أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأربعاء، أن أنقرة وموسكو سوف تعززان تعاونهما حول سوريا بـ«آلية ثلاثية» ستشمل دبلوماسيين وعسكريين ومسؤولي استخبارات من البلدين.
وقال جاويش أوغلو إن أول اجتماع ثنائي لهذه الآلية الجديدة للاتصال سوف يعقد، غدًا الخميس، في مدينة سان بطرسبرج بروسيا.
وأوضح وزير الخارجية التركي لوكالة (الأناضول) شبه الرسمية: «في السابق كانت لدينا آليات منفصلة مع روسيا حول سوريا. كانت تشهد اجتماعات بين العسكريين ومسؤولي الخارجية وممثلي الأجهزة الاستخباراتية».
وتابع، «الآن نشكل آلية ثلاثية» تضم ممثلين عن الأجهزة الثلاثة، وذكر جاويش أوغلو: «هذه الليلة سوف يتوجّه رئيس المخابرات التركية وممثلون عن وزارة خارجيتنا وعسكري إلى سان بطرسبرج وسيجتمعون مع نظرائهم الروس، لاحقًا سوف تكون هناك أيضًا اجتماعات على مستوى أعلى بمشاركة وزراء الخارجية».
وأوضح الوزير أن هذه الآلية تم التوصل إليها أمس في المباحثات التي أجريت بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين.
وقال جاويش أوغلو إن ثمة تناغما بين الجانبين فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار والحاجة لإيجاد حل سياسي في سوريا.
يذكر أن أردوغان، الذي اختار روسيا لتكون أول بلد يقوم بزيارته بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو الماضي، قد اتفق مع بوتين على خارطة طريق لتطبيع العلاقات التي تضررت بشدة خلال الفترة الماضية، على خلفية إسقاط مقاتلة روسية على الحدود السورية-التركية في نوفمبر 2015.