بالروسية، دار الحوار بينهما، تصرخ السيدة الثلاثينية بصوت عال: «جئنا إلى شرم الشيخ للتمتع بالبحر، ولا يمكن لأحد منعنا من السباحة»، وبصوت دبلوماسى وابتسامة مرسومة يرد تيمور: «أقدر جداً رغبتك، ولكن التعليمات تجبرنا على منعكم من النزول للبحر الآن، بسبب الخوف على حياتكم» فتزيد ثورة الروسية: «لا نخاف من القرش، وسننزل البحر»، وبالصوت الدبلوماسى نفسه، والابتسامة المرسومة يرد تيمور: «للأسف، خوفاً عليكم، لن تستطيعوا السباحة».. مشهد متكرر يحدث بصورة يومية مع جنسيات أخرى، منذ بدأت هجمات القرش على شواطئ شرم الشيخ، يتعرض له تيمور عامل الإنقاذ على شواطئ أحد الفنادق فى المدينة السياحية.
يقول تيمور الذى يعمل فى شرم الشيخ منذ 3 سنوات، بلهجة الواثق: «السياحة فى شرم الشيخ لن تتأثر بهجمات القرش»، ويضيف: «عادة ما يقول الخبراء كلاماً كثيراً، ولكن بشكل شخصى، هذه هى الجملة التى أؤمن بها من كلام الخبراء (السياحة تمرض ولا تموت).. ثم يضيف مبتسماً: «زى النادى الأهلى كده».
يرى تيمور أن السياحة فى شرم الشيخ «لن تتأثر» لأسباب كثيرة، أهمها من وجهة نظره، أن السياح «يتعاملون مع حادث أسماك القرش مثلما نتعامل مع حوادث السير.
ويفسر تيمور: «الروسيون هم أصعب نوع فى الإقناع، ويرفضون الانصياع للتعليمات نهائياً وصورة الشواطئ وهى فارغة ليست السبب فيها هجمات القرش، ولكن لأن موسمنا السياحى لم يبدأ بعد.