قال عدد من شباب الثورة، المعتصمين فى ميدان التحرير إن أحداث موقعة العباسية وبعض السلوكيات السيئة للمتظاهرين، ومنها غلق مجمع التحرير، وظهور أعمال البلطجة خصمت من رصيد الثوار لدى المواطنين، وزادت من احتقان الشارع ضدهم، وأشاروا إلى ضرورة توحد الجماعة الوطنية خلال المرحلة المقبلة حول مطالب الثورة.
قال عمرو حامد، عضو المكتب التنفيذى باتحاد شباب الثورة، إن أحداث العباسية، خصمت من رصيد الثوار لدى الأغلبية الصامتة المتعاطفة معهم، بعد أن ثبت فى ذهنها أن شباب الثورة يستهدفون إسقاط شرعية المجلس الأعلى للقوات المسلحة وإحداث فوضى فى البلاد.
وأضاف: «وجود البلطجية وأحداث الشغب والمشادات والمشاجرات الكثيرة فى الميدان، وظهور بعض السلوكيات السيئة قللت من قيمة ميدان التحرير والمليونيات التى تنظم فيه».
وأوضح أن الهجوم المتكرر من الجماعات والتيارات الإسلامية، على المتظاهرين فى الميدان، وزعمهم أن المحتجين يعطلون عجلة الإنتاج ويتسببون فى زيادة الأسعار، وأن التظاهر يزيد من أعمال السلب والنهب والانفلات الأمنى، جعلت المواطنين البسطاء ينظرون نظرة سيئة للمتظاهرين.
وأرجع ناصر عبدالحميد، عضو ائتلاف شباب الثورة، أسباب تراجع قيمة ميدان التحرير، إلى عدم التنسيق بين القوى السياسية والحركات الاحتجاجية وشباب الثورة، فى الدعوات إلى «المليونيات» وخروج بعضها بمطالب متباينة وشعارات مختلفة شتتت ذهن المواطن، ولفت عبدالحميد، إلى بعض السلوكيات التى قام بها عدد من المتظاهرين والمعتصمين مما أثار استياء المواطنين ومنها غلق مجمع التحرير ومنع الموظفين من ممارسة أعمالهم.
