x

قافلة الأزهر الطبية في السودان توقع الكشف على ألفي حالة وتُجري عدة عمليات

السبت 13-08-2016 19:26 | كتب: أحمد البحيري |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : الأناضول

واصلت قافلة الأزهر الشريف أعمالها في السودان بالولاية الشمالية في مدينتي مروي ودنقلا، السبت، حيث قام أطباء القافلة بتوقيع الكشف الطبي على 2000 حالة مرضية، وتم توزيع العلاج بالمجان عليهم.

كما تم إجراء 67 عملية جراحية ما بين عمليات رمد وجراحة عامة متمثلة في فتق إربي وإزالة 2 كيس دهني وحل عقدة لسان لطفل صغير، وعمليات عظام عبارة عن تصليح كسر مضاعف قديم بعظمتي الزند والكعب، مع إزالة رأس عظمة الزند، وإجراء رقعة لعظمة الزند وتثبيتها بشرائح ومسامير، وتعتبر هذه العملية من كبرى العمليات الجراحية التي تحتاج إلى مهارة خاصة.

كما تم تركيب قسطرة بولية لمريض من اليمن كان يعاني من طلق ناري بمنطقة الحوض نتج عنه تليف لمجرى البول وانسداد كامل، وإجراء عملية ذات شقين: الأول: استكشاف للحالب الأيسر، وتبين وجود ضيق شديد وتليف أسفل الحصوة وحولها مما اضطر الطبيب المعالج لعمل زرع للحالب بالمثانة، والثاني: استكشاف لضيق مجري البول واستئصال الضيق جراحيا وإعادة توصيل مجرى البول بدون استخدام أنسجة إضافية.

كان الشيخ محمد العبد، رئيس القافلة، ألقى خطبة الجمعة في المسجد الكبير تحت عنوان «الأخوة في الإسلام».

كانت قافلة الأزهر الطبية التي دشنها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الأسبوع الماضي، بحضور السفير السوداني بالقاهرة، قد وصلت إلى السودان منذ يومين حيث كان في استقبالها وفد المجلس الوطني السوداني، وأعضاء السفارة المصرية بالخرطوم.

والتقى أعضاء قافلة الأزهر بالدكتور إبراهيم أحمد عمر، رئيس المجلس الوطني (البرلمان السوداني)، وعفاف تاور كافي، وكيلة المجلس لحقوق الإنسان، حيث أكد السيد رئيس المجلس عمق العلاقات التاريخية والثقافية وأواصر الدم والقربى التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني الشقيقين.

وقال رئيس المجلس الوطني إن الأزهر يقوم بدور اجتماعي مهم في العالم الإسلامي، فضلًا عن دوره الديني والدعوي وجهوده في نشر قيم التسامح والسلام بين الشعوب والثقافات المختلفة، مضيفًا أن هذا الطريق الذي أناره شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، في مرحلة فارقة من تاريخ الإنسانية قدم الإسلام للعالم في أجمل معانيه وصوره.

من جهتهم، قال أعضاء قافلة الأزهر الطبية، إن ما يقدمه الأزهر للسودان الشقيق وباقي الدول الإفريقية هو جزء من رسالة الأزهر وواجبه نحو جميع أبناء العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء، حيث أطلق قبل ذلك عدة قوافل إلى النيجر والصومال والبوسنة والهرسك وتشاد وأفريقيا الوسطى ونيجيريا.

كما التقى وفد الأزهر الشريف بقيادات وزارة التعليم والبحث العلمي السودانية، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي بين الأزهر والوزارة، وتنسيق إرسال البعثات والمنح الدراسية للطلاب، ورفع مستوى التبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين.

واستقبل الدكتور التجاني السيسي، رئيس السلطة الانتقالية بإقليم دارفور، أعضاء قافلة الأزهر الطبية، حيث عبر عن امتنانه لدور الأزهر الشريف الذي يحمل على عاتقه منذ أكثر من ألف عام نشر صحيح الدين والحفاظ عليه، لافتا إلى أن دارفور في حاجة إلى جهود الأزهر الشريف بسبب ما تعانيه من نقص في الخدمات الطبية والتعليمية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية