هل تدخل مصر «عصر العلم» فعلاً، وما الدور المطلوب من المجتمع، وما المطلوب من المؤسسات التى تعمل فى مجال العلوم والتكنولوجيا للوصول لهذا؟
للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها ذهبنا إلى الدكتور حسن أبوالعينين، القائم بأعمال رئيس جمعية «عصر العلم»، الذى قال لنا إن العلم هو السبيل الوحيد لتقدم وازدهار الأمم. لذا فمن الضرورى أن تتضافر جميع الجهود لتعزيز دور البحث العلمى، وربطه بالتنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة لأداء دور فاعل ورئيسى فى المجتمع، ولزيادة الوعى لدى المجتمع بأهمية العلوم والتكنولوجيا، وإلى نص الحوار:
■ ما أهداف الجمعية؟
- أنشئت الجمعية عام 2008 بمدينة المنصورة، وتستهدف نشاط الشباب ذوى المواهب والمتميز فى البحث العلمى، وهى جمعية غير حكومية يقتصر نشاطها على العناية بمنظومة البحث العلمى، بعيداً عن روتين الحكومة والجامعات.
■ كم عدد الأعضاء بها؟
- وصل عدد الأعضاء إلى 120 من العلماء، ومجلس الإدارة مكون من 7 أعضاء، وبها 7 آلاف مشترك، والعالم الدكتور أحمد زويل هو الرئيس الشرفى للجمعية، والعضوية مقسمة إلى 3 شرائح الأولى الأعضاء العاملون، وهم العلماء من ذوى التأثير على المجتمع، والأعضاء المشاركين من شباب الباحثين، الذين حصلوا على درجة الدكتوراة ولهم آمال عريضة فى إثراء البحث العلمى، وأصدقاء الجمعية من محبى البحث العلمى.
وهناك اجتماع شهرى لمجلس الإدارة، ويتم إخطار الدكتور أحمد زويل بنتائج الاجتماعات، وتعقد الجمعية العمومية كل عام، وهناك هيكل وظيفى مكون من 5 أفراد، وهم من المتطوعين، ويعملون دون مقابل.
■ ما أهداف الجمعية؟
- أهم أهدافنا نشر الثقافة العلمية والإرتقاء بها، من خلال خطط تهدف إلى تعزيز استخدام الأسلوب العلمى وجعله منهجاً رئيسياً فى التفكير ومعالجة مشكلات المجتمع، والمساهمة فى تنظيم الطاقات العلمية وحصرها وحشدها لخلق مناخ فكرى بين الأعضاء، وإلقاء الضوء على العلماء الواعدين المحليين والمغتربين، واستقطابهم لفتح منفذ علمى للاستفادة بهم.
إضافة إلى عرض تجارب الدول المتقدمة فى مجالات التعليم والبحث العلمى، وغيرها ومناقشتها، وإعداد الدراسات والاستراتيجيات التى توضح رؤية العلماء، واقتراحاتهم بهدف التغلب على مشكلات التعليم ومعوقات البحث العلمى، وطرق توطين التكنولوجيا الحديثة، وتقديمها إلى جهات الاختصاص الرسمية، والمساهمة فى تقديم المقترحات المناسبة لربط الصناعة بالبحث العلمى، وحماية الملكية الفكرية، وتحديد احتياجات سوق العمل، وتشجيع النابهين، ومساعدتهم فى توفير الإمكانيات، لإنجاز أبحاثهم وتنفيذ ابتكارتهم، وعقد مسابقات لشباب المخترعين، وإثراء وسائل الإعلام بالمعلومات والمناهج العلمية.
■ هل هناك قاعدة علمية لحصر وتدوين أسماء العلماء المبدعين فى الداخل والخارج؟
- نعم بالفعل تم حصر العلماء فى التخصصات الدقيقة على مدار 30 سنة، وحتى الآن تم تدوين رسائل الدكتوراة، التى أجريت خلال الـ20 سنة الماضية وفهرستها، وتوثيقها بالتواريخ بالاشتراك مع جهاز التعبئة والإحصاء.
■ هل تنظم الجمعية مسابقات بين الباحثين المتميزين؟
- بالفعل تم تنظيم مسابقات علمية لنوادى العلوم والتكنولوجيا لمختلف الأعمار ضمت 76 باحثاً، منهم 15 من 8 إلى 12 سنة، والباقى من 14 إلى 18 سنة، لالتقاط المتميزين، وتم إعداد لجنة تحكيم من المتخصصين واستمر التحكيم لمدة 3 أيام، وفى نهاية المسابقة ترشح لجنة التحكيم أحسن 6 أبحاث لتمثيل مصر فى مسابقات أمريكية، والبحث الذى يفوز هو الذى يمكن تطبيقه فى مجال الصناعة والزراعة، كما أن هناك حركة ترجمة كبرى لزيادة المحتوى على شبكة المعلومات، بمعنى أن أى مادة علمية تترجم إلى العربية لإعادة نهضة عصر محمد على فى إصلاح التعليم.
■ ماهى طرق التمويل؟
- الجمعية تتلقى تمويلها من رجال أعمال، وأهل الخير، والأعضاء ساهموا بـ200 جنيه رسم تأسيس، إضافة إلى أن العضو يدفع 100 جنيه اشتراكاً سنوياً.
■ هل هناك نشرة دورية تعبر عن الجمعية؟
- الجمعية بصدد إعداد نشرة دورية بهدف إطلاع الأعضاء على أحدث ما نشر فى الأوساط العلمية والبحثية.
■ هل هناك إسهامات من حكومة النظام السابق؟
- إسهامات النظام السابق «صفر» إضافة إلى أنه كان يضع المعوقات الأمنية بهدف تضييق الخناق على الأبحاث العلمية لدواع أمنية.
■ هل اختلف الوضع بالنسبة لأعمال الجمعية عما كانت عليه قبل الثورة؟
- نعم اختلف الأمر كثيراً فأصبحنا نشعر بالفخر والإعتزاز وسعة الأفق وإحساس بالحرية ونتجه بكل قوة فى سبيل تحقيق هذا الحلم الذى تأخر كثيراً.