«معقول.. فلان الفلانى بجلالة قدره سقط»، بذهول شديد ترددت هذه العبارة على ألسنة ملايين البشر عقب إعلان نتائج انتخابات مجلس الشعب فى مرحلتيها الأولى والثانية. ذلك الفشل المصحوب بالذهول الذى لاحق رموزاً كانوا ملء السمع والبصر تحت تلك «القبة» المتحكمة - ولو نظرياً - فى مصير ذلك الشعب، طرح السؤال التلقائى: كيف سقطت هذه الرموز من عليائها؟
وللإجابة عن هذا السؤال ذهبنا إلى النواب الجدد الذين أسقطوا الرموز، فوجدناهم يتحدثون - بثقة المنتصر - عن التجربة الانتخابية، وكيف واصلوا خطوات النجاح فى طريقهم إلى تلك القبة المسحورة. وفى كل إجاباتهم تجد تلك القواسم المشتركة: «الرموز» ابتعدت كثيراً عن الدائرة ومشكلات الناس.. اهتموا بـ«الشو الإعلامى» والقضايا السياسية الكبرى على حساب قضايا الغلابة فى دوائرهم المعدمة. أيضاً: لا يمكن تجاهل تلك «النقطة المثيرة» المتمثلة فى اعتماد عدد من رموز الحزب الوطنى - بشكل شبه كامل - على كتل التصويت الإخوانية فى دوائرهم، وعندما دخلوا إلى جولة الإعادة - التى قاطعتها الجماعة - كان الفشل الذريع من نصيبهم.
«المصرى اليوم» أجرت عدداً من الحوارات مع «نواب الظل»، الذين أسقطوا «رموز البرلمان» لتستمع إلى تجاربهم.. كيف استعدوا للمعركة الانتخابية وخططوا لها.. وكيف خاضوها.. وكيف انتصروا - فى النهاية - على كل هؤلاء الرموز «بجلالة قدرهم».
عمر رفاعى: حمدى السيد اعتمد على «الإخوان» الذين لم يصوتوا فى الإعادة
كشف عمر عبد الله رفاعى نائب العمال عن الحزب الوطنى دائرة النزهة، عن أسباب خلافاته القديمة مع النائب السابق عن الحزب الوطنى على مقعد الفئات الدكتور حمدى السيد التى أدت إلى لجوء كل منهما إلى أطراف خارج الحزب للتربيط معها، كما يؤكد رفاعى أن «السيد» اتفق مع الإخوان المسلمين للحصول على أصواتهم فى الانتخابات، مشيرًا إلى إصرار السيد على إسقاطه - على حد تعبيره.
ولفت، فى حواره مع «المصرى اليوم» إلى وجود خلاف قديم بين الدكتور ووالده قد يكون السبب وراء إصرار «السيد» على عدم التعامل معه، مضيفًا أن رجال حمدى السيد كانوا السبب فى سقوطه.. وإلى نص الحوار:
■ ما تقييمك لانتخابات هذه الدورة فى دائرة النزهة.. وما الخطة التى استندت إليها للفوز بالمقعد؟
- أعتقد أن عدالة السماء أصلحت ما حدث فى 2005، التى انتهت بفوز حمدى السيد ومجدى عاشور، خاصة أن الدائرة كان بها 32 مرشحًا، بين أحزاب ومستقلين إلا أننى ركزت على أعضاء المجالس المحلية لدعمى فى المجمع أكثر من أعضاء الحزب العاديين، ونجحت فيه، ثم اعتمدت على أهالى المرج وبركة الحاج لمساندتى فى الانتخابات.
■ من الطبيعى أن تكون منافستك مع مرشح العمال من أى تيار آخر، لكن ما حدث أن منافستك كانت مع مرشح الفئات عن الحزب الوطنى حمدى السيد.. كيف حدث ذلك؟
- كان حمدى السيد يتجاهلنى فى جميع اللقاءات، التى يعقدها ولا يهتم بوجودى فى المجمعات الانتخابية، بالإضافة إلى أن رجاله ومعاونيه يدعون إلى انتخاب مرشح الإخوان المسلمين، وشكوت له أكثر من مرة من هذا التصرف، لكن أمناء الأقسام ساندونى ووقفوا بجانبى.
■ لماذا كان يفعل ذلك؟
- لاعتماده على القطاع الريفى لمساندته، ومعه مرشح العمال المستقل هشام مسلم، وكان يتصل بجميع الأطراف ويتواصل معها، المستقلين والإخوان والأحزاب، ويعتمد على ترشيح اثنين من بلدتى لتفتيت الأصوات لصالحه.
■ ماذا عن يوم الانتخابات بالنسبة لك؟
- عندما شعرت بالغدر سعيت لتقفيل اللجان، ووضعت عددًا كبيرًا من أنصارى حول اللجان، حتى لا يتم تزوير الانتخابات، وأكثر شىء أثر سلبًا على «السيد» هو ضعف شعبيته، واعتماده على الإخوان الذين لم يخرجوا للتصويت فى ذلك اليوم.
■ كيف سقط الدكتور حمدى السيد؟
- «رجالته هم اللى سقطوه»، لأنهم تسببوا فى مشاكل مع المواطنين، وأجبروهم على التصويت له، بالإضافة إلى أن أمامه فى المنافسة عيد هيكل المستقل، الذى اعتمد بشكل أساسى على أصوات البركة ومدينة السلام، مما أدى إلى تفتيت الأصوات.
■ كيف أدركت أن الدكتور حمدى السيد يريد إسقاطك؟
- كنت ملتزمًا حزبيًا بالدعوة له معى حتى قبل يوم الإعادة عندما فوجئت برجاله يروجون فى الدائرة بأن حمدى السيد سيسقط عمر رفاعى، فشعرت بالغدر فقمت بتكثيف وزيادة عدد توكيلاتى فى لجان النزهة، التى يمكن تزويرها لصالحه، بالإضافة إلى السلام والنهضة والمرج، حتى إننى أنفقت 12 ألف جنيه على التوكيلات فقط العامة والخاصة، وأيضًا فوجئت بأن الشركات التى تخرج منها أصوات كبيرة تذهب معظمها لـ«السيد» التزمت حزبيًا ولم تعط له كما لم يخرج منها عدد كبير كما كان يحدث من قبل.
