أكد الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤسس الجمعية الوطنية للتغيير، أن «العمل من أجل الحرية له ثمن»، معرباً عن أمله «ألا يفقد أحد حياته».
وأضاف البرادعي في حديث لوكالة «أسوشيتد برس»، بعد اجتماعه مع أنصاره في مغاغة، أثناء زيارته لمحافظة المنيا السبت، أن عملية التزوير «الصارخة» التي قام بها الحزب الوطني خلال الانتخابات، جعلت الشعب «غاضباً جداً»، مضيفاً أنها كلفت النظام دعم جماعات المعارضة القليلة التي كانت على استعداد للعب وفقاً لقواعده.
وتابع: «أعتقد أننا الآن في وقت إعادة تقييم وبحث عن الذات»، مؤكداً أن «الخطوة التالية ستشهد وحدة بين فصائل المعارضة أكثر بكثير مما هو عليه الوضع الآن».
ونبه البرادعي إلى أن «النظام لا يريد أن يتغير، وهذه علامة سيئة لأن النظام الذي يمنع تماماً جميع مسارات التغيير السلمي يخاطر بسفك الدماء»، معتبراً أن ذلك «ليس جيداً على الإطلاق».
وتابع البرادعي في حواره مع الوكالة، أن التزوير في الانتخابات البرلمانية الأخيرة «أسوأ عشر مرات» مما حدث في الانتخابات الرئاسية في إيران العام الماضي، وعلقت الوكالة قائلة إن «إيران لا تزال تواجه آثار الاحتجاجات الواسعة من قبل نشطاء المعارضة الذين يقولون إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فاز في الانتخابات الرئاسية من خلال عملية (تزوير هائلة).
ولفت البرادعي إلى أن الدعوة إلى العصيان المدني في مصر لا تزال بعيدة عن التحقيق الملموس، مرجعاً ذلك إلى انقسام المعارضة وخوف المصريين بعد سنوات من القمع.
واعتبرت الوكالة الأمريكية أن قول البرادعي إن «جماعات المعارضة المختلفة لم تشكل تحدياً كافياً للحزب الوطني الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لأنها فشلت في تشكيل جبهة موحدة»، بمثابة تقييم «باهت» لحركته من أجل التغيير.
في سياق متصل، أشارت إذاعة «صوت أمريكا» إلى قيام تحالف من الجماعات الناشطة من أعضاء الجالية المصرية بالولايات المتحدة بالضغط من أجل إصدار حكم قضائي في مصر للسماح للمصريين في الولايات المتحدة ونحو 7 ملايين غيرهم في الخارج بالتصويت في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وأكدت الإذاعة أنه إذا تم منح هؤلاء المصريين حق التصويت فسيكون لهم تأثير كبير على النتائج ومنع تكرار ما حدث في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي يعتبرونها بمثابة فرصة أخرى ضاعت لتحقيق ديمقراطية مفتوحة في مصر.