متوقعا أن تعود الأمور لطبيعتها سريعا، أتى مارسيل التوس السويسرى، إلى شواطئ شرم الشيخ، بعد أيام قليلة من الهجمات «تحدث هجمات كل شهر فى أستراليا والأمور على ما يرام هناك. لم أكن أعتقد أنه سيتم تناول الأمر فى الصحافة العالمية بكل هذه الضجة».
مارسيل الكيميائى السويسرى، صاحب الـ33 عاما، يروى قصة وصوله إلى مصر «قبل وصولى بيوم واحد، نشرت صحيفة بليك السويسرية، أن وزير السياحة المصرية أعلن إعادة فتح الشواطئ، وهو ما دفعنى لاتخاذ القرار فجأة بالقدوم إلى شرم الشيخ، فى إجازتى الأسبوعية، بعد أن وجدت فرصة تسمح لى بالحصول على تذكرة إلى مصر بخصم كبير، وخلال رحلتى من سويسرا إلى القاهرة، التى استمرت 3 ساعات، اندهشت فى البداية أن نصف الطائرة فارغ، قبل أن اكتشف أن الشواطئ لاتزال مغلقة».
يعود مارسيل، الذى يزور «شرم الشيخ» للمرة الأولى، ليكمل رواية ما وصفه بـ«الصدمة»: وأنا فى الطائرة، كنت أرى البحر من أعلى خاليا، والقوارب لا تتحرك، ولا أثر لأى شخص يسبح، وبمجرد نزولى من الطائرة، قابلونى فى الاستقبال وقالوا لى: السباحة ستكون مغلقة لمدة يومين» يكمل بابتسامة يأس «الآن انا هنا، أجلس أمام البحر، وأشرب النعناع الساخن، منتظرا الفرصة للسماح لى بممارسة الغوص السطحى» ثم يكمل ضاحكا: «الآن فقط اكتشفت لماذا حصلت على تذكرتى إلى مصر بخصم كبير».
جنبا إلى جنب مع العديد من السباحين الراغبين فى شرم الشيخ، قضى مارسيل رحلة طويلة إلى دهب لممارسة الغوص السطحى، وبعد أكثر من 100 كيلو متر، اكتشف «بعد ذهابى إلى هناك، قالوا لنا إن الشاطئ مغلق بسبب سوء الأحوال الجوية.. أعتقد أن القرش والجو ، هما غضب ألهة الطبيعة على مدينة السلام، شرم الشيخ.. أو أنا غير محظوظ».