■ ما السر وراء إصرار حمدى السيد على إسقاطك فى رأيك؟
- حمدى السيد «عملها» من قبل، وأسقطنى فى 2005، ورغم احترامى له واعتباره أبًا روحيًا لى فأننى فوجئت بالأب يبيع ابنه، وأعتقد أن السبب الحقيقى وراء ذلك هو خلاف قديم بينه وبين والدى منذ أن كان نائبًا فى 1979.
الحسينى أبوقمر: لم أنجح «أونطة» و«الشاعر» اكتفى بـ«الشو الإعلامى»
خاض النائب الحسينى أبوقمر، منافسة شرسة على مقعد الفئات فى دائرة الضواحى فى بورسعيد مع النائب الإخوانى أكرم الشاعر، الذى عرف بمواقفه المعارضة الحادة فى المجلس المنقضى، وبعد فوزه بالمقعد، قال أبوقمر فى حواره مع «المصرى اليوم»، إن قيادات الحزب وإنجازاته كانت وراء نجاحه، مؤكداً أن اتباعه برنامج الرئيس مبارك الانتخابى ساهم كثيراً فى حسم معركته الانتخابية أمام مرشح الإخوان.. وإلى نص الحوار.
■ كيف أسقطت نائب الإخوان القوى أكرم الشاعر؟
- فى البداية، قمنا بمراجعة أنفسنا منذ عام 2005، وما تم تقديمه لمحافظة بورسعيد، ثم كان دعم المسؤولين لى من قيادات الحزب الذين لم يتخلوا عنى فى بورسعيد إلى جانب الخدمات التى قدمها الحزب لأهالى بورسعيد، فقد قمنا بجذب الاستثمارات لمحافظة بورسعيد وأنشأنا جامعة بورسعيد، وقمنا بتطوير المطار وأنشأنا منطقة للحاويات بمنطقة شرق بورسعيد وهذه الخدمات كفيلة لإسقاط أى نائب يسعى لتقديم أى خدمة لأهالى دائرته.
■ تقصد أن الشاعر لم يقدم شيئاً للأهالى أبداً؟
- نعم لقد كان يكتفى بـ«الشو الإعلامى» دون البحث عن طريق لخدمة الناس وبالتالى تم إسقاطه إلى جانب أن برنامجنا كان برنامجاً صادقاً، وعدنا فأوفينا بالفعل، وأثبتنا لأهالى بورسعيد أن المحافظة بالكامل فى قلب وعقل الرئيس مبارك والقادة السياسيين بالحزب.
■ ما علاقة برنامج الرئيس الانتخابى بإسقاط نائب إخوانى؟
- برنامج الرئيس كفيل بإسقاط أى نائب إخوانى إلى جانب كيفية تنفيذ وإقناع المواطنين بالبرنامج على أرض الواقع فجرى افتتاح العديد من المشروعات، وتوظيف المواطنين بها، وهو ما احتسب للحزب الوطنى لتركيزه فى منطقة بورسعيد لحل العديد من المشاكل.
■ بورسعيد بها عدد كبير من المعارضين كيف نجحت فى مواجهتهم؟
- نجحت لأن ما أقوله أنفذه من خلال ما اكتسبته من الحزب فلم يستطع أى معارض فى الدورة الماضية أن يتفوق على فى البرلمان.
■ ما رأيك فى طريقة الحزب الوطنى لاختيار نوابه فى المجلس؟
- الحزب استخدم آليات جديدة للترشيح، ووضع الترشيحات المزدوجة لاختيار الأفضل بين المرشحين، كما استخدم الحزب «تكتيكا» عالياً لاختيار مرشحيه، وسقوط بعض الرموز كان دليلاً للمشككين فى أن العملية الانتخابية جرت بنزاهة وشفافية كما وعد الرئيس مبارك.
■ كيف ترى دور النائب فى المجلس؟
- النائب دوره الأول رقابى وتشريعى قبل تقديم الخدمات، وعدم إهمال خدمات دائرته سواء من صحة وتعليم أو تحسين للمناطق المتدهورة.
■ ما أهم العوامل التى ساهمت فى نجاحك؟
- التنظيم الحزبى الجيد، فرغم أننى نائب من الدورة الماضية، فإننى لم أنشئ مكتباً لخدمة أهالى الدائرة وإنما كنت أقدم خدماتى من داخل مقر الحزب فى بورسعيد، حيث إننى أعمل وفقاً لنظام مؤسسى، ومن العوامل الأخرى لنجاحى اعتمادى على الكتل التصويتية الكبيرة والاستفادة من التجارب السابقة، وأعتقد أننى نجحت ليس «أونطة» بل أجنى ثمار عمل لمدة 5 سنوات ماضية قدمت فيها العديد من الخدمات لأهالى دائرتى.
■ يتردد أن الأمن كان له دور فى نجاحك وإسقاط نائب الإخوان.. هل هذا صحيح؟
- أنا ضد التحايل، والأمن ليس له دور من قريب أو بعيد فى إنجاحى فقد اعتمدت على نفسى والنظام المؤسسى الذى كان يدعمنى وهو «الحزب الوطنى».
علاء عبدالنبى: شريف عمراعتمد على اسمه.. ولم يتواجد فى الدائرة
أرجع علاء عبدالنبى إبراهيم، نائب «أشكر» على مقعد الفئات، إسقاطه الدكتور شريف عمر، رئيس لجنة التعليم السابق، الذى تربطه به صلة قرابة، إلى تقصير «عمر» فى الخدمات، وغيابه عن الدائرة، ولفت، فى حواره مع «المصرى اليوم» إلى لجوئه إلى العمل الجماعى بمشاركة أفراد عائلته، وتكاتفه للحصول على المقعد، .. وإلى نص الحوار:
■ كيف خضت معركتك مع نائب له تاريخه ووضعه مثل الدكتور شريف عمر، الذى يشغل منصب رئيس لجنة التعليم بالمجلس؟
- كانت معركة قوية وشرسة ساندتنى فيها سمعة والدى رحمه الله الطيبة، واستفدت من القصور فى الخدمات الذى تسبب فيه النواب القدامى، و«اللى بيشتغل ربنا بيكرمه».
