محمد سلطان*
أنهى مؤشر البورصة المصرية EGX30 أسبوعه الماضي مغلقا عند مستوى 6873.3 نقطة لتكون حصيلة حركته الأسبوعية هي الارتفاع بنسبة 2.75%.
ويعد صعود EGX30 بنسبة تتجاوز 2.5% هذا الأسبوع أمرا نادر الحدوث خلال الثلاثة أشهر الأخيرة وهو ما يعيد للسوق أو لكثير من المتعاملين فيه حالة من الترقب والتساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا الصعود.
فهل سيستمر وينجح في دفع المؤشر أعلى مستوى 7000 نقطة؟ أم سيتشابه هذا الصعود الأخير مع غيره من الارتفاعات السابقة التي لم تستطع الاستمرار أكثر من أسبوع، ليهبط المؤشر بعدها بنسب تزيد على تلك الارتفاعات؟
في ظل حالة الترقب هذه يزداد شغف كثير من المتعاملين بالبورصة المصرية بمتابعة حركة الأسواق العالمية لمعرفة هل ستعزز حركة تلك المؤشرات الصعود الحالي لـEGX30؟ أم أنها ستهبط لتؤثر حركاتها سلبا على المؤشر المصري.
وبمتابعة حركة مؤشر DOW JONES لكبرى الشركات الصناعية الأمريكية الأسبوع الماضي والذي قضي أسبوعه بين ارتفاع وانخفاض طفيفين مغلقا عند مستوى 11410 نقطة لتكون حصيلة حركته الأسبوعية هي الارتفاع الطفيف بنسبة 0.25%، فهل ستؤثر الحركة المسطحة لـDOW الأسبوع الماضي علي أداء EGX30 سلبا في بداية جلساته هذا الأسبوع، وهل استمرار الصعود الحالي للمؤشر المصري مرهون بصعود تلك المؤشرات العالمية، وما هي احتمالات صعود أو هبوط هذه المؤشرات وتأثير حركتها المتوقعة على المؤشر المصري هذا الأسبوع؟
حول صعود EGX30 وما يثيره من تساؤلات يعلق «وليد خليل» رئيس قسم التحليل الفني بإحدى الشركات قائلا: «الإاجاه قائم حتى يحدث جديد، بمعني أنه طالما لم يتجاوز EGX30 حاجز7000 صعودا أو يهبط تحت مستوى 6600 فإن المؤشر لايزال داخل اتجاهه العرضي ومن الطبيعي أن نتوقع تشابه الحركات الصاعدة الحالية مع الحركات الصاعدة السابقة طالما أن هناك اتجاها عرضيا واحدا يجمعها».
وأضاف أن هذا الكلام لا يمنع التفاؤل بأداء السوق المصرية الأسبوع الماضي وأنه يرى أن السوق المصرية مؤهلة للوصول لمستوي 7200 خلال هذا الشهر، ولكن يجب مراقبة المستويين 6600 كدعم و7000 كمستوى مقاومة باعتبارها المحطات الأهم التي ستحدد شكل تحرك المؤشر في الفترة القادمة.
وعن تأثير حركة DOW JONES والمؤشرات العالمية على السوق المصرية يقول خليل: إن الحركة العرضية لـDOW الأسبوع الماضي لا تعتبر إشارة ضعف إلا في حالة هبوطه أسفل مستوى 11280 في هذه الحالة سيكون مستهدف DOW هو 10800 وستقل احتمالات تخطي السوق المصرية لحاجز7000 وخروجها من الاتجاه العرضي.
أما في حالة مواصلة DOW JONES لصعوده واسترجاع قوته خلال هذا الأسبوع فإن هذا سيساعد EGX30 على مواصلة الصعود حتى 7000 وتجاوزها خلال هذا الشهر.
ولكن بوجه عام، ستكون استجابة EGX30 لحركات DOW صعودا أو هبوطا أقل وأبطأ من ذي قبل، وذلك يرجع لاختلاف الأداء بينها فمعظم المؤشرات العالمية في اتجاه صاعد بينما EGX30 في اتجاه عرضي، وهذا الاختلاف في الأداء والاتجاه يضعف من درجة الارتباط بينهم كما يجعل تأثر EGX30 بصعود وهبوط تلك المؤشرات غير منتظم في الفترة الحالية.
إن الحديث عن التأثير غير المنتظم للمؤشرات العالمية على EGX30 يعيد إلى أذهان الكثيرين الجملة الأكثر شهرة مؤخرا في أوساط صغار المستثمرين والقائلة بأن «DOW ينزل إحنا ننزل DOW يطلع إحنا ننزل» وبالفعل فإن تأثر EGX30 بهبوط المؤشرات العالمية وعدم تأثره بصعودها ظاهرة قد تكررت كثيرا في الفترة السابقة».
عن أسباب هذه الظاهرة واحتمالات تكرارها في الفترة القادمة يقول خليل: «إن EGX30 لايزال يمر بمرحلة ضعف متمثلة في عدم قدرته على الخروج من الاتجاه العرضي الذي لايزال حبيسه لأكثر من سنة وأن 80% من المؤشرات العالمية أقوى من EGX30 في الفترة الحالية من حيث الأداء وبالتالي فمن الطبيعي أن يكون تأثر EGX30 بالأداءات السلبية لتلك المؤشرات أكثر من تأثره بأداءاتها الإيجابية، فحينما يتعب القوي لابد أن يتعب الضعيف ولكن حينما ينشط القوي ليس بالضرورة أن ينشط الضعيف وهذا ما يفسر استجابة EGX30 لهبوط هذه المؤشرات أكثر من استجابته لصعودها».
وأضاف خليل أنه في حالة تجاوز EGX30 لمستوى الـ7000 نقطة وخروجه من الاتجاه العرضي إلى اتجاه صاعد ستزداد نسب تأثره بصعود المؤشرات العالمية لتتساوى مع نسب تأثره بهبوطها وتعود علاقة الارتباط إلى شكلها المعتاد.
*محلل فني