أعرب محمد إيهاب، الرباع المصرى، المتوج بالميدالية البرونزية في مسابقة رفع الأثقال لوزن 77 كجم عن سعادته الكبيرة بالتتويج وتحقيق حلم طال انتظاره على مدار سنوات طويلة من العمل والاجتهاد لتحقيق هذا الإنجاز.
وعقب لحظات من التتويج وقبل دخوله لاختبار المنشطات الذي تجريه اللجنة المنظمة للدورة لأغلب اللاعبين قال: «الحمد لله رب العالمين، حققت حلماً غالياً، واستحققت الميدالية البرونزية بعدما رفعت في الخطف والنطر وزناً إجمالياً بلغ مقداره 361 كجم».
وقال إيهاب: «كنت مشتاقاً جداً لهذه الميدالية التي كنت أحلم بها منذ فترة طويلة، وحتى عندما صعدت على منصة التتويج كنت متسرعاً لأخذ الميدالية والتقطت الكاميرات صورتى وأنا أمد يدى لالتقاط الميدالية من الفتاة التي تحملها قبل أن أتراجع انتظاراً لأن يقلدنى بها مسؤول لجنة التحكيم».
وأوضح إيهاب: «عقب هذه اللحظة ضحكت مما كنت سأقوم به قبل أن تغالبنى دموعى بعد ذلك وأتذكر والدى رحمه الله الذي أُهدى له هذه الميدالية، وهو الذي أخرجت صورته من جيبى وأمسكتها حين تم التقاط الصور التذكارية مع بطلى كازاخستان والصين اللذين توجا بالميداليتين الذهبية والفضية على الترتيب، وكنت أتمنى أن يكون معى في هذه اللحظة التاريخية من حياتى خاصة أنه هو الذي علمنى كيف أكون بطلاً».
وتابع إيهاب: «بكل صدق المباراة كانت صعبة جداً، وكانت فوق التوقعات وربنا وقف معايا وكان من الممكن أن أخسر الميدالية، لكن عدم قدرة لاعب أرمينيا على رفع الوزن في مسابقة النطر منحنى الميدالية، خاصة أن المنافسين لنا البطل الصينى ليو والكازاخستانى رحيموف حطما الرقمين العالمى والأوليمبى ومميزان جداً».
وتابع: «أتمنى أن يكون القادم أفضل بالنسبة لى، وأن أترك بصمة في هذا الوزن، وسعادتى بحصد ميدالية برونزية في ريو دى جانيرو لا توصف لأنها جاءت بعد جهد كبير بذل على مدى السنوات الماضية، وأشكر كل من وقف بجانبى وساعدنى طوال السنوات الماضية خلال مشوارى نحو تحقيق الحلم، وكذلك أعداء النجاح ممن وقفوا ضدى وكان لهم دور كبير في زيادة الطموح بداخلى لمعانقة هذا المجد».
كان إيهاب قد قطع وعداً على نفسه بأنه سيقف على منصة الشرف في الأولمبياد مهما كلفه الأمر من تضحيات، وقال «انتظرونى على منصة الشرف في ريو حتى ولو كلفنى الأمر حياتى»، وهو ما حققه بالحصول على الميدالية البرونزية.
وكتب إيهاب على حسابه الشخصى بموقع «فيس بوك» عقب التتويج: «وما توفيقى إلا بالله، فالشكر لله عز وجل الذي أنار لى الطريق وفتح لى أبواب العلم وأمدنى بالصبر والإرادة واليقين، ورحم الله كل من رحلوا عن عالمنا وأعطونى خبرة أغلى دروس العمر».
وتابع: «كل الشكر والامتنان لكل الذين قدَّموا لى يد العون ولو بدعوة خالصة من القلب، ولكل من ساهم في وصول حلمى إلى حيّز التنفيذ، إلى كل من كان سببًا في تعليمى وتوجيهى ومساعدتى، ولكل من آمن بأننى أستحق شرف البرونزية ووقف بجانبى في الكفاح والنضال».
وتابع: «الشكر إلى من شملونى بالعطف وأمدونى بروح البطولة وحفّزونى للتقدم، وشكرًا لا يجازيه شكر لأعداء النجاح الذين زرعوا بداخلى روح التحدى، وما كان أقصى طموحى يومًا أرد عليهم به إلا أن أترك إنجازًا طيبًا له صدى يسجل باسم أبى (رحمه الله) بجانبى، أدعو المولى القدير أن يرفع شأن اسم بلدى رغم أنف كل حاقد لا يريد لها الخير، وأن يتقبل عملى هذا خالصًا لوجهه الكريم، وأن أكون عند حسن ظنكم دائمًا وأبدًا، وأن يجمعنا على الخير ويرزقنا حسن الختام».