اعترفت الدكتورة مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان، بعدم تحقيق الوزارة للأهداف التى تم إنشاؤها من أجلها، وأهمها ضبط النمو السكانى، واصفة وضع القضية السكانية بأنه «متأزم جداً»، وقالت إنه رغم البرامج والنداءات المستمرة بأن تكتفى كل سيدة بطفلين، فإن متوسط الإنجاب لايزال 6 أطفال لكل سيدة.
وأضافت الوزيرة، فى كلمتها خلال برنامج «لقاء تمكين الأسرة المصرية» بمحافظة الأقصر الجمعة، أنها التقت رجلاً لديه أكثر من 20 مولوداً بسبب القانون الذى سمح له بتعدد الزوجات، وأنه رغم حبس 40 مأذونا هذا العام فى قضايا الزواج المبكر، فإن نسب زواج الأطفال لا تزال مرتفعة عن طريق تزوير شهادات الميلاد، بالإضافة إلى عقود الزواج التى لا يتم توثيقها، وبالتالى لا يتم استخراج شهادات ميلاد للأبناء، أو يتم تسجيلهم باسم الجد والجدة.
وقالت «خطاب» إنه تم اختيار 881 قرية فى 9 محافظات من بينها الأقصر، التى تم اختيار 23 قرية بها لتنفيذ خطة الوزارة العاجلة، وتشمل الخطة مجموعة من التدخلات التنموية لتمكين الأسرة، كإقامة مشروعات صغيرة للشباب والفتيات لحل مشاكلهم الاقتصادية، مع عمل برامج ثقافية لزيادة المعرفة لدى الشباب فى مجال الأسرة والسكان وبرامج التعليم والدعوة فى نفس المجالات، والارتقاء بخدمات تنظيم الأسرة فى المواقع المحرومة بريف الصعيد.
وأشارت إلى أن الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، اعتمد الخطة العاجلة، على أن تعمل فيها 9 وزارات مع الأسرة والسكان، لتضافر أجهزة الدولة فى مواجهة الزيادة السكانية.
من جانبه، أوضح الدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر، أن حل المشكلة السكانية يعتمد على محورين رئيسيين: الأول التعليم، وقال إن المحافظة قطعت فيه شوطاً كبيراً ينتهى مع انتهاء تطوير العدد المتبقى من المدارس، فى ديسمبر 2011، والمحور الثانى يتمثل فى الصحة، منوها بأن المحافظة تعمل على توفير خدمة طبية متميزة لكل مواطن، وقال: «فى البداية ركزنا على تنمية الحجر ومن الآن سنركز على تنمية البشر».