x

عقيد بالجيش الحر: روسيا وتركيا اتفقتا على إرضاء جميع الأطراف في سوريا

الخميس 11-08-2016 17:34 | كتب: مروان ماهر |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : وكالات

أعلن جيش الفتح، إحدى فصائل المعارضة في سوريا، عن بدئه المرحلة الرابعة من معركة «إبراهيم اليوسف» في حلب، والتي تهدف للسيطرة على كامل المدينة.

وبحسب مراقبين، فإن الإعلان كان قرعًا لطبول حرب قد تطول مدتها، ويصعب التكهن بها، خصوصًا أنها معركة سيكون ميدانها أحياء سكنية لم تختبر المعارك منذ بداية الثورة السورية، وفي وسط شعبي

وكانت تركيا تكفلت بتأمين الممر الآمن والدعم اللوجستي للمجموعات المسلحة التي تقوم بالهجوم منذ شهر مارس الماضي على حلب، حتى تم فك حصارها من نظام الأسد ومحاصرته، ولفتت عدة تقارير إلى أن عدد مسلحي «جيش الفتح» المستحدث بين 4 آلاف و5 آلاف، مزودين بأسلحة حديثة ومدربين بشكل جيد في تركيا.

وذكرت المصادر نفسها أن غرفة عمليات مركزية في تركيا تدير هجوم «جيش الفتح» في جبل الزاوية وريف إدلب وسهل الغاب في ريف حماة المحاذي للريف الإدلبي وموضحة أن السعودية تشتري صورًا من أقمار صناعية خاصة لمصلحة غرفة العمليات هذه.

وعلقت روسيا عملياتها العسكرية بشكل مؤقت في مدينة حلب بشمال سوريا للسماح بدخول المساعدات الإنسانية التي تحتاج إليها المدينة بشدة، لكن تقارير أشارت إلى تواصل القصف على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

وأعلنت موسكو من جانب واحد الهدنة، التي من المقرر أن تستمر ثلاث ساعات يوميًّا.

فيما لم تعلن دمشق رسميًّا عن التزامها بتعليق العمليات القتالية في حلب والذي أعلنت عنه موسكو، كما لم يتناول الإعلام الرسمي السوري الأمر وتجاهله بشكل كامل، الأمر الذي دفع الشكوك داخل الموالين للنظام السوري بأن العمليات تأتي بدعم تركي ومباركة روسية، خاصة بعد اللقاء الأخير بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو لعودة العلاقات بين البلدين.

من جانبه، قال العقيد بالجيش الحر، أديب العليوي، إن تركيا والسعودية والإمارات وفرنسا وإنجلترا وغيرها من الدول تموّل جيش الفتح وكل فصائل المعارضة.

وأضاف لـ«المصري اليوم» أن تركيا وروسيا اتفقتا على فصل مسارين فيما بينهما، الأول المسار المزعج وهو التعامل التجاري بينهما المتوقف والذي يقدر بقيمة 40 مليار دولار، والثاني «الشق السوري» اتفقتا فيما بينهما على ما يمكن الوصول إليه لإرضاء جميع الأطراف.

وأكد «العليوي» أن روسيا تريد مصالحها فقط وليس الأسد، مشيرًا إلى أن روسيا تعتبر نفسها الخصم والحكم في الأزمة السورية، موضحًا أن السبب في ذلك هي أمريكا بعدما تركت الوضع السوري في حالة اللامبالاة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية