قدم 50 من أعضاء الحزب الوطنى بدائرة مركز وبندر إهناسيا ببنى سويف استقالات جماعية إلى صفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطنى، من بينهم 5 سيدات، و3 أعضاء بالمجلس المحلى احتجاجاً على ما سموه «ممارسات» عبدالرحمن سليم، أمين الحزب ببنى سويف، لمساندته على بدر مرشح الحزب الفائز فى الانتخابات ضد منافسه مرشح «الوطنى» أيضاً والنائب السابق فتحى بهنساوى بطريقة استفزازية ـ حسب قولهم ـ وتجاهل مبدأ تكافؤ الفرص.
وقال بهنساوى، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب السابق: «هناك مجموعة عوامل تسببت فى خسارتى المقعد، أبرزها وقوف الحزب الوطنى ضدى، وأيضاً لأننى أحد أعضاء اللجنة المشكلة لإعداد تقرير عن العبارة السلام التى راح ضحيتها ما يقرب من ألف مصرى».
وأشار بهنساوى إلى أن أغلب المشاركين فى التقرير لم يفوزوا بالمقاعد، موضحاً أن حمدى الطحان، رئيس لجنة النقل والمواصلات السابق، قال له إنه لن يرشح نفسه فى مجلس الشعب وسيعتزل العمل السايسى.
وأضاف أن من بين الأعضاء الذين أعدوا التقرير جورجيت قللينى ومحمد عامر بمحافظة المنيا ومصطفى بكرى وعمر الطاهر ومحمود أباظة، وكلهم لن يدخلوا مجلس الشعب.
وقال بهنساوى: «إن أمين الوطنى ساند منافسى الذى دخل الإعادة ولم يمض على عضويته فى الحزب سوى 8 أشهر وفوجئت به يعقد مؤتمراً شعبياً قبل انتخابات الإعادة بمدينة إهناسيا بالترتيب مع أمين الوطنى».
وأرسل الأمين مرشحتى الكوتة إلى المؤتمر، وهما نهى خاطر وعبير حسين، كما أشاع أن الحزب الوطنى تبرع بمليون جنيه لمستشفى إهناسيا ودعم كل وحدة حزبية بـ1500 جنيه، ولم يقم أمين الوطنى بدعوتى.
وأكد بهنساوى أن متوفين أدلوا بأصواتهم فى لجنتى 10 و16 بمدينة إهناسيا، وتابع أن كل هذه الأسباب كانت وراء تقديم الاستقالات الجماعية.
من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن سليم أمين الحزب الوطنى: «لم تصلنى هذه الاستقالات ومستعد لمواجهتها بالدلائل والبراهين لأن الأسباب الواردة فيها غير حقيقية».