أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، عن رغبة بلاده في مواصلة العمل الوثيق مع مجلس أوروبا، رغم التعليق المؤقت لضمانات معينة شملتها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا الشهر الماضي.
ووعد جاويش أوغلو بإطلاع المجلس بشكل منتظم على حالة حقوق الإنسان في تركيا، وذلك عقب اجتماع مع الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيون ياجلاند في أنقرة اليوم الأربعاء.
من ناحيته، قال ياجلاند إنه سعيد باستعداد تركيا لقبول العون من الخبراء وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو، وافق البرلمان التركي على فرض حالة الطوارئ على مستوى الدولة لثلاثة شهور، مع تعليق الاتفاقية الحقوقية بصفة مؤقتة.
وأعرب مجلس أوروبا عن قلقه إزاء قدرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاليا على الحكم عبر إصدار مراسيم رئاسية، وأعربت المنظمات المعارضة عن مخاوفها إزاء سوء استغلال السلطة، مشيرة إلى أن أردوغان يميل بالفعل نحو الحكم الاستبدادي.
وحذرت منظمة «العفو الدولية» المعنية بحقوق الإنسان في تقرير الأسبوع الماضي من احتمال أن تنغمس الشرطة في تعذيب المشتبه بتآمرهم في محاولة الانقلاب، وهو ما تنفيه الحكومة التركية.