قال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مشروع المليون ونصف المليون فدان، الذي أطلقه الرئيس السيسي، سيغير من وجه مصر في السنوات المقبلة، حيث يشمل المشروع أنشطة زراعية وحيوانية وسمكية، موضحَا أنه تم إعداد التركيب المحصولى في 13 منطقة يشملها المشروع يحقق كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية ويعظم من القيمة المضافة للمحاصيل الزراعية.
وأضاف «فايد» في كلمته في ورشة عمل تطوير منظومة الزراعة والإنتاج الحيوانى، التي عقدت ضمن فعاليات برنامج نموذج محاكاة الحكومة المصرية، الأربعاء، أن «المشروع هو عبارة عن مشروع تنموي متكامل زراعي وصناعي وسكني وعمراني، وأنه سيساهم بشكل كبير جداً في تحقيق الأمن الغذائى في مصر، كما يشكل قيمة مضافة للزراعة المصرية».
وأوضح الوزير أن «الرئيس عبدالفتاح السيسى حريص على دعم قطاع الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، ورفع مستوى معيشة الفلاح المصري، والذي يعد العمود الفقري للزراعة في مصر، مشيراً إلى أن الرئيس السيسي أصدر عددا من القوانين التي تأتي في صالح الفلاح ومنها قانون التأمين الصحي على الفلاحين، ومشروع الزراعة التعاقدية، فضلاً عن تفعيل مشروع كارت الفلاح الذكي».
وفيما يتعلق بخطة الوزارة لتطوير صناعة الأمصال واللقاحات وصناعة الدواجن، أكد «فايد» أن الوزارة حريصة على تطوير معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، لحماية الثروة الحيوانية والداجنة في مصر، مشيرا إلى أن عدد مزارع الدواجن المرخصة في مصر بلغ حوالي 22 ألف مزرعة، وتم الانتهاء من وضع ضوابط لتشغيل مزارع الدواجن طبقا لقواعد الأمان الحيوي لحماية الإنتاج الداجني من الأمراض الوبائية.
وأضاف فايد أنه تم البدء في تطبيق نظام جديد لتتبع الأمراض التي تصيب الدواجن في مصر، من خلال تكثيف الزيارات الحقلية المشتركة بالتنسيق بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، والمعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني بمعهد بحوث صحة الحيوان، مشددا على ضرورة قيام اللجان بمتابعة الحالة الصحية للقطعان وتتبع مصادر المرض بالشركات المصدرة والمزارع، وتنفيذ أعمال التتبع بمعرفتها وليس بمعرفة الشركة أو المزرعة.
وشدد فايد على أنه يتم فحص كافة المحاصيل والأغذية المستوردة في مصر لضمان سلامتها وحفاظا على صحة المواطنين، مشيرًا إلى أن جميع شحنات الرسائل المستوردة من الخارج تخضع لرقابة مشددة تحقق مبدأ خلوها من الأمراض التي تهدد الثروة الزراعية لمصر.