أخبار متعلقة
سمك القرش المحيطى ذو الزعنفة البيضاء معروف بأنه أحد أكثر القروش ثقة وفضولا بالنسبة لتعامله مع البشر، ولكن مثل باقى القروش، لا يعتبر البشر مصدراً طبيعياً للطعام، وبالرغم من انفراد هذا النوع من القروش بين أقرانه بأكبر عدد من الهجمات على البشر، فإن معظم الخبراء يعتبرون تصرف القرش المعتدى على السائحين فى شرم الشيخ تصرفا غريباً وفريداً من نوعه، وتحديدا بالنسبة للقرش المحيطى ذى الزعنفة البيضاء.
منذ أواخر التسعينيات، وبدأ يظهر «المحيطى» فى البحر الأحمر على شكل دائم ومستمر، تحديدا فى مرسى علم ومنطقة الأخوين، وعلى الرغم من كونها واحدة من أكثر أسماك القرش التى جرت عليها أبحاث لتحديد سلوكها ومن أشهرهم شكلا فى العالم، فهناك نقص حاد من العلم والأبحاث حول تصرفهم فى البحر الأحمر تحديدا، التى يظهر من اسمه أنه يعيش بالأصل فى المياه العميقة.
يعرف «المحيطى» بسهولة من أطراف زعانفة الظهرية والصدرية البيضاء، وخصره الواسع، وخيشومه المسحوب.
وحسب منظمة «هيبيكا» فإن «البحر الأحمر، هو المكان الرئيسى عالميا الآن لمشاهدة القرش المحيطى ذى طرف الزعنفة البيضاء، ومن المعروف أن هذا القرش، لا يخاف من البشر مثل باقى القروش، وفى بعض الأحيان يستوطنون فى مكان ما، ولكن فى الأحوال الطبيعية لا يظلون فى نفس المكان لفترات طويلة، واحتمالية رؤيتهم فى نفس المكان بشكل متكرر من 40% إلى 50%».
وحسب تقرير العلماء المصريين، فإن القرش الذى هاجم سواحل شرم الشيخ، لثلاث مرات، أنثى، وشوهدت بين رأس محمد وخليج نعمة، حسب منظمة هيبيكا التى تقوم برصد لحركات وسلوك أسماك القرش فى البحر الأحمر منذ عام 2004، وتقول اليكا بوجنسكى الخبيرة فى منظمة هيبيكا لحماية والحفاظ على البيئة: «قسوة هجمات القرش، وكمية اللحم البشرى المقضوم والمأكول، يشير إلى شذوذ فى سلوك هذا النوع من القرش، لأنه من الطبيعى أن المحيطى، يقضم قضمة واحدة للتذوق والاختبار، فقط، ومن المحتمل أن هذه الأنثى ترى فى الإنسان مصدراً للطعام».
