أعلنت وزارة الأوقاف، الثلاثاء، أن خطبة جمعتها المقبلة بعنوان «لا للإرهاب والفساد»، ونبهت على جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير، مع الالتزام بضابط الوقت بين 15 و20 دقيقة كحد أقصى.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، الثلاثاء، إنها واثقة في سعة أفق الأئمة العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي.
وأوضحت مصادر مطلعة، أن الأوقاف تبحث حاليا ما يعرف باسم «الخروج الآمن من أزمة الخطبة المكتوبة»، بعد الصدام المباشر مع شيخ الأزهر وعلماء هيئة كبار العلماء، مضيفة أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، شدد على جميع قيادات الأوقاف والتفتيش بعدم التعرض للمساجد التي يخطب بها علماء الأزهر ووعاظه، وعدم الاصطدام بهم وترك الحرية كاملة لهم في اختيار موضوعات خطبة الجمعة.
وأشارت المصادر إلى أن الأوقاف تحاول حاليا الترويج بأن الخطبة المكتوبة اختيارية لمن يرغب من الأئمة، كما يلجأ الوزير إلى نشر جميع البيانات التي تخص الخطبة المكتوبة باسم القطاع الديني ورئيسه، والتي اتخذت مشيخة الأزهر قرارا بمنعه من حضور اجتماعات المجلس الأعلى للأزهر وطلبت تغييره بشخص آخر؛ بعد التلاسن بينه وبين عدد من قيادات المشيخة.
من جانبه، قال الشيخ جابر طايع، وكيل أول الوزارة رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الوزارة ماضية في تعميم الخطبة الاسترشادية المكتوبة، وتعقد مزيدا من الاجتماعات مع القيادات والأئمة لشرح آليات تطبيقها عبر الحوار والإقناع دون إكراه، حيث إن ثقة الوزارة في أئمتها بلا حدود.
وأضاف طايع أن الخطبة المكتوبة تم نشرها على الموقع الإلكتروني «أوقاف أون لاين»، وطالبنا جميع الخطباء بضرورة الالتزام إما بنص الموضوع أو بجوهره كعمل تنظيمي للقضاء على الفوضى في الخطاب الديني، لحين الانتقال من الخطبة الاسترشادية إلى الخطبة المعدة من اللجنة العلمية المشكلة لذلك، في إطار استراتيجية الأوقاف الشاملة لنشر الفكر الإسلامي المستنير كمشروع فكري وتنويري كبير.
من جهة أخرى، اعتمد وزير الأوقاف تجديد إيفاد الشيخ رمضان عبدالمنعم عبدالخالق، إمام وخطيب بأوقاف الجيزة، للعمل لدى الجمعية الخيرية الإسلامية بميكاو بكولومبيا، والشيخ أحمد أبوالقاسم على أبوالقاسم، إمام وخطيب بأوقاف شمال سيناء، للعمل لدى المركز الإسلامي بمدينة كورو بفنزويلا.