■ ما الشىء الرئيسى الذى اعتمدت عليه فى معركتك؟
- اعتمدت على الخدمات، لأن الناس «تعبانة» ومحتاجة خدمات، والدكتور شريف عمر غير متواجد فى الدائرة، مما انعكس على الأصوات التى حصل عليها، فهو لم يحصد إلا أصوات بلدتين فقط من الدائرة، وباقى الأصوات ذهب للمنافسين.
■ ألم تخش مواجهة شريف عمر صاحب الخبرة البرلمانية؟
- كنت أحترم منافسى وأعمل حسابه، وفى النهاية النجاح أو السقوط نصيب وبيد الله وحده.
■ ألم تخش أن يقوم الحزب الوطنى بالتزوير لصالح مرشحه شريف عمر؟
- اطمأننت إلى عدم حدوث تزوير بمجرد طرح الحزب الوطنى أربعة مرشحين، فهو سيترك كل مرشح يعتمد على نفسه.
■ ألم تخش من أن هذا العدد سيتسبب فى تفتيت للأصوات؟
- كنا 12 مرشحا على مقعد الفئات، وتوقعت التفتيت، لكننى ركزت على حصد أكبر عدد من الأصوات لأخوض جولة الإعادة.
■ هل يعنى ذلك أن تركيز شريف عمر على النجاح أطاح به؟
- الدكتور شريف اعتمد على اسمه فقط، ولم يعمل بشكل كاف للمعركـــــــة الانتخابية، ولم يحشد أصواتاً كافية واعتمد على دعم الحزب له، وهو ما لم يحدث.
■ هل سببت صلة قرابتك بعمر أى حرج لك؟
- لا.. لأننى حرصت على أن تكون المنافسة شريفة، ولم أتعرض لأحد بالتجريح.
طلعت السويدى: مصطفى السعيد «كان ساقط لوحده».. واعتماده على «الإخوان» أضعف فرصه
قال طلعت السويدى، نائب الحزب الوطنى، على مقعد الفئات بدائرة ديرب نجم بمحافظة الشرقية، إن فوزه على مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الأسبق، ورئيس اللجنة الاقتصادية السابق فى مجلس الشعب: أكد أن فوز السعيد فى انتخابات 2005 كان نتيجة تعاونه وتنسيقه الكامل مع جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة قانونًا».
وأشار، فى حواره مع «المصرى اليوم» إلى أن السعيد كان «ساقط لوحده» والدليل نسبة الأصوات التى حصل عليها والتى تقدر بـ «12» ألف و100 صوت، مضيفًا: «كل زمن وله ناسه»، وزمن السعيد انتهى، وإلى نص الحوار:
■ كيف تغلبت على مصطفى السعيد فى ديرب نجم؟
- مصطفى السعيد كان «ساقط لوحده» بدليل نسبة الأصوات التى حصل عليها والتى لا تتجاوز 12 ألفًا و100 صوت مقابل أصواتى التى تقدر بـ «28» ألفًا و700 صوت، وتلك النسبة تعكس أن نجاحه فى انتخابات2005 كان بفضل الإخوان المسلمين، تلك الجماعة «المحظورة قانونًا» ولكنه يتعمد تضليل أجهزة الإعلام عن الأرقام التى يحصل عليها.
■ لكن السعيد وزير أسبق ومن أعلام دائرتك الانتخابية؟
- لا أنكر أنه كان نجمًا، ولكن ظهورى أنهى ذلك الأمر حتى فى الانتخابات الماضية، كان الفارق على الإعادة بيننا 700 صوت بعد حصوله على 37 ألف صوت وحصولى على 33 ألفًا!
■ وعلى أى سلاح اعتمدت فى معركتك الانتخابية معه؟
- على التواصل مع الناخبين وتقديم الخدمات لهم بشكل متواصل وتعيين قطاع كبير منهم فى الشركات والمصانع التى أمتلكها وعائلتى بعيدًا عن سلاح المال الذى ظل يتهمنى باستخدامه طوال مراحل العملية الانتخابية، وأقسم بالله العظيم أن هذه أقل انتخابات قمت خلالها بصرف الأموال على العملية الانتخابية بشكل عام والدعاية بشكل خاص.
■ وماذا تعنى بالنسبة لك ترشيحات الحزب المزدوجة؟
- كنت سعيدًا جدًا بتجربة الحزب وبالمجمعات الانتخابية واستطلاعات الرأى وتقييم أعضاء الوحدات الحزبية حتى لا يتكأ السعيد على حجة أن نجاحى جاء نتيجة ترشيحات الحزب لى فقد كنا مرشحين للحزب على المقعد نفسه، وكل ما حدث أن تنسيق السعيد مع جماعة الإخوان لم يكن مرتبًًا مثل الانتخابات السابقة، وقامت الجماعة بترشيح أحد أعضائها أمامنا وكان منافسًا لـ«السعيد» قبل أن يكون جبهة قوية ضدى.
■ وهل تدخل الحزب لصالحك؟
- لم يكن هناك تدخل حزبى على الإطلاق، والانتخابات كانت نزيهة 100٪ والأصوات جاءت حقيقية لعدد الناخبين الذين خرجوا إلى اللجان ومنحونى ثقتهم لقناعتهم بتحركى وخدماتى وتواجدى بينهم خلال الفترات السابقة، ولم يصدقوا أبدًا وعود السعيد بتعيينهم فى المصالح والقطاعات الحكومية وهو وزير أسبق، ولو كان وزيرًا حاليًا ما كان يستطيع فعل ذلك، وفى النهاية هذه كانت مباراة انتخابية بها الفائز وفيها الخاسر.
■ وإلى أى مدى كنت تثق فى فوزك على الوزير؟
- السعيد كان وزير اقتصاد أسبق ورئيس لجنة اقتصادية سابقًا فى مجلس الشعب و«خلاص.. كل وقت وله أدان».
ومع ظهورى انتهى عصره وتغيرت العملية الانتخابية ونظرة الناخبين لمرشحهم، وأصبحوا يمتلكون من الوعى ما يؤهلهم للاختيار الأصلح الذى لا يعقبه ندم ولا يتبعه حرمان أى شخص من الخدمات.
عبدالحليم علام: الوعود الكاذبة لـ«الإخوان» مفتاح الفوز على حمدى حسن
«الفوز على الإخوان لم يكن أمراً صعباً رغم كل ما شهدته الإسكندرية من مظاهرات إخوانية قبل الانتخابات وخلالها، احتجاجاً على التزوير لأن وعودهم الكاذبة ظهرت وتأكد الناخبون أن ما يقولونه غير ما يفعلونه»، هكذا فسر عبدالحليم علام، عضو مجلس الشعب على مقعد الفئات عن الوطنى بدائرة مينا البصل بالإسكندرية، فى حواره مع «المصرى اليوم»، انتصاره على حمدى حسن، المتحدث الرسمى باسم كتلة الإخوان.. وإلى نص الحوار:
■ ما سبب فوزك فى الانتخابات أمام منافس قوى مثل الدكتور حمدى حسن؟
- السبب الرئيسى فى الفوز كان الخدمات التى قدمتها لأهالى الدائرة والتفاف الناخبين حولى، إلى جانب دعم الحزب الوطنى باعتباره العامل الأساسى والأوحد فى فوزى، ولولا ترشيح الحزب واختياره لى من خلال المجمع الانتخابى، لما حققت هذه النتيجة بفارق 23 ألف صوت عن مرشح الإخوان، والوطنى أعطانى دفعة قوية وفرصة لخوض الانتخابات تحت رايته.
■ وماذا عن المنافسة بينك وبين حمدى حسن؟
- مرشح الإخوان على مدار 10 سنوات ماضية لم يقدم أى خدمات تذكر للدائرة، ولم يتواجد بين أهالى دائرته، وركز كل اهتمامه على قضايا بعيدة عن خدمة الدائرة، وهو ما جعل الناخبين يرونه بعيداً عنهم، فضلاً عن الوعود الكاذبة، التى كان يطلقها مرشحو الإخوان ولا يجد لها الناخبون أى رد فعل حقيقى، فيقولون ما لا يفعلون ولم تعد مقولة «الإسلام هو الحل» ترضى الناس ويقتنعون بها، وحمدى حسن ترك دائرته مثل «الخرابة» ولم يشارك أهالى الدائرة فى أى مناسبة.
■ هل الحزب الوطنى كان له دور فى فوزك بالمقعد؟
- الوطنى أعطانا القدرة على مواجهة مرشحى المحظورة بالقوة المطلوبة ولم يتأخر عن تقديم كل ما نحتاجه لإرضاء أهالى الدائرة وتقديم كل ما يريدونه من خدمات، وهو ما لم يجعل فوزى مفاجأة فى هذه الانتخابات، خاصة أن الناس فقدت الثقة فى مرشحى الإخوان المسلمين.
حمدى طعمة: عزب مصطفى مثل مدرب الكرة عندما يخسر يلقى بالمسؤولية على الحكم
قال حمدى طعمة، النائب الحالى على مقعد العمال فى دائرة قسم الجيزة الذى فاز على عزب مصطفى، إن نجاحه يرجع إلى خدماته فى الدائرة منذ أن كان عضواً فى مجلس محلى مدينة الجيزة، بالإضافة إلى التفاهم الواضح بينه وبين نائب الفئات محمد أبوالعينين.
..وإلى نص الحوار
■ كيف استطعت إسقاط مرشح الإخوان عزب مصطفى؟
- بعملى الدؤوب خلال فترة تواجدى فى المجلس المحلى لمدينة الجيزة لثلاث دورات، قدمت خلالها الكثير من الخدمات.
■ البعض فسر نجاحك بدعم النائب محمد أبوالعينين لك، عكس الدورات السابقة التى كانت دعايته الانتخابية منفردة؟
- هذا صحيح، وكان بيننا تفاهم كبير وواضح وأبوالعينين صاحب كتلة تصويتية كبيرة ويحظى باحترام القيادات التنفيذية والشعبية بالدائرة، وللعلم أبوالعينين يدعم جميع مرشحى الحزب الوطنى على مدار الدورات الماضية.
■ النائب عزب مصطفى أقام دعوى قضائية اتهم فيها الأمن بالتزوير لصالحك فى الانتخابات؟
- ادعاء باطل وتبرير لسقوطه أمامى فى الانتخابات، ولم يحدث أى تزوير فى هذه الدائرة، لأن مرشحى الحزب الوطنى لهم شعبية كبيرة ومعلومة لدى الجميع، وإذا كان التزوير ممكناً فى هذه الدائرة فكيف سقط مرشحو الحزب على مدار دورتين متتاليتين أمامه؟، لكن عزب مثل مدرب الكرة عندما يخسر مباراة يقول إن الحكم كان ضد فريقه.
■ لكن مرشح الإخوان قال إن عدة لجان حدث بها تزوير، رغم أنه يتمتع فيها بكتلة تصويتية عالية.
- لم يحدث، والدليل على ذلك أن اللجنة القضائية المشرفة على العملية الانتخابية لم تسجل أى أعمال شغب أو حدوث أى تجاوزات كما حدث فى دوائر أخرى.
