أقر وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية بأنه «لن يكون سهلا» على الولايات المتحدة إعادة بناء الثقة فى علاقاتها الدبلوماسية مع العالم بعد تسريبات «ويكيليكس»، وقال خلال جولة فى أمريكا اللاتينية: «أعتقد أن تسريبات ويكيليكس سببت ضررا كبيرا بدبلوماسيتنا».
وردا على سؤال بشأن الإجراءات التى تعتزم واشنطن أخذها لإعادة بناء علاقات الثقة هذه، قال: «علينا أولا أن نعترف بأن هذا ليس أمرا سهلا»، وأضاف: «سنحاول أن نطمئن شركاءنا بشأن الإجراءات التى سنتخذها وبأننا سنحمى فى المستقبل سرية المحادثات».
وفى المقابل، قالت السلطات الأمريكية إنها لم تضغط على الشركات لوقف العمل مع «ويكيليكس». وقال وزير العدل الأمريكى أريك هولدر خلال مشاركته فى مؤتمر عن الاحتيال المالى فى سان فرانسيسكو حيث كان يحضر: «لم نضغط على أى أحد لعمل أى شىء»، وأضاف هولدر إن السلطات على علم بالهجمات وتبحثها، مشيرا إلى قسم جرائم الكمبيوتر التابع لوزارة العدل، الذى يمكنه «اقتفاء أثر» الهجمات لمعرفة منشأها.
وفى الوقت الذى عطل فيه قراصنة الإنترنت - الذين يشنون هجمات على شركات ينظر لها على أنها معادية لموقع ويكيليكس - موقع الادعاء الهولندى الجمعة لفترة وجيزة بعد اعتقال فتى عمره 16 عاما يشتبه فى أنه شارك فى الحملة هناك، قالت محامية أسانج الذى يقبع فى سجن انفرادى فى لندن منذ الجمعة إن الولايات المتحدة قد توجه له تهمة التجسس فى وقت لاحق.
وقال فيم دى بروين، المتحدث باسم سلطة الادعاء الهولندية: «نحقق فى ذلك مع السلطات الدولية ونعمل مع مكتب التحقيقات الاتحادى الأمريكى (إف. بى. آى)، وأضاف بروين إن العقوبة القصوى فى هولندا لمثل هذه الهجمات الإلكترونية هى السجن 6سنوات.
وفى الوقت نفسه، حاول قراصنة الإنترنت تعطيل موقع شركة السداد الإلكترونى (مانى بوكرز) مما أدى إلى تعطلها لفترة وجيزة، لكنهم نفوا أن تكون حملتهم تهدف إلى إلحاق ضرر بنشاط الشركات أو تعطيل التسوق عبر الإنترنت فى موسم عيد الميلاد، وذلك بعد أن كانوا أطلقوا حملة (عملية رد الدين) ضد المواقع التى يعتبرونها معادية لويكيليكس.
يأتى ذلك بعد تخريب قراصنة لمواقع شركات مالية والحكومة السويدية وتهديدهم بضرب موقع الحكومة البريطانية إذا سمحت بتسليم مؤسس الموقع المعتقل لديها الأسترالى جوليان أسانج إلى السويد، المعتقل فى إنجلترا بتهمة التحرش الجنسى.