أكد خبراء ومهنيون في قطاع السياحة أن تشكيل المجلس الأعلى للسياحة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، يمنح المجلس إرادة سياسية لتجاوز العقبات وحسم المشكلات، بما يصب في صالح القطاع السياحي واقتصاد الدولة.
أخبار متعلقة
وقال إيهاب عبدالعال، الخبير السياحي، إن وجود السيسي على رأس المجلس فارق كبير بين المجلس الحالي وسابقه، لأن الرئيس يملك صلاحيات بحكم الدستور والقانون تكسب المجلس قوة، كما أن حضور الرئيس للمجلس مع وجود أجندة واضحة ومحددة للمشكلات والمعوقات التي تواجه القطاع ووجود حلول مقترحة تجعل فرص الحل أكثر سرعة، كما أن تنفيذ القرارات يتم سريعًا.
وأضاف عبدالعال لـ«المصري اليوم»، أن هناك قطاعات مثل الفنادق تتعامل مع أكثر من 12 وزارة وجهة حكومية، ومجرد وجود قرار روتيني أو معوقات روتينية تؤدي إلى إيقاف العمل أو على الأقل تعطيله، لكن مع عرض المعوقات على مجلس برئاسة الرئيس، والعمل على الحل أعتقد أن الوضع سيكون مختلفًا تلك المرة.
وأشار ناجي عريان، الخبير الفندقي، إلى أن وضع المجلس الأعلى للسياحة برئاسة الرئيس ووجود الخبراء والمهنيين الممثلين للقطاع، يعطي فرصة لوجود حلول لأزمات القطاع، لكن هناك أزمات مثل أزمة التأمينات الاجتماعية، في ظل ظرف مثل تراجع الحركة الوافدة لمصر يحتاج لتعديل التشريع، وهو أمر يمثل مأزقًا للمستثمر لأن التأجيل له فترة محددة وعليه فوائد ولا يوجد دخل حاليًا، فهل المجلس يمكنه حل مثل تلك الأزمات؟.
وأوضح عريان لـ«المصري اليوم» أن أجندة المجلس تنتظر العديد من الأزمات في القطاع مع العديد من الوزارات المعنية والجهات الحكومية، وتابع: «في تصوري أن وجود الرئيس على رأس المجلس واجتماعه بشكل دوري مرتين في العام، سيكون فارقًا في الأداء عن التجربة السابقة».
وأكد أن المشكلة الجوهرية التي تواجه القطاع والمجلس هي وجود تشريعات قديمة تحتاج لتحديث حتى تتوافق مع الوضع الحالي وتطورات صناعة السياحة، مشيرا إلى أهمية دور المجلس في إعادة النظر فيها واقتراح حلول لها بالتعاون مع مجلس النواب.
