أشاد المشاركون في ورشة عمل بماليزيا بعنوان (دور الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف) التي تقام بمقر الجامعة الانسانية بولاية قدح الماليزية، على هامش مؤتمر (تفعيل دور الوسطية لمواجة التطرف)، بدور الأزهر الشريف والرابطة العالمية لخريجي الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف.
شارك في ورشة العمل وفد المركز الرئيسى للرابطة بالقاهرة برئاسة أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس ادارة الرابطة ومدير فروع الرابطة بالخارج أحمد فوزي،خلال زيارة وفد الرابطة لماليزيا وممثلى فروع الرابطة بجنوب شرق أسيا وهم د.محمد فخر الدين، رئيس الجامعة الإنسانية، رئيس فرع الرابطة بماليزيا، والدكتور خزيمة توحيد ،نائب رئيس فرع الرابطة بإندونيسيا، الدكتور نعيم عبدالله، عضو مجلس إدارة فرع الرابطة بتايلاند، وداتؤ بدر الدين، مفتي ولاية قدح، وعدد من خريجي الأزهر الشريف من أعضاء فروع الرابطة بدول جنوب شرق آسيا.
وأكد المشاركون أن أهم أسباب انتشار الفكر المتطرف هو الجهل بمقاصد الشريعة الإسلامية، العنصرية في تصنيف أعمال التطرف ونسبها للإسلام، التعصب المذهبي والطائفي، البطالة وعدم تكافؤ الفرص، وضعف الأسرة في التنشئة الاجتماعية الصحيحة، واستغلال الدين في تحقيق المكاسب السياسية؛ مما أدى إلى التأثير السلبي على المجتمعات الإسلامية وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا خاصة مع استغلال التطرف الديني لمصالح قوى إقليمية وعالمية، ومحاولات تهميش قضايا الأمة الاسلامية.
واتفق خريجو الأزهر بجنوب شرق آسيا خلال ورشة العمل على ترسيخ منهج الأزهر الشريف بوسطيته واعتداله من خلال المحاور التالية: ضرورة تعاون جميع المؤسسات الإسلامية الرسمية وغير الرسمية في مواجهة الفكر المتطرف انطلاقًا من استراتيجية الأزهر الشريف بالتنسيق بين فروع الرابطة المنتشرة في مختلف أنحاء العالم مع المركز الرئيسي للرابطة بالقاهرة وتحت مظلة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة.. حشد خريجي الأزهر الشريف من العلماء وأئمة المساجد والعاملين في مجال الدعوة، مع البسطاء في مختلف المناطق للتعريف بصحيح الدين وسماحته ووسطيته.
ودعا المشاركون إلى فتح أبواب الحوار مع الشباب في المدارس والجامعات والمعاهد لتصحيح ما علق بأذهانهم من أفكار مغلوطة ضرورة التجاوب مع مبادرة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في تدريب الأئمة والدعاة من مختلف أنحاء العالم على يد علماء الأزهر للقيام بواجبهم في نشر وسطية الإسلام على الوجه الأكمل، واستيعاب الشباب وتوجيه طاقاته في البناء والتنمية وتأصيل روح المواطنة.
كما دعا المشاركون إلى ترسيخ صحيح الدعوة الإسلامية البعيدة عن الغلو والتطرف من خلال شبكات التواصل الاجتماعى والتطبيقات الالكترونية الحديثة، وتعاون فروع الرابطة المنتشرة في مختلف أنحاء العالم مع المؤسسات الدينية بدولهم، للعمل على حماية النشء من مختلف أنواع العنف والتطرف (فكري، جسدي، أسري) مع ترسيخ مباديء الحوار وقبول الآخر لدى الأطفال، وبدء العمل من خلال فروع الرابطة على تكثيف العمل على ضبط مفاهيم الشريعة الاسلامية (الجهاد، الخلافة، الحاكمية، الولاء والبراء، التكفير)، للتصدي لفتاوى الجماعات المتطرفة.