قالت الأمم المتحدة إن الهدنة التي أعلنت عنها روسيا لمدة ثلاث ساعات للسماح بوصول المساعدات إلى حلب لن تكون كافية لتلبية احتياجات المدنيين في المدينة التي تشهد معارك عنيفة، مطالبة بوقف القتال لمدة 48 ساعة.
قال ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن اقتراح روسيا لعقد هدنة إنسانية لمدة ثلاث ساعات في القتال كل يوم لن يكون كافيا لتقديم مساعدات كافية إلى حلب السورية. وتساءل أوبراين ما الذي يمكن تحقيقه خلال الساعات الثلاث؟! متابعا: «هل لتلبية الحاجة، أم أنه فقط لتلبية جزء صغير جدا من الحاجة؟ بوضوح، من وجهة نظرنا، نحن ببساطة هناك (في حلب) لتلبية الحاجة، كل الحاجة». وأضاف أوبراين اليوم الأربعاء أن هناك حاجة لوقف القتال لمدة 48 ساعة على الأقل لإتاحة الوقت لتحميل المساعدات على شاحنات ونقلها إلى المدينة، وإكمال عمليات الإخلاء.
وقال أوبراين إنه لم يتم إطلاعه بشكل كامل على الاقتراح الروسي، إلا أن هناك مسائل لوجستية معقدة يجب معالجتها بينها ضمان منح الوقت الكافي لسائقي الشاحنات بدخول المدينة والخروج منها بأمان. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق من اليوم الأربعاء أنها ستوقف إطلاق النار في محيط مدينة حلب التي تشهد معارك ضارية لثلاث ساعات يوميا للسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدينة. وقال الجنرال سيرجي رودسكوي المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الروسية في بيان إن وقف القتال سيبدأ من الساعة العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي.
وأضاف المسؤول الروسي أن «جميع العمليات العسكرية والضربات الجوية وضربات المدفعية» ستتوقف خلال تلك الفترة وأن روسيا إلى جانب السلطات السورية على استعداد لمساعدة جميع المنظمات المعنية على تسليم المساعدات الإنسانية بسلام إلى سكان حلب. وتشهد مدينة حلب منذ العام 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على أحيائها الغربية وفصائل مقاتلة تسيطر على أحيائها الشرقية. واشتد القتال والقصف في الأسابيع الأخيرة مع مشاركة فصائل جهادية في المعارك ويسعى كل من الطرفين لحسم المعركة. واندلعت المعارك الأخيرة في حلب في نهاية يونيو وفي 17 يوليو حيث تمكنت قوات النظام من فرض حصار كامل على الأحياء الشرقية، بعدما سيطرت على طريق الكاستيلو آخر منفذ إلى تلك الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة.