وصل مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم السبت، جثمان العالم الكبير أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، قادماً من نيويورك على طائرة «مصر للطيران» رقم 986، وذلك تمهيدا لدفنه غداً الأحد بعد تشييعه في جنازة عسكرية.
وأنهى فريق من العلاقات العامة من الجهات العاملة بالمطار إجراءات الإفراج عن الجثمان وخروجه من باب كبار الزوار المجاور لاستراحة كبار الزوار «٢٧».
وفتح مسئولو مطار القاهرة الصالة الحكومية المخصصة لرؤساء الحكومات لاستقبال أسرة العالم الراحل، وحرص كل من الإعلامي أحمد المسلماني، واللورد يشار عباس حلمي، سفير فوق العادة بمجلس الوحدة العربية والمجلس الدولي، على استقبال جثمان الفقيد الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي في أمريكا بعد صراع مع المرض.
ونقلت سيارة إسعاف تابعة للقوات المسلحة، جثمان العالم الراحل إلى مستشفى القوات الجوية بالتجمع الخامس، استعداداً للجنازة العسكرية التي ستخرج من مسجد المشير إلى مدفنه في السادس من أكتوبر. فيما انتقلت أسرة "زويل" للإقامة بأحد الفنادق القريبة.
من جانبهم، حرص أساتذة وطلاب جامعة زويل على التواجد بمطار القاهرة لاستقبال جثمان العالم الراحل. وقال طلاب، إنهم أنهم كانوا يحلمون باستلام شهاداتهم الجامعية من يد الدكتور زويل، لكن إرادة الله كانت أسبق، مؤكدين أنهم سيسيرون علي درب العالم راحل لاستكمال مسيرته العلمية.
كان سلطات المطار قد أعلنت عن خروج الجثمان من قرية البضائع أسوة بما هو متبع إلا أنها عدلت عن قرارها في اللحظات الأخيرة تكريماً للراحل.
يذكر أن آخر جثمان خرج من باب كبار الزوار، كان جثمان اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، الذي توفى في الولايات المتحدة، وتم نقله إلى القاهرة، ومن قبله جثمان الراحل أشرف مروان.
وقال الدكتور مدحت قنديل، مدير الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي، إن التقرير الطبي المصاحب لجثمان الدكتور زويل نص على أن سبب الوفاة "فشل في وظائف الجهاز التنفسي"، وأن الحجر الصحي قام بتجهيز سيارتين إسعاف لشحن الجثمان من الطائرة، وتم تخصيص فريق من الأطباء لإنهاء إجراءات دخول الجثمان.
من جانبه، قال صفوت مسلم، رئيس شركة "مصر للطيران"، إن الشركة كانت حريصة علي نقل جثمان العالم الكبير أحمد زويل إلى مصر لأنه قيمة كبيرة علمية ووطنية لمصر، وأن الشركة لا تتوانى عن إعادة أي مصري من أي مكان في العالم، فهذا دورها.
وقالت الدكتورة راجية منصور، المدير التنفيذي لمدينة زويل، إن الدكتور زويل كان رجلاً متفائلاً، وكان يحلم بأن يحقق مشروع مصر القومي لمدينة زويل، وأضافت أن طلابه بجامعة زويل قرروا إقامة جنازة شعبية من حدائق ٦ أكتوبر إلى مثواه الأخيرة عقب الجنازة الرسمية.
