أجلّت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل نظر جلسة محاكمة 5 متهمين، في أحداث العنف التي شهدتها منطقة المقطم مطلع العام قبل الماضى، إلى جلسة 24 سبتمبر، لسماع مرافعة دفاع المتهمين.
واستخرجت هيئة المحكمة في بداية الجلسة، المتهمين من قفص الاتهام، وطلب الدفاع سماع أقوال عدد من شهود النفي، وقال الشاهد الأول الذي يشهد عن المتهم الثالث محمد حلمي، إنه يعرف المتهم منذ مولده، وأكد أن المتهم حسن الخلق، ومن غير المتوقع أن ينسب إليه ما سمعته منذ دخولي القاعة.
وأضاف أنه تخرج وعمل محاسبا في شركة باليمن، وليس له أي انتماء حزبي، ووالده من مشاهير باب الشعرية، وكان من أقطاب الاتحاد الاشتراكي، والحزب الوطني، وليس له أي انتماءات حزبية، وانتخب لأكثر من مرة بمجلس الشعب.
وأضاف الشاهد، أنه حسب العلاقة التي تجمعهما لا يتوقع أن يكون منضما لتنظيم داعش، ولا يوجد ما يثبت ذلك، مؤكدا أنه لم يشاهد معه أي أوراق أو منشورات، وإذا كان رأه كذلك كان سيضرب على يده، وأنا على علاقة وثيقة به وبأسرته وأتواصل معهم دائما.
وقال الشاهد الثاني لذات المتهم، ويعمل ضابط سابق بالقوات المسلحة، إن المتهم محمد متزوج من ابنته منذ 18 سنة، وإذا كان لاحظ عليه أي دليل على الجرائم المنسوبة له، لم يكن يسمح باستمرار زواجه من ابنته، ولم يكن ليأتي إلى المحكمة، وأكد أن المتهم من المستحيل أن يحيز منشورات تدعو لأفكار إرهابية، وعقب انتهائه من شهادته طالب بمقابلة المتهم والاطمئنان عليه، فسمح له القاضي.
وقالت صفوة خالد سيد، إنها جاءت للشهادة عن والدها خالد سيد عبدالله، وأكدت أنه تم القبض عليه يوم 3 سبتمبر، وأن محضر المباحث تقول إنه ضبط في 23 أكتوبر.
وأضافت أن والدها تم القبض عليه خارج المنزل، وأنهم فوجئوا باختفائه، وقاموا بإرسال خطابات للنائب العام، وبدأوا بالبحث عليه، وعرفوا أنه سيُعرض على النيابة يوم 23 أكتوبر، مؤكدة أن والدها ليس له انتماءات حزبية، وليس له أي فكر إرهابي، وعرض رئيس الهيئة على الشاهدة الاطمئنان على والدها.
وقالت هند سيد، شاهدة النفي عن المتهم السادس، عبدالله محمد إبراهيم، إن زوجها خرج يوم 5 سبتمبر، ولم يعد، وأنه قال لها: «ادعيلي» لأنه كان عنده شغل، و«من يومها ماشوفتوش، وهو بيحصل على شهادات تقدير عشان بيعطي كورسات بالخارج في التنمية البشرية».
وأكد محمد فرج شعبان، وكيل براءات، أنه يشهد عن المتهم أسامة محمد عبدالله، مؤكدا أنه يعرف المتهم منذ 10 سنوات، وأنه ليس له علاقة أو انتماءات حزبية، وأن المتهم كان لديه سيارة وكان هناك اتفاق بينهم في بداية شهر 9 ليشتري منه سيارة، والمتهم أخذ جزء من الأموال، وحاول الأتصال به فكان موبايله مغلق، وأتصل بزوجته، ثم عرف بعدها أنه في قسم المقطم.
واستمعت المحكمة إلى إسلام أسامة محمد، طالب بالصف الثاني الثانوي، أنه يشهد مع والده أسامة محمد عوض، وأن والده كان معهم يوم 5 سبتمبر، وخرج وتأخر بالخراج وكان تليفونه مغلق، وحاولوا يوصلوا لأصحابه فقالوا أنهم لا يعلمون مكانه، مضيفا «تواصلنا مع محامين فطلبوا منا عمل خطابات للنائب العام، ووالدي لم يكن له أي انتماء حزبي، وسمح رئيس الهيئة للمتهم بالاطمئنان على نجله، قائلا:»سلم على ابنك«، وطلب أعضاء الدفاع عن المتهمين بالتصريح بعمل توكيلات لأهلية المتهمين، مؤكدين أنهم جاهزين للبدء في المرافعة.
وأسندت النيابة للمتهمين، اتهامات التجمهر والبلطجة والتلويح بالعنف، والتظاهر دون ترخيص، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، واستعراض القوة وتكدير السلم العام.