x

سوريا تدعو شيخ الأزهر والبابا شنودة لـ «الإخاء الإسلامي- المسيحي»

الإثنين 13-12-2010 09:40 | كتب: الألمانية د.ب.أ |

كشف مصدر حكومي سوري أن الدعوات وجهت إلى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والبطريرك نصرالله صفير في لبنان، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وكبار رجال وعلماء الدين في سوريا وإيران وتركيا وباقي دول العالم العربي والإسلامي والمسيحي، للمشاركة في مؤتمر دولي حول «الإخاء الإسلامي- المسيحي» يعقد في دمشق في الخامس عشر من ديسمبر الجاري.

كانت وزارة الأوقاف السورية دعت لعقد المؤتمر بمشاركة المئات من رجال الدين المسيحي وعلماء الدين الإسلامي والباحثين في علوم الأديان والمهتمين من أجل التأكيد على وحدة الإيمان بالله.

وقال الشيخ عبدالسلام راجح، عضو مجلس الشعب السوري:  إن «المؤتمر يهدف إلى ترسيخ فكرة الإخاء الإسلامي المسيحي، وسوريا تريد إرسال رسالة التميز التي تميزها في العيش المشترك الى العالم كله».

واعتبر المطران جان قواق، النائب البطريركي لطائفة السريان الأرثوذكس في سوريا- أن المؤتمر «فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر بين أبناء الدين الإسلامي والمسيحي، وأن عددا من رجالات الدين المسيحي سيقدمون أوراق عمل وينخرطون مع أخوانهم المسلمين في مناقشات بناءة».

وقال مصدر دبلوماسي إيراني إن «السفير الإيراني لدى سوريا سيد أحمد موسوي سيحضر المؤتمر ممثلا لبلاده إلى جانب بعض علماء الدين».

ويشارك في المؤتمر أيضا العديد من ممثلي المذاهب المسيحية والإسلامية، وسيصدر المؤتمر توصيات ومقررات تتعلق بالحوار الإسلامي المسيحي وأوضاع وعلاقات المسيحيين والمسلمين عموما في المنطقة والعالم.

ورحب مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون بدعوة بلاده لعقد المؤتمر، قائلا إن «كل حوار يؤدي إلى نماء وصفاء، وكل جدال يؤدي إلى شجار ونفاق، ونحن في سوريا نعيش حوار الأديان بروح الصفاء وكروضة مزدهرة».

واعتبر مفتي سوريا  أنه لا يوجد ما يشكل خطرا على مسيحيي العالم العربي والشرق، لأن الإسلام يحميهم، داعيا الفاتيكان إلى توجيه خوفه إلى الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومرتفعات الجولان السورية.

وقال حسون إنه «لا خوف على مسيحيي العالم العربي والشرق، لأنهم في رحاب الإسلام، ليكن الخوف الشديد على الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقمم الجولان السورية، لأنه هناك يفرض الخوف ويمارس القهر والتطرف الديني».

وأضاف أن اجتماع أساقفة الشرق تمخض عن مقررات «كان موقفها متميزا مع فلسطين، وكان لها تخوف على مسيحيي العالم العربي والشرق عموما».

ووجه حديثه للفاتيكان قائلا: «لا تخافوا على مسيحيي عالمنا العربي والشرق، نحن نتعايش، ونحن شركاء في الأوطان والدين، لأن الدين واحد والشرائع ثلاث، نحن كأسرة سورية، في حوار متوال، لذلك يجب أن نخاف خوفا شديدا على الإنسان في الأراضي المحتلة وقمم الجولان، لأن هناك يفرض الخوف ويمارس القهر والتطرف الديني من أجل قيام دولة عنصرية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية