تبدأ نيابة برج العرب، غرب الإسكندرية، بإشراف المستشار محمد الزنفلى، بعد غدٍ، التحقيق مع «بكر.م»، السجين الهارب من سجن برج العرب، والمعروف إعلامياً بـ«اللمبى»، بعد أن تمكنت قوات أمن البحيرة من إلقاء القبض عليه، وإيداعه سجن دمنهور العمومى، تمهيداً لترحيله إلى الإسكندرية.
وكشفت مصادر أمنية تفاصيل القبض على المتهم، الذى استمرت رحلة هروبه حوالى 5 أيام، حيث بدأت مأمورية القبض على «اللمبى» بتوجيهات من اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بسرعة القبض على السجين الهارب، نظراً لخطورة الحادث، وتم التنسيق بين إدارات السجون والأمن الوطنى والأمن العام، وأفادت المعلومات بأن المتهم توجه فور هروبه إلى مسقط رأسه بمدينة رشيد، فيما تحركت قوة أمنية من مديرية أمن البحيرة مدعومة بقوات من الأمن المركزى والعمليات الخاصة، وداهمت منزله، إلا أنه تمكن من الهرب قبل وصولها.
وتلقى فريق البحث معلومات عن توجه المتهم إلى مدينة «مطوبس» بكفر الشيخ، وظل بها 24 ساعة فقط، وللمرة الثانية تمكن المتهم من الهرب قبل أن تصل إليه القوات، إلا أن الفريق تمكن من تتبع خط سيره، حيث أفادت العناصر السرية بتوجهه إلى مدينة «دسوق»، إلا أن الأمن فوجئ بانقطاع أثره تماماً، وفى ذات التوقيت توافرت معلومات بأنه لم يغادر المدينة، وهو ما وضع الأمن فى حيرة، فتم وضع خطة بحث اعتمدت على تكثيف العناصر السرية، وفحص جميع الأماكن التى من الممكن أن يتردد عليها.
وأسفرت الخطة عن تحديد موقع اختفاء السجين الهارب، وكانت المفاجأة أنه اختبأ داخل ضريح مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى لمدة 3 أيام، أقام خلالها داخل المسجد لا يغادره على الإطلاق، وتوجهت قوة أمنية تضم قيادات مديرتى أمن البحيرة وكفر الشيخ، وتم تطويق محيط المسجد، واستطاع أحد الضباط القبض على المتهم بمنتهى الهدوء ودون الإخلال بوقار المسجد، وترحيله إلى سجن دمنهور العمومى، تمهيداً لنقله إلى نيابة الإسكندرية.
وعلمت «المصرى اليوم» أن هروب المتهم أحدث ردود فعل كبيرة، خاصة أن «برج العرب» من السجون شديدة الحراسة، والذى يقضى فيه عقوبة السجن الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الإخوان، وهو ما تسبب فى الإطاحة بكل قيادات السجن، ونقلهم إلى أماكن أخرى، وأصدر وزير الداخلية قراراً بوقف الرائد «أ.س»، رئيس مباحث السجن، والرائد «ج.و» عن العمل لأجل غير مسمى، للإهمال وعدم تفتيش سيارة الثلج أثناء خروجها من السجن.