x

صحف عالمية: العدالة بطيئة في مصر.. وبريطانيا تعترف بالثوار الليبيين

الأربعاء 27-07-2011 15:10 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : thinkstock

 

ألقت الصحف العالمية الصادرة، الأربعاء، الضوء على اعتقاد الإدارة الأمريكية أن نهاية تنظيم القاعدة اقتربت، وطرد الخارجية البريطانية كل دبلوماسيي القذافي من بريطانيا، واعترافها بالمجلس الانتقالي الليبي، ورفض الجنائية الدولية بقاء القذافي في ليبيا بعد تنحيه، وانتقاد العدالة البطيئة في مصر، وانتشار الإرهاب ضد المسلمين في أوروبا.

اقتراب نهاية «القاعدة»

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين بوحدة مكافحة الإرهاب أكدوا فكرة أن قتل أسامة بن لادن، والهجمات التي شنها جهاز المخابرات الأمريكية المركزي «سي.آي.إيه» لمدة سبع سنوات متصلة أدت إلى اقتراب تنظيم القاعدة من نهايته.

وقالت إن هناك وجهة نظر واسعة الانتشار في المخابرات الأمريكية والأجهزة الأخرى مفادها أن عدة ضربات أخرى يمكن أن تنهي خطر التنظيم الإرهابي المتمركز في باكستان والذي قام بتنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، موضحة أن هذه النتيجة كانت بعيدة جدا خلال العقد الماضي.

وأوضح المسؤولون أن نهاية القاعدة ليست بالضرورة نهاية للإرهاب، الذي ينفذه أفراد متشددون وبعض المنظمات العنصرية التي تدعو للعنف، قائلين إن الهجوم على القاعدة في جنوب اليمن الآن هو أكبر تحد لمكافحة الإرهاب، ربما يفوق أهمية القضاء على التنظيم في مسقط رأسه.

بريطانيا تطرد سفير القذافي

نقلت صحيفة «جارديان» البريطانية تصريحات وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج، التي قال فيها إن الشعب الليبي «يجب أن يتأكد أننا سنظل إلى جانبه مهما طال الوقت»، موضحا أن الحكومة البريطانية قررت أن تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، والتعامل معه بوصفه «السلطة الحكومية الوحيدة في ليبيا».

وأضاف وزير الخارجية أنهم استدعوا القائم بالشؤون الخارجية الليبية في بريطانيا وأبلغوه بضرورة مغادرته والدبلوماسيين الليبيين التابعين لنظام القذافي بريطانيا الآن، «نحن لم نعد نعترف بهم باعتبارهم أعضاء في الحكومة الليبية».

ودعا هيج المجلس الوطني الانتقالي لتعيين دبلوماسي ليبي جديد في بريطانيا لتولي مسؤولية السفارة الليبية في لندن، فيما أوضحت «جارديان» أن هذا القرار يمنح المجلس الانتقالي الشرعية والتنافس اللازمين لإدارة ليبيا في المرحلة المقبلة.

المحكمة الجنائية تريد القذافي

وفي «جارديان» أيضا، خالفت المحكمة الجنائية الدولية ما قاله هيج من إمكانية بقاء القذافي في ليبيا بعد تنحيه عن السلطة، إذ أكدت أن الحكومة الليبية الجديدة «مجبرة على القبض على الديكتاتور وتسليمه إلى المحكمة بموجب قرارات الاعتقال الصادرة ضده».

وقالت المتحدثة باسم المدعي العام في المحكمة الجنائية، إن القرارات مصدق عليها من الأمم المتحدة، كما أن مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية تعتبر «حقائق قانونية لا يمكن تجاهلها، وبالتالي يجب أن تقوم المفاوضات والاتفاقيات باحترام قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1970 وقرار المحكمة الجنائية».

العدالة البطيئة في مصر

تناولت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية بطء العدالة في مصر، واعتبرت أن «العدالة البطيئة ظلم»، في إشارة إلى محاكمات رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك، التي تؤجل عدة مرات، ومنها على سبيل المثال محاكمة حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق.

وأضافت أن تأجيل المحاكمات لم يعد يمثل مفاجأة بالنسبة للمصريين، غير أنه يثير الغضب كل مرة، مشيرة إلى أن المصريين لا يصدقون أن المجلس العسكري سوف يحاكم الرئيس وأعوانه، خاصة حبيب العادلي. وأوضحت أن هناك قلقاً متزايداً بشأن محاكمة العادلي ومبارك في قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير، خاصة مع استمرار معظم قيادات وزارة الداخلية في أماكنها، أو انتقالها لمناصب أعلى، فضلا عن أن إجراء المحاكمة في شهر رمضان يعيق الجلسات.

وأكدت أن هناك فجوة بين تعامل المجلس العسكري مع محاكمات رموز النظام السابق وبين تعامله مع المتظاهرين، وهو ما جعل الثقة بين الطرفين ضعيفة، وكان هذا واضحا في الاحتجاجات المتتالية التي تندد بالجيش مؤخرا.

فوبيا الأجانب والإرهاب في أوروبا

أصدرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان بيانا، الأربعاء، ركزت فيه على أحداث النرويج الإرهابية المأسوية، وقالت إنها توضح أن هناك مشاعر عدائية غير متسامحة منتشرة في أوروبا تجاه الإسلام والمسلمين والمهاجرين إلى أوروبا.

وأضافت أن هناك أحزاباً معادية للمسلمين، وللمهاجرين الأوروبيين، وآخرين, نجحت في الانتخابات في أكثر من دولة أوروبية مؤخرا، كما تشير الاستطلاعات إلى زيادة الخوف المرضي من الأجانب، وربما يرجع أسبابها إلى الفشل في احتواء المهاجرين داخل الدول، والأزمة الاقتصادية والخوف من الإرهاب وفقدان الهوية الثقافية.

وقالت إنه يجب التعامل مع الفكر والخطاب الذي يروج للعداء وعدم التسامح، والتخلص منه، بدلا من التركيز على الإرهاب داخل المجتمعات المسلمة وإدانة التعددية الثقافية وعدم مساعدة المهاجرين على الاندماج في المجتمعات، وهي وسائل ثبت أنها غير مثمرة «وتحض على التمييز».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية