قررت محافظة جنوب سيناء، مساء الأحد، إعادة فتح شواطئها في شرم الشيخ، بعد سلسلة من هجمات أسماك القرش، خلال الأسبوعين الماضيين، أدت إلى قتل سائحة وإصابة أربعة آخرين.
وقال محافظ جنوب سيناء عبدالفضيل شوشة، في المؤتمر الصحفى الذي عقده بحضور الدكتور جورج برجس عالم البيولوجيا البحرية ورئيس الفريق العلمي الأمريكي، والدكتور شريف فتوح رئيس شعبة المصايد بالمعهد القومى لعلوم البحار، وعدد كبير من المستثمرين حول أزمة القرش بشرم الشيخ: «سمحنا بفتح الشواطئ بشرط التزام أصحاب الفنادق بالضوابط والاشتراطات الجديدة التي وضعتها المحافظة لضمان سلامة السياح الأجانب عند ممارسة رياضة الغوص أو السباحة».
وأردف قائلاً إن الضوابط تشمل إقامة أبراج عالية على الشواطئ لرصد أية هجمات لأسماك القرش من خلال غطاسين محترفين يحملون نظارات مكبرة، وعمل دوريات بحرية مستمرة وضمان التزام السائحين بمناطق السباحة وعدم إطعام أسماك القرش.
وقالت إيلكه بويانوفسكي، وهي خبيرة في القرش ذي الطرف الأبيض في البحر الأحمر، الخميس، إن قرشاً من هذا النوع شوهد قبل دقائق من الهجومين على اثنتين من السائحات الروسيات الثلاث وتبين أنه هو نفسه الذي صور حين تعرضت السائحة الالمانية للهجوم بعد ذلك بخمسة أيام.
ويقوم فريق علماء دولي بإجراء مقابلات مع شهود عيان ودراسة البيئة وجمع معلومات من الغواصين المحليين لفهم سلوك القرش.
وتركزت التكهنات حول عادة اجتذاب أسماك القرش بطعم أو بأسماك لتصويرها مما يجعلها تربط بين البشر والطعام أو نقص في الأسماك التي تأكلها في المنطقة الأمر الذي جعلها تبحث عن مصدر بديل للغذاء.
وقال شوشة إن من المحتمل أن تكون هجمات القرش نجمت عن إلقاء سفينة خرافاً نافقة أثناء مرورها عبر البحر الأحمر، مشيراً إلى أن الصيد الجائر بالمنطقة أدى إلى ندرة الأسماك خاصة «التونة» التى يتغذى عليها القرش.
وأضاف المحافظ أن الممارسات الخاطئة لبعض السائحين فى تغذية أسماك القرش هى من أسباب ما حدث، وأيضا دفء المياه بالمنطقة الذي أدى إلى جذب أسماك القرش إليها.
وقال الدكتور برجس إنه يجرى حالياً دراسة عمل شبكات من النايلون حول الشواطئ لمنع أسماك القرش من الاقتراب من البشر، وقد تم عرض عدة إجراءات على المحافظ لتقليل أخطار القرش، وليس منعها.
وأشار الى إتخاذ إجراءات طويلة المدى باستقدام خبراء أجانب من الدول الخبيرة فى التعامل مع القروش لتدريب أطقم المصريين، وتدبير لنشات سريعة لضبط عمليات الصيد الجائر ومنع حدوثه.
وأوضح الدكتور شريف فتوح، رئيس شعبة المصايد بالمعهد القومى لعلوم البحار، أن السفينة «سلسبيل» ستصل إلى شرم الشيخ للقيام بأبحاثها خلال الفترة القادمة لدراسة أماكن تجمعات القروش وأنواعها وسلوكياتها والبيئة المحيطة بها.