أعربت الرئيسة البرازيلية الموقوفة ديلما روسيف عن شعورها بأنها ستكون «سندريلا» دورة الألعاب الأوليمبية بريو دي جانيرو «ريو 2016»، التي تنطلق بعد غد الجمعة، بعد أن تلقت دعوة لحضور حفل الافتتاح، في الوقت الذي لن تتمكن فيه من ترأس هذا الحدث الكبير.
وقالت روسيف في مقابلة نشرتها، اليوم الأربعاء، صحيفة «الموندو» الإسبانية: «تخيل أنك ستقيم حفلا وأنك عملت طوال عدة سنوات من أجل التحضير لهذا الحفل وهيأت كل الظروف وقمت بتعليق أضواء الزينة ودعوت الصحافة ثم يأتي أحدهم يوم الحفل ليأخذ مكانك ويستأثر لنفسه بالحفل».
وأضافت: «أنا سندريلا في القصة التاريخية للأولمبياد، يدعونها إلى الحفل ولكن عليها أن تغادر مبكرا، وتعيش على الأنقاض».
وتنتظر روسيف الخضوع لمحاكمة من المقرر أن تفصل في مسألة استمرار أو انتهاء فترة حكمها للبرازيل، بعد أن أوقفها مجلس الشيوخ بشكل مؤقت في مايو الماضي بداعي ارتكابها لجرائم تلاعب مالي بقصد إخفاء الموقف الاقتصادي الحقيقي للدولة.
وأكدت روسيف أنها تثق في أن دورة الألعاب الأولمبية، التي تقام للمرة الأولى في قارة أمريكا الجنوبية، ستصب في صالحها في ظل الإجراءات، التي تهدف إلى إقالتها.
وتعود روسيف، في حال تمت تبرئتها، مرة أخرى إلى ممارسة مهام منصبها، الذي يشغله في الوقت الراهن ميشال تامر، الذي اتهمته روسيف بأنه يتآمر ضدها.
واستطردت الرئيسة البرازيلية قائلة: «لا أعتبره خائنا وحسب ولكنه متآمر أيضا، لقد تآمر من أجل إحداث الانقلاب، لقد تحالف مع الرئيس السابق لمجلس النواب إدواردو كونا في إجراءات العزل، التي وجهت ضدي بطريقة تفتقد الاحترام لي وللشعب».
ودافعت روسيف عن الرئيس السابق للبرازيل لولا دا سيلفا، الذي وجهت إليه بعض الاتهامات بالفساد مؤخرا، ووصفته بالرجل «النزيه»، وقالت: «لا أعتقد أن لولا سوف يسجن، إذا تم القبض عليه سيعم البلاد غضب كبير».
وعادت روسيف للدفاع عن نفسها مجددا أمام من يتهمونها بأنها كانت تعلم بقضية الفساد، التي وصمت الرئيس البرازيلي السابق.
واختتمت حديثها، قائلة: «لقد قلبوا حياتي من جنب إلى جنب ولم يجدوا شيئا يمكنه أن يربط بيني وبين أعمال الفساد».