لليوم الرابع على التوالي استمر إضراب سائقي النقل في 6 أكتوبر تضامنًا مع قرار جمعية سائقي النقل ضد قرار وزارة المالية برفع قيمة المحاسبة الضريبية، وشهدت السوق العقارية في 6 أكتوبر كسادًا ملحوظًا في الوقت الذي واجه فيه مشروع إبني بيتك بالمحافظة عجزاً في كميات الأسمنت.
وقال رجب الصعيدي، مقاول، إن الإضراب أدى إلى توقف عمليات البناء، التي تعتمد على السيارات في نقل الطوب والإسمنت والحديد بالإضافة إلى مواد البناء الأخرى، موضحًا أن سيارات النقل تمثل عصب الحياة في موقع البناء.
وأكد ناجح أسعد، مقاول، أن إضراب السائقين أدى إلى خسائر كبيرة للمقاولين والمستفيدين بسبب قلة السيارات وارتفاع قيمة النولون والاعتماد على العمال وسيارات ربع النقل صغيرة الحجم والتي لا يمكنها أن تحل محل سيارات النقل والتي توفر الوقت والجهد والمال،
ووصف طه جادو، نائب رئيس جمعية «إبنى بيتك»، قرار إضراب السائقين ب«الكارثة»، مشيرًا إلى اختفاء الإسمنت والحديد من المشروع بسبب عدم وجود سيارات نقل، بالإضافة إلى ارتفاع النولون وعدم قدرة سيارات ربع النقل أن تحل محل سيارات النقل الثقيل والتي تحمل كميات كبيرة من مواد البناء وخلاطات الإسمنت.
من جانبه أكد عز الدين أبو عوض، رئيس الجمعية المركزية لوكلاء وتجار الإسمنت، أن الإضراب تسبب في رفع سعر طن الإسمنت إلى 600 جنيه في القاهرة الكبرى وهذا شيء طبيعي بسبب ارتفاع تكاليف النقل والنولون وبالتالي يتم تحميله على المستهلك، وتوقع ارتفاع طن الإسمنت في القاهرة الكبرى ليصل إلى 700 جنيه، مطالباً بضرورة تدخل الحكومة والوصول إلى أفضل الحلول كي لا ترتفع الأسعار أكثر من ذلك.