عاش لاعبو الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي والجهاز الفني، بقيادة المدير الفنى الهولندى مارتن يول، ساعات من الرعب والفزع مع بداية الساعات الأولى من صباح السبت، وذلك عقب الهجوم الضارى الذي شنته الجماهير تجاه الجهاز الفنى واللاعبين، حيث طالبت برحيل مارتن يول والجهاز المعاون له، وسيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، بعدما فقد السيطرة على عدد من اللاعبين الذين وصفوهم بالمتخاذلين.
وهتفت الجماهير قائلة أثناء خروج اللاعبين من الملعب: «لاعيبة عالة ومش رجالة»، وصبت الجماهير جام غضبها على الرباعى عمرو جمال وصبرى رحيل ومؤمن زكريا وحسام غالى، وحمّلتهم مسؤولية الإخفاقات التي تعرض لها الفريق خلال الفترة الأخيرة، كما أجهضت قوات الأمن المتواجدة داخل الملعب محاولات الاعتداء على عماد متعب من أحد المشجعين الذي حاول الاشتباك معه عقب نهاية المباراة، فيما سيطرت القوات الأمنية على محاولات اعتداء الجماهير على مارتن يول، خلال توجهه لاستقلال حافلة الفريق، أثناء تحركها من السويس، حيث تهكمت الجماهير على المدرب الهولندى ووصفته بالتائه، ما جعل مارتن يول يحاول الاشتباك مع المشجعين لولا تدخل قوات الأمن.
وعقب تحرك حافلة الفريق من استاد السويس، اعترض عدد من الأتوبيسات الخاصة بجماهير الأهلى حافلة الفريق عند مدخل القاهرة، وحاولت إيقاف حافلة الفريق والصعود للاعتداء على الجهاز الفنى واللاعبين، وتدخل حسام غالى لدى الجماهير ومنعهم من الصعود، وعندما تطور الأمر بين غالى والجماهير تدخل مؤمن زكريا وعمرو جمال، ونزل ثلاثى الفريق إلى الشارع لمطاردة الجماهير التي انهالت عليهم بالسباب، وسادت حالة من الهرج والمرج بين لاعبى الأهلى والجماهير ما جعل سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، يبلغ شرطة النجدة بما يحدث لإنقاذ الوضع، وبالفعل نجحت قوات الشرطة في تأمين حافلة الفريق من بطش الجماهير، وعند اقتراب حافلة الفريق من المعادى اصطدمت بإحدى عربات النقل الصغيرة، استكمالاً لحالة الفزع التي عاشها الجهاز الفنى واللاعبون، وحضرت ناقلات الإسعاف مسرعة وأنقذت السائق ونقلته إلى المستشفى.
من جهة أخرى، سادت حالة من الاستياء لدى مسؤولى استاد الجيش بمحافظة السويس، بسبب تدمير جماهير الأهلى غرف خلع الملابس عقب انتهاء المباراة اعتراضاً على التعادل أمام زيسكو الزامبى، حيث حطمت غرفة خلع ملابس اللاعبين وبعض المدرجات وأيضاً عدد كبير من المقاعد، ورفعت إدارة الاستاد بمنطقة بورتوفيق تقريرا مفصلا بالصور للواء محمد عبداللاه، قائد الجيش الثالث، كما أعد اللواء أحمد والى، رئيس أركان الجيش الثالث، وقائد قوات تأمين المباراة تقريرا حول الأحداث المؤسفة التي شهدتها مرافق الملعب من كراسى المدرجات وتحطيم أحواض دورات المياه وكسر دواليب غرف خلع الملابس، ومن المقرر أن تخطر إدارة الاستاد إدارة النادى الأهلى بالأحداث المؤسفة وتقدير قيمة الخسائر.