عصام عبدالغفار: أداء حمدين صباحى يميل إلى «الفوقية».. وأهالى دائرته لم يصوتوا لصالحه
«أداؤه يميل إلى الفوقية وبعيد تماماً عن مشاكل أهالى دائرته لذلك لم يوفق» بهذه الكلمات فسر النائب عصام عبدالغفار عضو مجلس الشعب على مقعد الفئات عن الوطنى بدائرة الحامول والبرلس فوزه على عضو مجلس الشعب السابق حمدين صباحى خلال حواره مع «المصرى اليوم» وأضاف أن صباحى فقد شعبيته خلال السنوات الخمس الماضية لدرجة أن أهالى بلدته «بلطيم» لم يخرجوا لتأييده يوم الانتخابات مما دفع أنصاره للخروج بمكبرات صوت للمطالبة بالخروج لانتخابه.. وإلى نص الحوار:
■ ما أسباب نجاحك فى انتخابات 2010؟
- نجاحى يعود إلى ثلاثة أسباب أولها الالتحام بمشاكل الناس فى الدائرة والتواجد المستمر معهم وسرعة تلبية احتياجاتهم، الثانى هو وجود فريق عمل قوى إلى جوارى يساندنى ويعوض غيابى فى بعض الأوقات، ثالثاً التعاون بين الشعبيين والتنظيميين والمساعدات التى قدمها الجهاز التنفيذى بالدولة وأمناء الحزب الوطنى بالوحدات المحلية، كما أن الحزب ساعدنى طيلة السنوات الخمس السابقة التى كنت فيها نائبه على مقعد العمال.
■ ما الدعم الذى تلقيته من الوطنى فى هذه الانتخابات؟
- الحزب الوطنى هو الحكومة وأنا نائب الوطنى فى الدائرة مما ساعدنى على تقديم خدمات عديدة لأهالى الدائرة ومن خلال علاقاتى الطيبة بالحزب استطعت إنجاز عدد من الأشياء للدائرة التى كانت فقيرة محلياً رغم الزيادة السكانية، فالدائرة فقيرة فى الخدمات وفى التمثيل الشعبى فلا يوجد بها سوى وحدتين محليتين فقط فأقمنا 7 وحدات جديدة بميزانيتها وكياناتها الإدارية الجديدة إلى جانب تطوير مستشفى الحامول والبرلس وعمل شبكة طرق جديدة وإنهاء مشكلة مياه الشرب.
■ وماذا عن المنافسة بينك وبين حمدين صباحى وكيف فزت بالمعركة؟
- النائب حمدين صباحى زميل عزيز وأحترمه وكنت أنا معه نائب الدائرة على العمال فى الدورة السابقة وهو كان على مقعد الفئات وكل منا كان له أداؤه خلال السنوات الخمس الماضية لكن أداء صباحى يميل إلى الفوقية حيث يشغل نفسه بقضايا أخرى غير قضايا الناس الحقيقية فهو يهتم بالقضايا السياسية العامة أكثر من اهتمامه بمشاكل أهل دائرته، لكنى انشغلت بقضايا ومشاكل دائرتى وتقديم خدمات بشكل متوازن مع اهتمامى بالقضايا السياسية، والدليل على ذلك أن أهالى بلطيم التى هى بلدة صباحى فى الأساس لم تخرج لتأييده يوم الانتخابات لدرجة خروج أنصاره بمكبرات صوت لدعوة الأهالى لانتخابه.
■ وبماذا تفسر انسحاب حمدين صباحى؟
- فوزى كان قبل جولة الإعادة وكانت الأصوات التى حصلت عليها أكثر من أصوات صباحى وهو انسحب من الانتخابات لضعف التصويت لصالحه.
■ وما ردك حول ما يتردد عن تغيير صفتك من عمال لفئات لتسقط صباحى؟
- لم أسع إلى تغيير صفتى فى الانتخابات لكن أحد المنافسين قدم طعناً على صفتى العمالية ورأى الحزب إمكانية ترشيحى على مقعد الفئات واستحسن الفكرة لإمكانية فوزى بالمقعد، مع العلم أنه كان من السهل أن أنجح مستقلاً دون دعم الوطنى لأنى أمتلك شعبية ومساندة قوية من أهالى الدائرة.
ياسر الجندى: لم أستغل تورط شوبير فى أى أزمة.. وهو الذى أسقط نفسه بنفسه
بعد فوزه على أحمد شوبير، صاحب الشهرة الرياضية والإعلامية الكبيرة، بفارق 3 آلاف صوت فى جولة الإعادة، قال الدكتور ياسر الجندى، النائب الجديد على مقعد الفئات بدائرة بندر طنطا: «تغلبت على منافسى بعد أن شعر الأهالى ببعده عنهم»
وأضاف، فى حواره مع «المصرى اليوم»، أنه واجه شعبية شوبير بخدماته، مؤكدًا أن الانتخابات بالدائرة لم تشهد أى عمليات تزوير لأن أهالى الدائرة «شبعانين وعينهم مليانة».. وإلى نص الحوار:
■ كيف كان شعورك بعد إعلان نتيجة الجولة الأولى؟
- بعد إعلان خوضى جولة الإعادة مع أحمد شوبير شعرت بأن عرش النجومية، الذى يمتلكه «شوبير» يهتز، وسيخسر جولة الإعادة أمامى بعد أن امتلكت أصوات الأهالى، ووعدونى بأنهم سيجعلوننى فى المقدمة.
■ وكيف استقبلت خبر فوزك فى الإعادة؟
- فرحتى بفوزى فى جولة الإعادة كانت عادية، لأننى كنت متوقعًا ذلك، وتوقعت أيضًا أننى سأفوز بفارق أصوات كبير، خاصة أنه ترك أهالى الدائرة فترات كثيرة بسبب انشغاله ببرامجه التليفزيونية، وهذه كانت النقطة التى رجحت كفتى على شوبير، وجعلتنى أتفوق عليه، «لأنه طول الوقت أهالى الدائرة بتشوفنى فى وشهم.. فى الرايحة والجاية»، ولكن شوبير لم يكن أحد يراه فى الدائرة منذ سنتين والأهالى لا تريد ذلك.
■ كيف تعاملت مع شعبية شوبير فى الدائرة؟
- لا أحد ينكر أن أحمد شوبير قدم العديد من الخدمات لأهالى الدائرة، ولكن هذه الخدمات تراجعت فى السنوات الماضية، ولا أحد ينكر أن التاريخ الكروى لشوبير أعطاه نجومية وشهرة كبيرة، ولكن هذا لم يثر قلقى، و«الحمد لله أنا فى دائرتى محبوب من الأهالى.. ولدى شعبية قوية أكبر من شوبير».
