x

عباس يدعو لـ«مقاومة شعبية» على طريقة الربيع العربي لدعم إقامة الدولة الفلسطينية

الأربعاء 27-07-2011 14:55 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

 

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، الفلسطينيين إلى «أوسع مشاركة في المقاومة الشعبية خلال هذه المرحلة» التي يسعى فيها الفلسطينيون للحصول على عضوية لدولة فلسطين المستقلة، في الأمم المتحدة.

وقال عباس في كلمة أمام اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله «في هذه الفترة القادمة نريد عملا جماهيريا منسقا ومرتبا في كل مكان. هذا ما قلناه للسفراء العرب ونقوله هنا لإخوتنا في التنظيمات والمنظمات الشعبية والمؤسسات الشعبية.. هذه فرصة أن نرفع صوتنا أمام العالم ونقول نعم نريد حقنا لا أكثر ولا أقل».

وأضاف:«ما دام حقا مشروعا ليس ضد الجدار فحسب وإنما ضد الجدار والاستيطان والسياسة الاستيطانية والمنتجات الاستيطانية والاستيطان في القدس وغيرها.. حيث كل يوم عندنا ما يحفزنا لنقوم بمقاومة شعبية واسعة النطاق وليس في مكان واحد ولا تشمل شريحة واحدة أو مجموعة واحدة».

وانتقد عباس «ضعف المشاركة الشعبية في بعض التظاهرات التي يشهدها عدد من القرى الفلسطينية ضد الجدار الفاصل، وقال «نتحدث عن المقاومة ولكن عندما نرى ما يجري في هذه المظاهرات بصراحة لا نجد من يتكلمون عنها... أنا أصر على مقاومة شعبية وأصر على أنها مقاومة شعبية غير مسلحة حتى لا يفهمنا أحد بشكل خاطئ ونحن الآن نقتدي بمظاهرات الربيع العربي التي تهتف سلمية سلمية».

وطالب عباس بعدم جعل المقاومة الشعبية شعارا وقال «نحن مع المقاومة الشعبية لكن لا تجعلوها شعارا فقط لأن ما يجري في القرى القريبة من الجدار هي مظاهرات موسمية قليلة العدد محزنة عندما نراها والمشاركون فيها من الأوروبيين والأمريكيين والإسرائيليين والفلسطينيين».

وجدد عباس موقف القيادة الفلسطينية القاضي بالذهاب إلى الأمم المتحدة لطلب العضوية الكاملة لفلسطين وقال «في هذه المرحلة كان لدينا كثير من الزيارات المكثفة الواسعة والتي شملت تقريبا دول العالم أو القارات الخمس والسبب في ذلك أننا نخوض معركة الذهاب إلى الأمم المتحدة ونحشد الدعم والتأييد ونقلل من المعارضة من عدم الفهم من قبل بعض الدول».

ومضى يقول «لدينا الآن 122 دولة (مؤيدة) ونريد أن نحشد التأييد وتبقى القيادة في حالة اجتماع دائم وأن نطلب الرأي والمشورة من جميع الناس».

وأوضح عباس أن الذهاب إلى الأمم المتحدة ليس بديلا عن المفاوضات وقال «نحن أولاً ذاهبون لمجلس الأمن سواء نجحنا أو لا. هذا ليس بديلا عن المفاوضات ولكن إذا نجحنا.. فشكل المفاوضات سيكون مختلفا.. خيار السلام هو خيارنا.. نريد أن نصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، بالطرق السلمية، لا نريد حبا».

وأشار عباس إلى أنه لم يتسلم موقفا رسميا من الولايات المتحدة حول الموقف من الذهاب إلى المنظمة الدولية، وقال: «سألنا الكل وأخذنا رأي الكل. أمريكا لا تريد أن يذهب الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة. وأنا أقول إنني لم أسمع رأيا رسميا من واشنطن، لكني أسمع أراء منهم عبر الوسطاء».

واختتم عباس كلمته بقوله «التاريخ لن يعود إلى الوراء. دولتنا قادمة لا محالة على أراضينا وعاصمتها القدس الشريف».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية