رأت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن المعركة التي تخوضها الولايات المتحدة بالتعاون مع حكومة الوفاق الوطني الليبية لاجتثاث جذور تنظيم «داعش» الإرهابي من ليبيا، وبالتحديد من معقلهم في مدينة سرت، سوف تواجه في طريقها صعوبات وتعقيدات عديدة قد تطيل من وقتها.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، «إن الولايات المتحدة بدأت هجماتها الجوية ضد«داعش» قبل يومين لدعم هجوم بري على الأرض لاستعادة مدينة سرت، والتي تحوي أهم ميناء استراتيجي في ليبيا على البحر المتوسط، ورغم ذلك يظل تنظيم «داعش» محتفظا بتواجده في أنحاء مختلفة من البلاد، بينها مناطق في مدينة بني غازي الشرقية (ثاني أكبر مدينة في ليبيا) ومدينة درنة بجانب مدينة صبراته بالقرب من الحدود التونسية».
وأضافت «أن الميليشيات المتناحرة ومراكز القوي، التي أشعلت الحرب الأهلية في ليبيا، عقدت مسار المعركة ضد تنظيم «داعش»، حيث استغل الفوضى المنتشرة في البلاد لخلق ثغرة ساعدته على كسب أول موطئ قدم له خارج خلافته المزعومة في سوريا والعراق».
وأشارت إلى أن ليبيا لديها حكومتان متنافستان، واحدة معترف بها دوليا في العاصمة طرابلس، والأخرى في شرق البلاد، فيما ترفض الحكومتان المتناحرتان حتى الآن العمل سويا من أجل هزيمة تنظيم «داعش» أو أن يمضيا قدما نحو تحقيق الوفاق الوطني بالرغم من الجهود الدولية المبذولة في هذا الإطار، لافتة إلى إعراب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن أمله في أن محاربة «داعش» في ليبيا يمكن أن يحرك البلاد قدما نحو تشكيل حكومة فاعلة، إلا أنه وصف هذا الأمر بـ«العملية الطويلة».