■ وما الذى قدمته أنت للدائرة؟
- أنا طبيب، ولدى أعمال خيرية كثيرة، و3 عيادات مفتوحة فى الدائرة، لمساعدة المرضى غير القادرين على الإنفاق على مصاريف العلاج وشراء الدواء، فالحمد لله هذه الأعمال جعلت شعبيتى تفوق شعبية شوبير بكثير.
■ هل استغللت أزمات شوبير المتعددة فى الفترة الأخيرة، لإسقاطه فى الانتخابات؟
-لا أستغل أى أزمة تورط فيها شوبير، لكى أسقطه. «شوبير» هو الذى أسقط نفسه بنفسه.
■ هل شهدت دائرتك تزويرًا فى الانتخابات سواء فى المرحلة الأولى أو الإعادة؟
- دائرة طنطا لها كل الفخر والشرف بعد أن أفلتت من عمليات التزوير، التى شهدتها دوائر عديدة، والسبب يرجع إلى أن أهالى طنطا «شبعانين وعنيهم مليانة»، وملهمش فى تزوير الانتخابات. الدائرة تسير على نهج ومبادئ جليلة: أهمها الحفاظ على الشرف والسمعة.
■ ماذا تقدم لأهالى دائرتك بعد دخولك البرلمان؟
- أول شىء سأقدمه لأهالى دائرتى هو أن أحفظ صحتهم، وذلك عن طريق بناء صرح طبى كبير متخصص فى علاج الأورام، إضافة إلى العمل على تطوير مجال التعليم عن طريق إنشاء أكثر من 20 مدرسة فى أكثر من منطقة، لكى أقضى على الأمية فى الدائرة.
محمود خلف الله: هناك من صوّت لصالحى كرهاً فى «الكتاتنى»
قال محمود خلف الله، نائب الحزب الوطنى على مقعد الفئات بدائرة بندر المنيا، إنه فاز على النائب السابق محمد سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية لنواب جماعة الإخوان المسلمين، بشعبيته وتواجده وخدماته لأهالى قريتى البرجاية ونزلة حسين خاصة والمنياوية عامة، وأضاف فى حواره مع «المصرى اليوم»، أن الكتاتنى لو خاض الانتخابات أمامى 5 مرات سيسقط لأنه اعتمد على شعار الإخوان الدينى الذى فهمه الناخبون جيدًا ولم يثقوا فيه تلك المرة، وإلى نص الحوار:
■ كيف حققت النجاح على الكتاتنى؟
- فزت على الكتاتنى لأننى قدمت خدمات عديدة لأهالى الدائرة فى الوقت الذى لم يقدم فيه مرشح الإخوان شيئًا واكتفى بالمكوث فى القاهرة ولهث وراء الإعلام ومناصبه داخل جماعة الإخوان المحظورة قانونًا، كما أننى أنتمى لقرية «البرجاية» التى تضم أكثر من 45 ألف صوت خرج منهم نحو 6 آلاف و800 صوت، وابن مجلس قروى نزلة حسن شرق البحر نسبًا ومقيم فى بنى هلال وتلك المناطق فيها جماهيرية كبيرة وبالالتحام معهم وتقديم الخدمات لهم يمكن الفوز باكتساح على أى منافس أيًا كان ثقله.
■هل كانت لك تجارب انتخابية سابقة؟
- خضت انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى الأخير، وحصلت على 22 ألف صوت انتخابى، وكنت قاب قوسين من النجاح والفوز بالمقعد كما أن مقعد مجلس الشعب فى بيتنا من 35 عامًا، لأن والدى كان نائبًا لمدة 3 دورات من قبل، الأولى أثناء مجلس الأمة، والثانية والثالثة فى دورات مجلس الشعب الأولى عقب تغيير اسمه، والأهم من ذلك أن أهالى «البرجاية» اعتبروا نجاحى فى تلك الانتخابات تحديدًا مسؤولية قومية وهناك أشخاص انتخبونى كرهًا فى الكتاتنى وآخرون حبًا فى والدى وفريق ثالث للخدمات والتواصل معهم الذى لم ينقطع.
■ وماذا يعنى ترشيحك على قوائم الحزب الوطنى؟
- شرف كبير لى ولأى مرشح أن يحصل على رمز الهلال برقم واحد فى الكشوف الانتخابية، خاصة أن أفكار الحزب تلك المرة نيرة ومميزة وبسببها حصلت على أعلى الأصوات داخل المجمع الانتخابى للحزب.
■ هل حصلت على أصوات أقباط المنيا فى ظل وجود المرشح القبطى لحزب التجمع؟
- حصلت على 19 ألفًا و486 صوتًا ومنافسى حصل على 11 ألفًا و326 صوتًا مما يعكس حب الأقباط والمسلمين لى، فأنا مسلم سنى ملتح لكننى أمثل الإسلام الذى لا يفرق بين هذا وذاك وأتعامل مع الأقباط بالآية الكريمة «لكم دينكم ولى دين».
■ وكيف كانت إدارتك للعملية الانتخابية؟
- كان لى مندوبون فى معظم اللجان، والكتاتنى كان له 13 مندوبًا فى «البرجاية»، ورغم ذلك لم يستطع أحد من الإخوان أن يسجل واقعة تزوير واحدة على الحزب الوطنى أو مرشحه.
على الأسود: اعتمدت على «الخدع الانتخابية» فى هزيمة أقدم برلمانى
قال على الأسود، مرشح الحزب الوطنى بالدائرة الأولى بمحافظة الإسماعيلية والفائز بمقعد العمال، إن معركته مع أحمد أبو زيد، زعيم أغلبية الحزب الوطنى الأسبق وصلاح الصايغ مرشح حزب الوفد، لم تكن سهلة، وأوضح أنه استطاع حسمها بالخدع الانتخابية التى وهم بها منافسيه، مضيفاً فى حواره مع «المصرى اليوم» أن المواطن لديه قناعة بأن الحزب الوطنى هو الأقدر على تقديم الخدمات.. وإلى نص الحوار:
■ ما تقييمك لمعركتك مع زعيم الأغلبية الأسبق ومرشح الوفد؟
- معركة لم تكن سهلة، بل قوية للغاية ولكن بفضل الله انتصرنا فى المعركة الانتخابية لأن أبوزيد «مرشح مش سهل» وهو أقدم برلمانى فى مصر، لكن الشارع كان يطالب بالتغيير.
