بدأ المؤتمر الذي أقامه حزب الوسط في كفر الشيخ, مساء الثلاثاء، بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء ثورة 25 يناير، ووجه أبوالعلا ماضي، رئيس الحزب، تحية من القلب لكل نقطة دم سقطت في سبيل هذا الوطن قائلا «لولا الشهداء ما كان لقاؤنا هذا ولا جلستنا هذه».
وأشاد ماضي بموقف المجلس العسكري ووصفه بـ«المشرف» لأنه في البداية رفض إطلاق النار على المواطنين وحتى الآن قدم الكثير وحفظ النظام. وأكد رفضه المظاهرات التي تقف أمام المجلس العسكري، متسائلا عن سبب التظاهر أمام وزارة الدفاع «ومعنى ذلك يعني أمرًا خطيرًا لأن المجلس العسكري هو الرمز ولابد من احترامه».
ورفض أبوالعلا اتهامات اللواء حسن الرويني لحركة «6 أبريل» وبعض القوى الوطنية «دون دليل»، مطالبه بأن يقدم ما لديه للنيابة العامة لتتولى التحقيقات في هذا الشأن.
وأضاف رئيس حزب الوسط أن الحزب لن يشارك في الجمعة المقبل إلا إذا كان هناك توافق وطني على المطالب التي يتم المطالبة بها، رافضا كل ما من شأنه بث الفرقة بين طوائف الشعب المصري، مؤكدا أن الحزب شارك في كثير من الجمع بالتحرير ولكن في حالة الاتفاق على مبادئ مشتركة.
وأكد ماضي أن النظام السابق حول مصر إلى «عزبة» فكانت كل أراضى مصر مستباحة له، ومعرضة للسلب والنهب المنظم، في حين أن هناك من كانوا لا يجدون قطعة خبز نظيفة تشبع جوعهم وظن الناس أنه لا حل للفساد «حتى جاءت إرادة الله وجاءت الثورة التى أطاحت بهذا النظام، والحرية التى استمدها الشعب المصرى ليست منحة من أحد، ولن يكون هناك خوف بعد 25 يناير».
ودعا رئيس حزب الوسط إلى مواجهة التحديات التي تواجه مصر وفي مقدمتها الانقسام الذي يمثل أكبر خطراً يواجه الثورة، وطالب الجميع بالتعاون من أجل تحقيق الديمقراطية.
وقال ماضي إن هناك أصابع أجنبية تعبث بالثورة المصرية، «والدليل على ذلك تدفق المال إلى جهات مختلفة وبدعاوى أيضاً مختلفة دون علم السلطات المصرية طالبًا الكشف عن الذين تسمح ضمائرهم بتلقي أموال من الخارج تحت أي مسمى» مؤكدًا رفضه التمويل الخارجي.
وقال إن الحزب أرسل خطابا إلى السفيرة الأمريكية بالقاهرة طالبها فيه بإصدار بيان فوري وعاجل بشأن مدى صحة التصريحات المنسوبة لـ«آن باترسون» السفيرة المرشحة لتولى المنصب خلال جلسة اعتمادها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرا، والتي أكدت فيها أن الولايات المتحدة أنفقت منذ ثورة 25 يناير 40 مليون دولار لدعم الديمقراطية في مصر، وأن 600 منظمة مصرية تقدمت للحصول على منح مالية أمريكية لدعم المجتمع المدني.
وقال إن الحزب شدد في خطابه على ضرورة إعلان السفارة الأمريكية عن أسماء الهيئات أو المؤسسات أو الأشخاص الذين حصلوا على الأموال تفصيلا متضمنا قيمة ما حصل عليه كل منهم إعمالا لمبدأ الشفافية والتزاما بأحكام القانون المصرى.