باحتساب قرارات عكسية فى الشوطين الأول والثانى، وقال: «يبدو أن حكمى المباراة تأثرا بالجماهير الغفيرة التى ملأت الصالة وشجعت فريقها بحماس، خصوصاً فى اللعبة التى جاء منها هدف لمصر فى الثانية الأخيرة، ولم يحتسبها الحكم، بل احتسبها (فاول عكسى) على مصر، ويبدو أن الحكم أراد عدم إحباط الجماهير البرازيلية على حسابنا».
وأضاف أن هذه البطولة تضم أفضل 12 منتخبا على مستوى العالم، والمستوى الفنى فيها أقوى بكثير من بطولة كأس العالم.
وبعيداً عن آمال وطموحات اليد والملاكمة، يخوض المصريون العديد من المنافسات، ففى المصارعة الرومانى، يلعب أحمد سعد، فى وزن 85 كجم، وعبداللطيف أحمد فى وزن 130 كجم، كما يخوض يوسف سليم منافسات الغطس للسلم المتحرك 3 أمتار، وتلعب منة الله كريم تصفيات الكانوى، فيما يختتم منتخب الطائرة مبارياته عند الرابعة عصراً بتوقيت القاهرة بمواجهة الأرجنتين، وكان الفريق خسر أمس الأول أمام منتخب إيران 3/ صفر.
وشهدت منافسات، أمس الأول، إخفاقات متتالية، ما جعل القلق يتسلل من جديد لمسؤولى البعثة، فبعد أن استبشر الجميع خيراً بالحصول على ميداليتين برونزيتين عن طريق سارة سمير ومحمد إيهاب فى رفع الأثقال، خيب الرامى المصرى عزمى محيلبة الآمال بحصوله على المركز الحادى عشر فى الرماية، رغم أنه بطل العالم، وكان ضمن المرشحين بقوة لاقتناص ميدالية.
كان «محيلبة» قد خاض منافسات المجموعات الثلاث الأولى بنجاح، بعدما حقق 74 نقطة من 75، وتفاءل الجميع باستمراره فى اليوم التالى على نفس النهج، خصوصاً أنه لم يتبق أمامه سوى مجموعتين فقط، ويتأهل للتصفية النهائية مع أول ستة لاعبين، لكنه أخفق فى التصويب على ثلاثة أطباق، ما أطاح بأحلامه وأبعده عن المنافسة. وجاءت النتائج على النحو التالى فى ألعاب القوى: حصل حمادة أحمد على المركز 21 فى 800 متر عدو، وعبدالخالق البنا على المركز العاشر فى فردى التجديف اسكيت، ونادية نجم على المركز 24 فى نفس المسابقة.
وفى الشراع جاء أحمد رجب فى المركز 43، والرماية أحمد شعبان 23، وفرانكو دوناتو 28، فيما كان رجب عبدالحى البسمة الوحيدة لهذا اليوم، بعدما حقق المركز الخامس فى وزن 85 كجم لرفع الأثقال، بفارق ثلاثة كيلوجرامات فقط عن صاحب الميدالية البرونزية.