■ وكيف استطعت حسمها لصالحك من أبوزيد؟
- كان لدى خطة انتخابية وبرنامج انتخابى كامل للدائرة، إلى جانب الخدع الانتخابية.
■ ماذا تقصد بالخدع الانتخابية؟
- المعركة الانتخابية تبدأ بخدعة، كيف تقدم لمنافسك معلومات يقيمك من خلالها، ويبنى عليها خطته، والمعركة أثبتت أننى نجحت فى خدعتى لمنافسيى، وحصلت على أعلى الأصوات فى الجولتين الأولى والثانية.
■ وكيف واجهت صلاح الصايغ؟
- هو كان مرشحاً قوياً، لكن الناس فى الدائرة لديها قناعة بأن الحزب الوطنى هو الأقدر على تنفيذ برنامجه والأقدر على تقديم الخدمات.
■ وعلى ماذا استندت فى برنامجك؟
- ركزت على عملية الإصلاح، ونقاط ضعف منافسيى، وقمنا بزيارة مناطق ليس لمنافسى تواجد بها، وتمثل لهم نقاط ضعف، وكان لدينا نقاط ضعف أيضاً ولكنى عملت على تقويتها.
■ على من كان رهانك فى الانتخابات؟
- على الناس، وقمت بزيارات متكررة للتجمعات العائلية والشركات والمؤسسات الكبيرة بالدائرة،
■ ولكنك كمرشح للحزب الوطنى فإن أجهزة الأمن كانت تقف بجانبك؟
- غير صحيح، وكل المنافسين يشهدون أن الأمن كان مسيطراً على الدائرة، ولم تحدث أى عمليات تزوير أو بلطجة.
محمد أبوالحسن: الناس فضلونى على كمال أحمد لأنهم يريدون الشباب والتغيير
«الناس اختارونى لأنهم يرغبون فى التغيير وإعطاء الفرصة للشباب ومنافسى لم يكن متواجداً بالدائرة»، بهذه العبارة فسر محمد أمين أبوالحسن، عضو مجلس الشعب على مقعد العمال عن الوطنى بدائرة العطارين بالإسكندرية، هزيمته للنائب المخضرم كمال أحمد، وأشار، فى حواره مع «المصرى اليوم»، إلى أن منافسه لم يكن متواجداً بالدائرة خلال الفترة الاخيرة إلى جانب أن الناس أدركت أن مرشحى الحزب الوطنى هم القادرون على العطاء وتقديم الخدمات الحقيقية لأهالى الدوائر التى يمثلونها.
■ ما سبب فوزك فى المرة الأولى لخوضك الانتخابات؟
- دعم الحزب الوطنى كان له العامل الأبرز فى الفوز الذى حققته بالانتخابات، حيث تفوقت على النائب السابق بالدائرة كمال أحمد بفارق 10 آلاف صوت رغم أن المنافسة كانت قوية، أنا شاب وأول تجربة انتخابية لى، لكنى كنت عضو مجلس محافظة الإسكندرية عن الوطنى على مدار 3 سنوات ماضية، وهو ما جعلنى أتواجد بين أهالى الإسكندرية بشكل مكثف.
■ وكيف فزت على كمال أحمد الذى كان نائباً عن الدائرة على مدار دورتين كاملتين؟
- الناس تريد التغيير والشباب الذين يستطيعون التواجد بينهم والاستجابة للخدمات التى يطلبونها، وكمال لم يكن متواجدا بالدائرة ولم يقدم أى خدمات للناس لذلك لم ينتخبوه، وتعاطف المواطنون معى لأنى مرشح الوطنى الذى يستطيع وحده تقديم الخدمات التى تساعدهم وعدم الاكتفاء بالمواقف السياسية البعيدة عما يحتاجه الناس.
■ وما ردك على ما قاله كمال أحمد عن تدخل الوطنى بتزوير الانتخابات لإسقاطه وإبعاد رموز المعارضة؟
- أنا لا أهتم بكل ما يقال عن تزوير أو غيره، وما يهمنى أننى نجحت، وما سأقدمه للناس هو الذى يؤكد أننى الوحيد الذى يستحق هذا المقعد، فأنا لدى أمانى حملنى إياها الناس باختيارهم لى، ويجب أن أكون على قدر المسؤولية، أما ما يتردد عن تزوير الانتخابات فهو كلام يردده الخاسرون لا دليل عليه، لأن الناس فى هذه الانتخابات اختارت من سيقدم لها الخدمات ولا يهتم بالظهور فى التليفزيون ودخول صفوف المعارضة البعيدة عن احتياجات الشارع الحقيقية.
محمد نجيب بركات: هزمت الأخطبوط الأكبر بـ«كره» الناس له
جاء سقوط محمد خليل قويطة، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، نائب الحزب الوطنى بفارسكور لمدة 15 عاماً متتالية، بمثابة مفاجئة للكثيرين، خاصة أن سقوطه جاء أمام مرشح مستقل.
وضع سقوطه علامات استفهام كثيرة أرجعها منافسه محمد نجيب بركات، الفائز بالمقعد، إلى غياب قويطة عن الدائرة - على حد تعبيره - مشيراً فى حواره لـ«المصرى اليوم» إلى لجوء قويطة إلى استخدام المال لأول مرة فى محاولة من جانبه للحفاظ على المقعد.. وإلى نص الحوار:
■ كيف كانت معركتك الانتخابية مع نائب مخضرم مثل محمد خليل قويطة؟
- المعركة كانت صعبة جداً بالنسبة لى، لأننى مستقل وهو يدعمه الحزب الوطنى، بالإضافة إلى 5 مرشحين آخرين بينهم 2 حزب وطنى، ونجحت فى الإطاحة بالخمسة، وبقى أمامى «الأخطبوط الأكبر» قويطة، خاصة أنه نائب مخضرم فبدأ يضغط باستخدام الفلوس لأول مرة فى تاريخه، وكنت أنافس 32 وحدة حزبية تدعمه، بالإضافة إلى مدينته التى تضم 32 ألف صوت.
