جاووش أوغلو: تركيا تبني "آلية قوية" مع روسيا بشأن سوريا
جدد وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو، هجومه على مصر، الخميس، وقال إن «علاقات أنقرة مع السعودية والإمارات لم تكن جيدة، عندما كان وزيراً فى الحكومة السابقة، والسبب كان مصر». وأضاف: «نتمنى تطوير علاقاتنا مع مصر، ولم نتمنَّ فى أى وقت أن تسوء العلاقات، إلا أن النظام الحالى أدى إلى حدوث انقطاع بطبيعة الحال مع القاهرة، وللأسف فإن كل التحذيرات التى وجهناها لمصر حدثت، وممارسات النظام الحالى ستضر باستقرار مصر، وستضع أمن البلاد فى خطر». وزعم أوغلو أن مصر «تواجه حاليا خطرًا على أمنها، وتشهد حاليا أزمة اقتصادية كبيرة، وفى حال أوقفت الدول دعمها فستنهار البلاد فى أسبوع، حال مصر هذه لمصلحة مَن؟! نحن لا نريد أن نرى مصر هكذا، نريد أن نراها عظيمة».
وتابع: «إذا أرادت مصر أن تتخلى عن الهشاشة الداخلية التى تعيشها، وإنشاء ثقافة مبنية على المصالحة، فنحن مستعدون لمساعدتها، والعديد من المحكوم عليهم سُجنوا بدوافع سياسية، هناك أحكام إعدام صادرة، كل ذلك ليس لصالح مستقبل مصر، وحتى فى الوضع الراهن هناك إمكانية لإجراء لقاءات على مستوى الوزراء، ونحن نريد لمصر أن تتجاوز هذا المرحلة، وبإمكاننا العودة بعلاقاتنا إلى سابق عهدها».
وشدد فى الوقت نفسه على أنه «من غير الممكن فى ظل استمرار هذه الإجراءات، تحسين العلاقات بليلة وضحاها، ونتمنى أن تحدث تطورات بالمستوى الذى تحدثْتُ عنه، وترجع علاقاتنا مع مصر إلى ما كانت عليها فى السابق».
وأكد أن بلاده تهدف لزيادة أصدقائها وحل المشاكل وليس افتعالها، وأن البرلمان التركى سيصادق قريبا على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، على أن يلى ذلك تبادل للسفراء، وأعلن أن تركيا دعت روسيا إلى عمليات مشتركة ضد «داعش» فى سوريا، وقال إن أنقرة ستشارك بفاعلية فى الغارات ضد «داعش».
وذكرت صحيفة «زمان» التركية أن مصر رفضت طلب تركيا بإغلاق مدارس الداعية الإسلامى فتح الله جولن بها، على الرغم من إرسال الخارجية التركية خطابات إلى معظم وزارات الخارجية فى دول العالَم تطالبها فيها بإغلاق مدارس حركة «خدمة».
