x

«أمن الدولة» تتسلم ملف تحقيقات 50 متهمًا بالانضمام لـ«داعش»

الأربعاء 10-08-2016 22:33 | كتب: محمد القماش |
آثار التفجير الإرهابي الذي استهدف القنصلية الإيطالية بالقاهرة، حيث انفجرت سيارة مفخخة أمام مبنى القنصلية والذي أدى إلى مقتل شخص وإصابة 7 آخرين - صورة أرشيفية آثار التفجير الإرهابي الذي استهدف القنصلية الإيطالية بالقاهرة، حيث انفجرت سيارة مفخخة أمام مبنى القنصلية والذي أدى إلى مقتل شخص وإصابة 7 آخرين - صورة أرشيفية تصوير : علاء القمحاوي

أحالت نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، الأربعاء، ملف تحقيقات قضية انضمام 50 متهمًا لتنظيم «داعش» الإرهابى بالجيزة إلى نيابة أمن الدولة العليا لاستكمال التحقيقات، التى بدأت منذ نحو 9 أشهر، مع 35 متهمًا محبوسًا على ذمة القضية، والباقى هاربون، وتضمنت التحقيقات اعترافات عدد من المتهمين.

وقالت مصادر قضائية إن «صلاح أتيوس»، تركى الجنسية، وهو موظف شرطة بأحد المستشفيات التركية، المتهم بتصوير أفراد «قول أمنى» بشارع الهرم، فى فبراير الماضى، تم ترحيله إلى أنقرة، بعدما تولت نيابة أمن الدولة التحقيق معه، لتصويره أفرادا ومهمات شرطية لا يجوز تصويرها، وأصدرت القرار المتقدم.

وأضافت المصادر أن قضية «داعش» أُحيلت لأمن الدولة وفقًا لنص المادة 1588 من التعليمات العامة للنيابات فى المسائل الجنائية باختصاصها بالتصرف فيما يقع فى جميع أنحاء الجمهورية من جرائم الجنايات والجنح والمفرقعات والرشوة والجنح المتعلقة بالأديان وغيرها.

وأسندت النيابة للمتهمين عدداً من الاتهامات، منها «الانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون، والتواصل مع جماعة إرهابية مقرها خارج البلاد (داعش)، والتعدى على الممتلكات العامة والخاصة».

وحصلت «المصرى اليوم» على نص التحقيقات مع عدد من المتهمين، ومنهم «أحمد. ع»، 40 سنة، الذى ورد بالتحقيقات أنه على قناعة بأفكار ما يُسمى «تنظيم الدولة الإسلامية- داعش»، والمتمثلة فى وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية وتكفير الحاكم الذى لا يحكم بما أنزل الله، ووجوب الخروج عليه، وتكفير المسيحيين، والقائمين على مؤسسات الدولة، خاصة العاملين بالقوات المسلحة والشرطة والقضاء، ووجوب قتلهم بهدف إسقاط الدولة، من خلال ارتباطه ببعض كوادر التنظيم بالخارج عبر شبكة المعلومات الدولية، وهم كل من: «محمد الزهيرى، وهشام الزهيرى»، اللذين يقومان بتكليفه بالتحرك عبر الدعوة لصالح أفكار التنظيم فى أوساط معارفه.

وأكدت التحريات تنفيذه التعليمات الصادرة له من كادرى التنظيم، وتحركه بالدعوة لصالح أفكار التنظيم الجهادية والتكفيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعى على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك»، باسم شهرته «أحمد فتحى»، وتكليفه باللحاق بهما لحقل الجهاد السورى لتلقى التدريبات العسكرية، على أن يعودوا لتنفيذ عمليات إرهابية بالداخل، وكشفت حيازته أسلحة غير مرخصة وذخائر، لاستخدامها فى تنفيذ مخططاته العدائية، وباستصدار إذن من النيابة العامة لضبطه وتفتيش مسكنه فى منطقة الهرم، لم يُعثر على مضبوطات.

وقال المتهم- صاحب محل أدوات طبية- أمام النيابة، إنه على معرفة بـ«محمد الزهيرى»، عضو التنظيم، وكانت تربطه به علاقة عمل قبل الانضمام لذلك التنظيم ومغادرته البلاد، حيث تلقى من «الأخير» صورا ورسائل عبر هاتفه المحمول عن طريق أحد برامج شبكة المعلومات الدولية، لدعوته إلى اعتناق فكر التنظيم الإرهابى.

وشرح المتهم تفاصيل علاقته به، قائلاً: «أعرفه لأنه كان شغال معايا فى بداية عام 2015 فى الشركة بتاعتى وبعدين قالى إنه هيسافر إيطاليا، وكان دائمًا له فكر متشدّد ومتهور، وهو سافر قبل رمضان بشهر، وأرسل لى صورًا، بينما كان يستقل سيارة نقل وإلى جواره رشاش كبير، وأكد لى انضمامه إلى تنظيم داعش- ليبيا، وكان بيقولى ان مفهومى خاطئ عن الجهاد، واتهمنى بأننى (مرجئ)، وبالنسبة لـ(هشام الزهيرى) معرفوش».

وأضاف المتهم أنه كان مارا من شارع قصر العينى بالقرب من محل عمله، فأمسك ضابط بهاتفه المحمول، وبتفتيشه عُثر على صور أرسلها له محمد الزهيرى، فاصطحبه إلى أمن الدولة للتحقيق، وأنه نسى مسح تلك الصور، مشيرًا إلى انقطاع صلته بـ«الزهيرى» بتاتًا.

وبسؤاله عن اعتياده الخروج فى مسيرات وتظاهرات، قال إنه يعانى من ألم فى الرئة وعضلة القلب، لم يستطع معه الاشتراك فى أعمال التظاهر، لافتًا إلى أنه يعتقد بوجوب الجهاد عن طريق القنوات الشرعية، قاصدًا القوات المسلحة، وأنه لم يكفر الحاكم لأن الله يمنح الحكم لمَن يشاء، ولا يجوز الخروج على الحاكم.

وعن رأيه فى فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، أكد المتهم أن «مرسى» له ما له وعليه ما عليه، وقال: «كان راجل طيب، وعايز يخدم البلد بس معرفش، وكان عايز يحافظ عليها، ومعرفش يجمع الشعب»، وبسؤاله عن موقفه من الاعتصام، قال: «مرة سمعت حمزة زوبع على قناة إخوانية يقول إنهم كانوا يعلمون استحالة عودة مرسى عندما قرروا الاعتصام بميدانى رابعة العدوية والنهضة، فرددت فى نفسى: طب ليه كان من الأول العند مع الجيش والشرطة؟!»، لافتًا إلى أنه شاهد تلك القناة بالمصادفة.

وذكرت التحقيقات أن المتهم «إسلام. ف»، 17 عامًا، اعترف بأنهم هم وآخرين كونوا خليتهم الإرهابية التى تعتنق فكر تنظيم «داعش»، وذلك بالتنسيق مع ما يسمى «تحالف لجان العمليات النوعية»، التابعة لجماعة الإخوان، مؤكدًا أن عناصر الخلية يتبعون ما يقوم به تنظيم «داعش» لتنفيذه داخل القطر المصرى، سعيًا للانضمام إلى التنظيم.

وشرحت المصادر أن تحالف العمليات النوعية تديره مجموعة خارج البلاد، تمد أتباعهم داخل مصر بالأموال اللازمة لشراء الأسلحة والمتفجرات، وتتركز تكليفاتهم خلال المرحلة الحالية على قتل المرشدين السريين وعملاء الأمن، كما يعتقدون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية