تقرير لمجلة «شبيجل» الألمانية أكد وجود نقاش واسع فى أوساط المجتمع النرويجى بشأن تشديد نظام العقوبات فى النرويج. ويرى الكثير من النرويجيين ــ حسب المجلة ــ أن قانون العقوبات الحالى لا يتضمن عقوبة مناسبة لـ«أندرس بيرينج بريفيك» المتهم بقتل العشرات الأسبوع الماضى.
وتحدثت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية عن المكان الذى من الممكن أن ينتهى المطاف بـ«بريفيك» فيه، وهو أحدث وثانى أكبر سجن فى النرويج، سجن «هالدن».
ويقول أحد المسؤولين عن السجون فى النرويج لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية إنه ببساطة يجب على المجتمع والأشخاص أن يضعوا رغبتهم فى الانتقام جانباً، وأن يتوقفوا عن الاعتقاد بأن السجون مكان للعقوبة والألم، وتابع: «إن مجرد حرمان الشخص من حريته لفترة من الزمن هو عقاب كاف فى حد ذاته بدون الحاجة إلى أى شروط قاسية للحبس».
وفى جولة سريعة داخل سجن «هالدن» الفخم، الذى لا يوجد به قضبان، والذى من المنتظر أن يقبع فيه «بريفيك»، وصفته «فورين بوليسى» بأنه يبدو كمتنزه أو مخيم أنيق أكثر من كونه سجناً، وكان هذا متعمداً، لأن المعماريين الذين شيدوه حاولوا تجنب بنائه بطريقة توحى بأنه مجرد «مؤسسة»، وعند افتتاحه فى 2010 صرحت بعض المواقع الإخبارية بأنه السجن الأكثر إنسانية فى العالم أجمع.
ومن الامتيازات فى سجن «هالدن» شاشات التلفاز المسطحة فى غرف النزلاء، وكل نزيل له زنزانة خاصة به، تحتوى على ثلاجات صغيرة، ونوافذ كبيرة تسمح بدخول أكبر قدر من أشعة الشمس، وحمام خاص لكل نزيل.
وتقول المجلة إنه من المسموح لنزلاء سجن «هالدن» تأسيس فرق موسيقية خاصة بهم، بالإضافة إلى إمكانية إصدار ألبوم غنائى فى استوديو متخصص لتسجيلها. أما بالنسبة للحراس فهم لا يحملون معهم أسلحة، بل يتم حثهم دائماً على إبقاء صلتهم بالنزلاء فى إطار الصداقة، فهم يأكلون معهم ويمارسون الألعاب الرياضية معهم فى فرق تجمعهم معاً لإيجاد جو عائلى حسبما صرح المسؤولون.