■ كيف استطعت إسقاطه إذن؟
- بفضل الناس المخلصين، بالإضافة إلى أننى وضعت فى اعتبارى أنه نائب قوى منذ 15 سنة فى البرلمان، كان ينجح فى وجود ضياء الدين داوود، ولذلك كنت أتمنى الإعادة معه.
■ لماذا تمنيت أن تدخل معه جولة الإعادة؟
- لكمية «الكره» التى يتمتع بها فى الشارع، وهو ما كنت ألعب عليه فى دعايتى، حيث كنت أفعل نقيض ما يجعل الناس تكرهه.
■ لماذا كان ينجح فى وجود داوود؟
- لأن ضياء داوود «مكروه من الحكومة»، ولم تجد أمامها غير قويطة، خاصة أنها تريد نائباً «لا بيهش ولا بينش» وهو كان «متسلق» على الحزب الوطنى.
عبدالله مبروك: هزمت سعد عبود لأنه يقدم «أقوالاً دون أفعال»
وصف على عبدالله مبروك، عضو مجلس الشعب على دائرة ببا ببنى سويف عن الحزب الوطنى، معركته مع مرشح حزب الكرامة سعد عبود بالهادئة، التى التزم فيها الطرفان بالمنافسة الشريفة، التى اشتعلت فى اللحظات الأخيرة.
وأكد فى حواره مع «المصرى اليوم» أن «عبود» خسر هذه الدورة، لأنه أهمل الأهالى، وخلق فجوة بينه وبينهم أدت إلى «كرهه»، وأشار إلى أن رموز المعارضة خسرت فى انتخابات مجلس الشعب 2010 لأنهم لا يملكون إلا الهجوم على الحكومة دون أن يقدموا شيئاً مفيداً لأهالى دائرتهم.. وإلى نص الحوار:
■ ماذا أعددت لمواجهة عبود فى الدائرة؟
- قبل انطلاق المعركة بيومين جمعنى لقاء جماهيرى مع أهالى دائرتى، ولاقيت تأييداً واسعاً، ووقتها شعرت بأننى سأحقق فوزاً كبيراً، وبالفعل تحقق هذا فى الجولة الأولى للانتخابات، ودخلت فى جولة إعادة مع 3 مرشحين على مقعد العمال، وفزت مجدداً فى جولة الإعادة، وكان السبب الأساسى فى إقصاء عبود من الانتخابات فى جولتها الأولى أنه أهمل الأهالى، وترك مصالحهم وسط الرياح، وبصراحة الأهالى تحالفت على سقوطه «عشان مش بيعملهم حاجة تنفعهم».
■ ما شكل الدائرة بعد رحيل نائب المعارضة سعد عبود؟
- شكل الدائرة تحسن بكثير، وظهر عليها التغيير، وذلك لأن نائب المعارضة السابق لم يقدم شيئاً مفيداً للأهالى، لأن علاقاته ضعيفة وغير قادر على التواصل مع قيادات كبار الدولة، وهو عكس ما أسعى إليه.
■ هل ترى أن إقصاء المعارضة من البرلمان سيؤثر على الحياة السياسية؟
- أنا سأتحدث عن دائرتى فقط، خاصة أنه كان يمثلها معارض، وسعد عبود لم يقدم شيئاً لأهالى دائرته، وهو كباقى المعارضين أصواتهم يطلقونها على الفاضى يقولون ولا يفعلون، لأنهم لا يمتلكون إلا الهجوم على الحكومة.
ثابت الجمال: «أبوطالب» كان يعتمد على أقاربه أصحاب النفوذ
اعتبر ثابت الجمال، الفائز بمقعد الفئات عن دائرة طامية بالفيوم، أن فوزه على اللواء أحمد أبوطالب، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بالمجلس، بإرادة الناخبين وتواجده، بين أبناء الدائرة، وكشف عن العديد من العوامل الأخرى التى ساهمت فى فوزه خلال هذا الحوار:
■ كيف استطعت التغلب على اللواء أحمد أبوطالب؟
- منذ خروجى من مجلس الشورى عام 2007 لم أتوان فى تقديم الخدمات لأبناء الدائرة والتواجد بينهم ومشاركتهم فى أفراحهم وأحزانهم، إلى جانب دعم شقيقى المستشار سمير الجمال لى، بتواجده لحل مشاكل المواطنين، مما أكسبنى رصيداً إضافياً كان يناصر الخصم فى دورات سابقة.
■ تفوق اللواء أحمد أبوطالب عليك فى الجولة الأولى بفارق 4 آلاف صوت وفزت أنت بالمقعد فى الجولة الثانية فما تفسير ذلك؟
- قمنا بتحليل نتيجة الجولة الأولى واكتشفنا أن هناك لجاناً كاملة صوتت لمنافسى واتضح أنه تم تسويدها لصالحه، فتم التركيز عليها، وتفانى أبناء قريتى «الروضة» فى التصدى لمنع التسويد فيها خلال الإعادة وتم توزيع تشكيلات من أبناء القرية على تلك اللجان واستطاعوا منع أى تسويد لصالح منافسى، بالإضافة إلى تأييد المستبعدين من ترشيحات الوطنى وإعلانهم ذلك منذ بداية العملية الانتخابية.
■ بما تصف المعركة الانتخابية هذه الدورة، خاصة أن هناك صراعاً قديماً بينك وبين منافسك؟
- هذه المعركة أشبه بالحرب بيننا لكون منافسى رئيساً للجنة الثقافة والسياحة والإعلام بالمجلس المنقضى، ويعتمد بشكل كبير على أقاربه من ذوى المناصب، إلى جانب الصراع السياسى بين العائلتين منذ عام 1976، عندما مثل المرحوم الدكتور صوفى أبوطالب شقيق منافسى الدائرة حتى عام 1984، وانتقل المقعد لوالدى، الذى كان يمثل الدائرة فى مجلس الأمة منذ عام 1969، لكن الفضل أولاً وأخيراً لأبناء الدائرة، وكنت أدعو فى صلاتى بأن تمر الأحداث بخير.