تعلن لجنة القيم باللجنة الأوليمبية الدولية قرارها الخاص بإسلام الشهابي، لاعب الجودو المصري، خلال ساعات فيما يتعلق برفض مصافحة نظيره الإسرائيلي أثناء مواجهتهما معا في دورة الألعاب الأوليمبية بريو دى جانيرو، والتي خسرها الشهابي.
أخبار متعلقة
واستمعت اللجنة إلى أقوال اللاعب الذي مثل أمامها ومعه شريف العريان، نائب رئيس البعثة، لمدة نصف ساعة.
ورفضت اللجنة وجود العريان مع اللاعب، وطلبت منه التواجد خارجاً حتى تستمع للاعب أولاً قبل أن تستمع إليه باعتباره ممثلاً للجنة المصرية، وجاء نص التحقيقات السريعة كالتالي:
■ في البداية، سأل مسؤولو لجنة القيم اللاعب: لماذا لم تصافح اللاعب الإسرائيلي؟
- اسلام: قوانين اللعبة لا تجبرني على مصافحة منافسي، وأنا أومأت له برأسى.
- إسلام: هل لو كان اللاعب الذي تواجهه تونسيًا أو جزائريًا، كنت سترفض مصافحته؟
- إسلام: لا تعليق
■ هل لو كانت ديانة منافسك غير اليهودية، كنت ستتخذ نفس الموقف؟
- إسلام: لا تعليق.
وهنا جاء الدور على شريف العريان، فسألوه: ما هو موقف اللجنة الأوليمبية المصرية مما حدث؟
العريان: موقفنا واضح وقد أصدرنا بياناً رسمياً «أعطاهم نسخة منه مترجمة إلى الإنجليزية» ويؤكد البيان أن ما قام به إسلام تصرف فردى، وأننا جلسنا معه قبل المباراة، وطلبنا منه أن يتحلى بالروح الرياضية، وينسى أي أبعاد سياسية، ويركز فقط على الفوز بالمباراة.
هنا انتهت التحقيقات، وقالت اللجنة إنها ستصدر قرارها خلال ساعات، بعد دراسة الأمر من كافة جوانبه. ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها «المصرى اليوم» فإن النية تتجه لتوقيع عقوبات ضد اللاعب، في ظل حالة التصعيد التي يقوم بها الاتحاد الإسرائيلى للعبة، واتهامه اللاعب بمعاداة السامية، وإقحام السياسة والعنصرية في اللعبة الأوليمبية في محاول لإيقافه، على الرغم من أن قوانين اللجنة الأوليمبية تحث على التسامح بين الرياضيين، والتقريب بين الشعوب.
من ناحية أخرى، يسعى مسؤولو البعثة المصرية برئاسة هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية، لاحتواء الأزمة. وقال «حطب»، قال لـ «المصرى اليوم»: لا يمكن أن نتخلى عن إسلام، سنقف إلى جانبه، لن نتركه، وسندافع عنه قدر المستطاع.
وتابع: سبق أن طلبت من اللاعب قبل المباراة أن يعتبرها مواجهة رياضية، ويبعدها عن السياسة، وأن يحيى اللاعب بأى طريقة، فبدلاً من المصافحة يمكن أن يومئ له برأسه فقط.
وأكد أن مسألة مواجهة لاعبى الجودو للاعبين من إسرائيل ليست جديدة، فقد لعب أكثر من لاعب مصرى أمامهم، مثل رمضان درويش، لكن رمضان لم يصافحهم لكنه كان يومئ برأسه لهم. وأضاف: لم نطلب من رمضان المستحيل، طلبنا منه التركيز في المباراة، ولم نطلب منه لقاءً حميمياً، كل ما طلبناه منه أن ينسى ويركز في اللقاء حتى يمكنه الفوز به.
وبعيداً عن كلام حطب، قال مصدر مسؤول، إن إسلام كان مترددا قبل المواجهة في لعب المباراة، وإنه كان يفكر جدياً في الإنسحاب، ثم تراجع، وهو ما أفقده تركيزه، فكانت الخسارة في النهاية.
وأضاف المصدر أن اللاعب التزم الصمت بعد المباراة، بعدما طلب منه أحد مسؤولى الاتحاد عدم الحديث لوسائل الأعلام حتى لا تؤخذ تصريحاته ضده لدى لجنة القيم. وأوضح أن وزارة الخارجية المصرية استفسرت من هشام حطب عن الأمر.
كانت «المصرى اليوم» نشرت في عدد الجمعة، تقريراً بوجود أزمة داخل البعثة المصرية نتيجة رفض إسلام مصافحة اللاعب الإسرائيلى.
فيما شهد مقر إقامة البعثة داخل القرية الأوليمبية حالة مساندة من عدد كبير من الرياضيين بالبعثة لزميلهم لاعب الجودو. وكانت مشكلة المصافحة هي الشغل الشاغل لكثير من أفراد البعثة مساء أمس الأول، حتى إنها كانت حديث الجميع، فتركوا مسألة النتائج وإخفاقات اللاعبين يوم الجمعة.
